Akhbar Alsabah اخبار الصباح

انتصارات مهمة للثورة السورية رغم التخاذل العربي

الفصائل السورية يرى مراقبون أنه وعلى الرغم من التحالف الشيطاني ضد الثورة في سوريا والذي يضم (أمريكا الكيان الصهيوني الإمارات والسعودية وروسيا وإيران وحزب الله)، إلا أن الثورة صامدة وتواصل فصائل الثوار تقدمها في معارك ريفي إدلب وحماة، وسط معارك عنيفة مع قوات نظام بشار الأسد.

وتمكنت الفصائل المشاركة في غرفة عمليات “رد الطغيان”، وغرفة عمليات “بأنهم ظلموا”، من السيطرة على قرية شم الهوى شمالي قرية أبو دالي في ريف حماة الجنوبي الشرقي، كما استعاد الثوار قرى “أم الخلاخيل واللويبدة وجدعان”، في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد يوم من استعادتها قرى “الخوين وتل مرق والخريبة والربيعة وطلب والدبشية”.

وتمكنت الفصائل من قتل وأسر العشرات من قوات النظام، واغتنام آليات وأسلحة، وذخائر، ونشرت الفصائل مشاهد توثق سير عملياتها في معارك إدلب وحماة، ومشاهد لفرار قوات النظام من القرى التي خرجت عن سيطرتها.

وأصدرت غرفة عمليات “رد الطغيان”، بيانا إلى من أسمتهم “المغرر بهم” من قوات النظام، وهم جنود الاحتياط الذين تم جلبهم من الحواجز، والزج بهم في المعارك.

وأهاب الثوار بكافة العساكر الاحتياطيين بتسليم أنفسهم، والتقدم نحو خطوط التماس مع الثوار رافعين راية بيضاء، ومنزوعين من أسلحتهم.

وحذر الثوار من أن هذا التعميم يعني أن من يقع أسيرا بيد الفصائل لن يتم العفو عنه..
وفي السياق ذاته، قتل مدنيون وجرح آخرون جراء قصف صاروخي شنته قوات النظام على مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي.

وذكر موقع “عنب بلدي”، أن خمسة مدنيين قتلوا جراء قصف براجمات الصواريخ على كفرزيتا، مشيرا إلى أن الضحايا من نازحي قرية جبل الأربعين.

وأوضح الموقع أن القصف الجوي يتركز على مدن وبلدات الريف الشمالي والشرقي لحماة بينها مخيم بلدة معصران جنوبي إدلب، إلى جانب قرية كفر عويد والخطوط الأولى للاشتباكات في قرية الخوين وعطشان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية شنت بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين أكثر من 15 ضربة استهدفت خلالها مناطق في مطار أبو الظهور وبلدة أبو الظهور شرق إدلب، بالإضافة لغارات استهدفت بلدة التمانعة وقرية الخوين جنوب وجنوب شرق إدلب.

كما شنت طائرات النظام قصفا مكثفا، على أماكن في قرى الزرزور وأم الخلاخيل ومشرفة، وشم الهوى، ومناطق أخرى تمكنت الفصائل من استعادتها أمس الأحد، وذلك في شرق وجنوب شرق إدلب.

دعم تركي

ورأى خبراء ومحللون سياسيون إن تركيا تعاني من عدم وجود موقف عربي مساند لصدّ هجمات النظام السوري وروسيا وإيران في محافظة إدلب السورية، وأن الأتراك سعوا منذ فترة لتجنيب المحافظة عملية عسكرية كبيرة تحمل مآسٍ.

الإعلامي والكاتب السعودي البارز، جمال خاشقجي، قال إن “تركيا وحدها تحتجّ وتضغط لوقف هجمات النظام والايرانيين على إدلب، ثم نريد أن نواجه إيران”، في إشارة إلى غياب تأثير اول عربية عن التطورات الميدانية.

وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع التدوينات المصغرة “تويتر”، أضاف خاشقجي: “إن كنت تريد إخراج إيران من عالمنا وهذا واجبك، إدعم الثورة السورية واستجب لمقترحات الأتراك”.
وأشار الإعلامي السعودي إلى أن الثوار في سوريا حققوا انتصارات عديدة بقليل من العتاد، “فكيف لو تحالفت السعودية وتركيا خلفهم؟”.

خيانة عربية
من جهته، قال المحلل والخبير العسكري العميد أحمد الرحال، إن هجوم النظام على ريف إدلب شكل انعطافة في المحور الذي شكلته أنقرة مع موسكو وطهران بشأن الملف السوري بعد تمرد الإيرانيين ودفعهم قوات النظام للهجوم.

وأشار إلى أن أنقرة تعاني من عدم وجود موقف عربي مساند وعرقلة من جهة الناتو وواشنطن التي تدعم المليشيات الكردية المعادية لها والتي تشكل خطرا على حدودها.

ولفت إلى أن أنقرة حاولت تغيير محورها بشكل مؤقت للضغط على واشنطن من خلال التفاهم مع الروس والإيرانيين لكن في المقابل كانت طهران لا تؤمن سوى بالحل العسكري وموسكو لا تملك الضغط عليها.
لكنه في الوقت ذاته أكد أن الموقف التركي المبدئي مهم لدعم الثوار على الأرض والحراك المسلح حاليا للفصائل والجيش الحر يشكل ورقة ضغط على الروس والإيرانيين.

وحول تقديم أنقرة الدعم للفصائل السورية قال الرحال إن الفصائل لديها سلاح كاف لدحر النظام لكنها في المقابل تحتاج إلى التخلص من قيود هيئة تحرير الشام وأعضاء المعارضة المشاركين في مفاوضات أستانة والذي كبلوا حركتها خلال الفترة الماضية حتى أغري النظام بالتحرك ضد إدلب.

من جانبه قال المحلل السياسي محمود عثمان إن الأتراك سعوا منذ فترة لتجنيب إدلب عملية عسكرية كبيرة تحمل مآس لكن في المقابل الطرف الإيراني يعمل على تعطيل الأمر والروس يحاولون عدم خسارة الطرفين.

لكنه في الوقت ذاته شدد على أن تركيا ليس بمقدورها ممارسة دور مشابه لدور إيران المتمرد على كافة القوانين الدولية وهامش المناورة لديها قليل لكن في المقابل الدور الذي ستلعبه في إدلب سيكون أكبر من دورها في حلب.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الثلاثاء 16 يناير 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com