
وضع حذاء على طاولة الطعام لا يعدّ سلوكًا مقبولًا حتى في أكثر الثقافات غرابة، وبالنسبة لليابانيين، هناك قواعد واضحة وصارمة حول قبول الأحذية داخل المنزل، ولعل هذا ما يفسر الغضب الذي أعقب زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وزوجته آكي آبي، إلى تل أبيب الأسبوع الماضي.
فبعد يوم من الاجتماعات، دعي الزعيم الياباني إلى وجبة احتفالية في المقر الرسمي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو، وكان الزوجان المضيفان يحتفيان بزائرهما بمائدة يعدها الشيف الشهير سيجيف موشيه.
وخلال اللقاء قدم نتنياهو لضيفه، التحلية، وكانت مجموعة مختارة من حلوى الشوكولاتة، مرتبة فنياً داخل حذاء.
ووفقا لتقرير نشرته "واشنطن بوست"، أمس الاثنين "إن الدبلوماسيين اليابانيين ومسؤولي وزارة الخارجية الصهيونية ودبلوماسيين رفيعي المستوى، خدموا سابقاً في اليابان، صدموا بالفكرة".
ونقل التقرير عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليومية أن مسؤولا صهيونيا كبيرا لم يكشف عن هويته قال: "كان هذا قراراً غير حساس". "لا يوجد شيء أقل قيمة من الحذاء في الثقافة اليابانية. ليس فقط لأنهم لا يرتدون الأحذية في المنزل، ولا في مكاتبهم. بل هذا تعبير عن عدم الاحترام بدرجته القصوى".
وقال دبلوماسي ياباني، لم تذكره الصحيفة أيضاً: "ما من ثقافة في العالم يعد فيها وضع الأحذية على المائدة أمراً مقبولاً. ما الذي كان يفكر به ذلك الشيف المتميز؟ إن كان الأمر دعابة، فنحن لا نعتقد أنه أمر مضحك، لقد شعرنا بالإهانة نيابة عن رئيس وزرائنا".