Akhbar Alsabah اخبار الصباح

أسباب استبعاد "السيسي" من قمة الرياض

قمة الرياض ترددت اليوم أنباء قوية تشير إلى استبعاد "عبدالفتاح السيسي" من القمة العربية الإسلامية الأمريكية بحضور رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، وذلك رغم تلقي السفيه السيسي دعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين في 13 مايو، لحضور قمة الرياض.

إلا أن تزامن تلك الأنباء مع زيارة "الكفيل" الإماراتي محمد بن زايد أمس وأمس الأول للولايات المتحدة ولقاء دونالد ترامب مستبقا القمة التي تنعقد في 21 من مايو الجاري، يشير إلى أن "السيسي" يقتفي توجيهات كفيله ولي عهد أبوظبي، الحاكم الفعلي للإمارات العربية المتحدة.

اتصال وزيارة
غير أن "قمة" طارئة بين السيسى وعبدالله بن الحسين ملك الأردن عقدت اليوم بالإتحادية، الغريب أن كليهما تلقى اتصالا من ترامب ليلة أمس، فلم تكد تمر ساعات حتى اجتمع الاثنان اليوم، ما آثار تكهنات حول معرفة أسباب الزيارة والاتصال؛ هل لإقناع "السيسى" بحضور قمة الرياض مع ترامب، بعدما سربت الأجهزة السيادية من خلال عناصرها الصحفية من عينة سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية، الذي توقع غياب عبد الفتاح السيسي، عن القمة العربية الإسلامية الأمريكية، المقررة في الرياض.

وقال اللاوندي في تصريحات نقلتها بوابة الأهرام أن السيسي لن يمثل مصر في القمة، بسبب الإعداد السريع لها، والانشغالات الداخلية، مضيفا أن من سيمثل مصر، وزير الخارجية سامح شكري.

وتابع أن السيسي، قد يحمل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، رسائله لطرحها في القمة والتي منها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن زيارة ملك الأردن لمصر، له علاقة بشكل أو بآخر، بزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض.


صفقة القرن
ومن بقية التكهنات، حول زيارة العاهل الاردني للسيسي، قبل قمة الرياض هي: لبيع ما تبقى من فلسطين واعتراف كامل بالدولة اليهودية، وإكمال صفقة التنازل عن جزء من أرض سيناء بمناطق (رفح والشيخ زويد والعريش) لصالح اليهود، وإكمال إمدادات مياه النيل عبر 5 سحارات ضخمة أسفل قناة السويس، لتصل لدولة الكيان الصهيوني.

وكان موقع "ديبكا" الإخباري العبري، أشار اليوم، إلى أن السيسي لن يحضر قمة الرياض.

وألمح "ديبكا" إلى أنه سيتم الإعلان عن "ناتو إسلامي"، مكون من 17 دولة عربية وإسلامية، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، لتأطير سبل العلاقات الدفاعية بينها وبين الدول العربية والإسلامية "المعتدلة"، في إطار مواجهة تنظيم "داعش"، وإيران.

وأكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إبراهيم الشويمي، في تصريحات الأربعاء، إن القضية الفلسطينية والإرهاب على رأس ملفات القمة.

ومن جهتها، قالت صحيفة "الدستور" الأردنية إن التحرك الأردني المصري الفلسطيني المشترك على أساس مبادرة السلام العربية، ومبدأ حل الدولتين، وقرارات قمة عمان، يمثل رأس الحربة في العمل والجهد السياسي والدبلوماسي العربي الجماعي الهادف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي يحقق نجاحات واضحة على الصعيد الدولي.

وما يؤكد علاقة تلك المتزامنات أن ما يجري على السطح هو صدى للقاءات السرية على غرار، ما كشفت عنه صحيفة "هآرتس" العبرية، الأحد 19 فبراير 2017، من معلومات عن لقاء سري (ما لم تنفه عمان أو القاهرة)، جمع قبل سنة بين وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وعبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني، بمدينة العقبة الأردنية، وعرض كيري خلاله مبادرة سلام إقليمية، تضمنت الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، واستئناف المفاوضات بدعم دول عربية.

بداية تلاسن
وعلى المستوى الرسمي، قال محافظ البنك المركزي "طارق عامر" إن إجمالي المساعدات الخليجية لمصر تراجع في 2016 ليصل إلى 2 مليار دولار، مقابل 31 مليار دولار في الفترة من 2011 إلى 2015.

وأضاف أن السعودية أوقفت الدعم خلال العام الماضي وحتى الآن، وأن آخر دولار دفع من السعودية كان في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وكان "عامر" أعلن في يناير الماضي عدم توافر نية لتجديد الحديث عن قرض من السعودية بقيمة 500 مليون دولار، لدعم الاحتياطي النقدي.

قواعد اللعبة
وتعهدت السعودية بمجموعة من اللقاءات التي ستعقد على هامش القمة العربية الاسلامية الامريكية، وأطلقت الرياض موقعا إلكترونيا خاصا وصفت فيه القمة بـ"الحدث التاريخي"، معلنة مشاركة 55 مسؤولا من دول عربية ومسلمة في "القمة".

وقال الموقع إن الاجتماع بين ترامب والمسؤولين من دول عربية ومسلمة يجدد التزام المشاركين فيه بـ "الأمن العالمي والشراكات الاقتصادية الراسخة والعميقة والتعاون السياسي والثقافي البناء".

وأشار الموقع إلى أن "ترامب " سيلتقي قادة دول الخليج، وسيعقد لقاء ثنائيا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. وذكر الموقع أن الحوارات التي ستشهدها الزيارة على مدى 48 ساعة ستؤدي إلى "تغيير قواعد اللعبة".

الطريف أن من أبرز المشاركين الملك الأردني عبدالله الثاني، في جلسة لمناقشة "مكافحة التطرف والإرهاب في العصر الرقمي"!.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الخميس 18 مايو 2017
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com