Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الكيان الصهيوني يستعد لفرض سيطرته على سيناء

سيناء زادت خلال الفترة الأخيرة، وتيرة الحجج التى تطلقها تل أبيب ضد سيناء، وهو الأمر الذي يراه مراقبون وخبراء أنها استعدادًا للتدخل العسكري في سيناء، أو على الأقل، التدخل بشكل رسمي بزعم مكافحة الإرهاب.

فبعد أقل من أسبوع على زعم الكيان الصهيوني، أن عدة صواريخ سقطت على الأراضي المحتلة قادمة من سيناء، أعلن جيش الاحتلال عن عبور مجهولين من سيناء إلى قاعدة "كتسيعوت" العسكرية الواقعة على الحدود بين سيناء والأراضي المحتلة لـ"سرقة" جيب عسكري من نوع "صوفا".

صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قالت أن مجهولون اقتحموا القاعدة واستولوا على السيارة العسكرية، فيما قال موقع "0404" العبري، أن الجيب يتبع القاعدة ولم يؤكد خطفه من قلب القاعدة من عدمه.

فيما تساءل مراقبون إن كان الجيب العسكري التابع للكيان الصهيوني؛ هو حقيقة أم ذريعة، لاسيما مع التواجد المكثف لقوات الجيش المصري والاستنفار الصهيوني على جانبي الخط الحدودي الفاصل بين مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة، والسور العازل بين مصر وغزة بطول 11 كيلو مترا، والقناة المائية والحواجز الحديدية المكهربة.

وأضاف سكان العريش ومناطق رفح والشيخ زويد أن الطائرات الزنانة للاستطلاع والقتل، لا يمر يوم إلا وتظهر في سماء سيناء مرة على الأقل، بل وتستهدف مصريين بنيرانها، عوضا عمًا تقوم به قوات جيش كامب ديفيد بحق من تشتبه بهم.

ذريعة إيلات

مر أسبوع واحد فقط على إعلان جيش الاحتلال، أن عدة صواريخ تم اطلاقها من سيناء صوب مدينة إيلات المحتلة الواقعة على خليج العقبة، وأن نظام القبة الحديدية اعترض الأربعاء الماضي ثلاثة صواريخ من بين دفعة صواريخ، إلا أنه وبالتزامن مع الحادث، شن الطيران الصهيوني هجومًا على شرق وشمال قطاع غزة بعد أيام من فتح معبر رفح للحالات الإنسانية.

رئيس وزارء الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، قال في أعقاب الصواريخ التي نسبتها حكومته مكانيًا لمناطق في سيناء، "سنرد بحزم وبقوة علي كل هجوم ردا علي اطلاق صواريخ علي ايلات من منطقة سيناء".

الغريب أن الكيان الصهيوني يطلق هذه المزاعم وسط تأكيد نظام العسكر على إحكام سيطرته على سيناء ، وعملياته المتكررة لتصفية الشباب، ليوهم الجميع أن الوضع في سيناء على قدر عالى من الأمان.

التشديدات الأمنية التى رفعتها سلطات العسكر، منها تفعيل كارت الدخول إلى جنوب سيناء، عبر نفق أحمد حمدي، بالإضافة زيادة الدوريات والأكمنة الثابتة والمتحركة في منطقة وسط سيناء ، جعلت من التحذيرات الصهيونية لغزًا محيرًا، فهل يستعد الكيان الصهيوني لفرض سيطرته على سيناء؟.

ولعل الأمر ذاته من استنفار أمني المصري له مثيل صهيوني في الضفة الثانية من الأراضي المحتلة، إذ أن نشاط المراقبة والدوريات وطلعات طائرات المقاتلة وبدون طيار، لا يتوقف، فضلًا عن التعاون الأمني عال المستوى بين الطرفين المصري والصهيوني.

التحذير الأمني الصهيوني الأخير، يلتقي مع ما تحدث به نائب قائد كتيبة كاراكال الصهيونية التى تعسكر على الحدود مع سيناء، في 3 نوفمبر الماضي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، بأنه "بطبيعة الحال، ليست المخدرات هي الخطر الحقيقي على الحدود في سيناء، بل الإرهابيون".

"يسرائيل روزنفيلد" قائد الكتيبة ذاتها، أكد في حوار مع صحيفة التليجراف البريطانية في أكتوبر الماضي ، محذرًا: "يمكن أن يحدث اليوم أو غدًا أو في غضون شهر أو ستة أشهر، لكن سيأتي يوم ونشتبك داخل سيناء".
"القطط الصحراوية" تستنفر على الحدود المصرية

لعل أبرز المخاوف ، هو تواجد كتيبة "كاراكال" على الحدود المصرية، حيث انها وبحسب ما أكدته وزارة الحرب الصهيونية في تقريرها الأمني، وكلتها في حراسة الحدود مع سيناء، التي يصفها التقرير بأنها قطعة من الغرب المتوحش.

عمل الكتيبة يتركز على الحدود المصرية، ويشمل: الكمائن، والدوريات، والمطاردات، والمراقبة، وتأمين البلدات، والعمليات الأمنية لمنع التسلل وتهريب المخدرات والعمليات الإرهابية عبر الحدود، بحسب الناطق باسم الجيش الصهيوني للإعلام العربي، الرائد "أفيخاي أدرعي".
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الخميس 16 فبراير 2017
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com