ترامب: معى عرائس ألعب بها كيفما أشاء وسط المسلمين والعرب

نشرت الوكالات العالمية، مساء أمس الأربعاء، خطاب الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، أمام الكونجرس، والذي ظل فيه يتحدث عما أسماه "الإرهاب" الذي لخصه في تنظيم الدولة، دون أن يتطرق من قريب أو بعيد للأنظمة القمعية، التي على ما يبدوا أنها ستشهد نهوضًا كبيرا بمساعدات أمريكية كبيرة خلال الفترة القادمة .

وقال "ترامب" فى حديثه أمام الكونجرس: لقد وجهت وزارة الدفاع لتدمير تنظيم الدولة، بمساعدة حلفائنا المسلمين، فهم معنا دائمًا فى حربنا على الإرهاب.

ويأتي حديث "ترامب" وكأنه يتحدث عن عرائس يحركها كيفما يشاء، فالأحداث التاريخية أكدت أن الأنظمة القمعية والديكتاتورية فى بلادنا، دائمًا ما تكون تابعة للكيان وأمريكا، وتفعل ما تؤمر منها، مهما كانت ظروف تلك البلدان.

وفى هذا السياق قال موقع بريتبارت الأمريكي إن السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله هم أبرز الحلفاء الذين يقصدهم دونالد ترامب في خطابه فجر الأربعاء، أثناء حديثه عن الحرب ضد الإرهاب ومحاولة استئصال تنظيم الدولة.

وقال ترامب في خطابه أمام الكونجرس: "سنعمل مع حلفائنا وأصدقائنا في العالم الإسلامي لإزالة هذا العدو الحقير من كوكبنا".

وتابع الموقع: "التعاون مع زعماء الشر ق الأوسط الذين يسعون للتحالف مع الولايات المتحدة يمثل أولوية داخل الكثيرين من مسؤولي إدارة ترامب".

متحدثا مع بريتبارت نيوز الأسبوع الماضي، قال الدكتور سباستيان جوركا نائب مساعد الرئيس الأمريكي: "إدارة ترامب ستتواصل مع حليفين مسلمين على وجه الخصوص مصر والأردن".

ومضى يقول: "إدارة ترامب ستساعد الأردنيين والمصريين في الحرب ضد الإرهاب".

ولفت الموقع إلى الدعوة المتكررة من السيسي فى زعمه المضلل لإجراء "إصلاحات إسلامية" ضد ما يصفه زورًا بـ "التطرف الإسلامي" لا سيما خطابه عام 2015 الذي طالب فيه بثورة دينية ضد هؤلاء الذين يستخدمون الإسلام كرخصة للعنف.

وأشار التقرير إلى إعلان الملك عبد الله حربا عالمية ثالثة ضد من سماهم بـ الخارجين عن الإسلام.
وخلال الخطاب تحدث ترامب على أن الخطوة التالية لإدارته تتمثل في الحرب على تنظيم الدولة الذين وصفهم بشبكة من المتوحشين الخارجين عن القانون الذين يذبحون المسيحيين والمسلمين، الرجال والنساء، والأطفال من كافة الأديان.