Akhbar Alsabah اخبار الصباح

التحقيق مع مرتضى منصور لانه سبَّ السيسي منذ 11 شهرا

مرتضى منصور في مفاجأة من العيار الثقيل، قرر النائب العام في مصر، نبيل صادق، فتح التحقيق في بلاغ مقدم منذ نحو 11 شهرا، من قِبَل محام، ضد عضو "مجلس نواب ما بعد الانقلاب"، رئيس نادي "الزمالك"، مرتضي منصور، يتهمه بإهانة وتهديد عبدالفتاح السيسي، عبر عدد من المداخلات التلفزيونية.

وتقدم بالبلاغ المحامي أشرف ناجي، منذ أقل من عام، وتحديدا يوم 17 مارس من العام الماضي (2016)، واتهم فيه مرتضى بإهانة السيسي وتهديده، بعد أن هدد بالجلوس مع جماعة الإخوان المسلمين، في حالة جلوس الأخير مع روابط مشجعي ناديي الأهلي والزمالك "الألتراس"، و"الوايت نايتس"، وقام بتكرار هذا التهديد في الفضائيات.

وأضاف البلاغ أن مرتضى منصور متهم بإهانة السيسي، كما قام بتوجيه تهديدات عدة له، وذلك عقب الاقتراح الذي ذكره السيسي عندما قال إنه سوف يعقد جلسات مع مجموعات الألتراس لسماع مشكلاتهم، والعمل على حلها؛ إذ قام مرتضى منصور بالرد على اقتراح السيسي قائلا، بلهجة تهديدية حادة، إنه سوف يعقد جلسات مع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين إذا ما عقد السيسي جلسات مع أعضاء من مجموعات الألتراس.

وأشارت الدعوى إلى أن مرتضى ظلَّ يردد عبارات تمثل إهانة وتطاول عليه، ومحاولة التقليل من شأنه، على القنوات الفضائية.

والأمر هكذا، طالب ناجي برفع الحصانة عن منصور، بصفته عضوا برلمانيا، وإحالته إلى المحاكمة الجنائية، مشيرا إلى عدد من المداخلات لمرتضى منصور استخدم فيها ألفاظا غير لائقة تجاه السيسي، بحسب وصفه.

وقال منطوق الدعوى: "إن الشعب المصري فوجئ بقيام مرتضى منصور بتهديد رئيس الجمهورية على الملأ، وعلي شاشات التلفاز، وأمام الملايين من المصريين والعرب في العديد من البرامج التلفزيونية، وتكرر التهديد لرئيس الجمهورية أكثر من مرة مع أكثر من إعلامي؛ منها مداخلة مع الإعلامي محمود معروف، ومداخلة مع الإعلامي سيد علي، ومداخلة مع الإعلامي خالد الغندور".

قرار النائب العام يأتي بعد عام

وعلى الرغم من مرور قرابة 11 شهرا على تقديم البلاغ، وتقادم الواقعة، إلا أن النائب العام كلَّف، الأربعاء، نيابة جنوب الجيزة الكلية، بفحص البلاغ، بعد أن أحاله إليها، وأمرها بالتحقيق فيه، وسرعة التحقيق مع منصور، وسرعة البت في الاتهامات الموجهة إليه؛ لإثبات صحتها من عدمه، واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك.

ويُذكر أن تحريك البلاغ يأتي بعد نحو يومين من صدور قرار النيابة العامة بضبط وإحضار نجم مصر والنادي الأهلي، محمد أبو تريكة، بدعوى التحقيق معه في تهمة تمويل جماعة الإخوان المسلمين.

كما يأتي البلاغ قبل قرابة 48 ساعة فقط من انطلاق المباراة التي يخوضها النادي الذي يرأسه مرتضى منصور، وهو "نادي الزمالك"، أمام النادي الأهلي، الجمعة 10 فبراير الجاري، على لقب كأس السوبر المصري بدولة الإمارات.

ويعتبر مراقبون ونشطاء مرتضى منصور مجرد أداة من الأدوات المخابراتية التي تخدم مخططات السيسي، لا سيما عند الحاجة إلى إلهاء الشعب المصري عن قضايا مهمة، أو مثيرة للجدل، كاستدعاء أبو تركة للتحقيق أمام النيابة العامة.

كما يُعد مرتضى منصور من أشد أنصار السيسي تأييدا، وتقديما للخدمات له، ومناهضة لجماعة الإخوان المسلمين، وله تصريحات كثيرة مثيرة للجدل، منها أنه اتهم نجل عم "أبو تريكة" بأنه هدده بالقتل، كما قال: "كنت أول من كشف انتماء أبو تريكة للإخوان"، علاوة على إساءاته المتكررة للرئيس محمد مرسي وقتما كان يحكم مصر.

ماذا قال قبل 11 شهرا؟

وكان مرتضى منصور قال في مقابلة عبر فضائية "العربية"، قبل أقل من عام، وتحديدا يوم الاثنين، 14 مارس عام 2016، إنه سيجلس مع جماعة الإخوان لو وافق عبد الفتاح السيسي على الجلوس مع روابط الألتراس، لأن كليهما جماعة إرهابية، وفق قوله.

وبحسب تعبيره: "الألتراس جماعة إرهابية محظورة، وأنا حزين من الرئيس بعد دعوته باحتوائهم"، مستطردا: "لو وافق الرئيس على الجلوس مع الألتراس، فسأطالب بعقد جلسات مع الإخوان، لأن كليهما جماعة إرهابية محظورة بحكم المحكمة"، وفق قوله.

وفي الحوار نفسه، علَّق منصور على دعوات التصالح مع الإخوان بالقول إنه ليس ضد الإخوان بل ضد الممارسات الإرهابية، مضيفا: "ابن حسن البنا (يقصد "سيف الإسلام") صديقي، وهو شخص محترم جدا، وأنا ضد شتيمة حسن البنا، لأنه تبرأ من الجماعة، ولكن المشكلة الأكبر مع كل من يفجرون ويدمرون الاقتصاد، وكل من تورط في الدماء"، حسبما قال.
سياسة | المصدر: عربي21 - زكي توفيق | تاريخ النشر : الخميس 09 فبراير 2017
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com