مخطط الانقلاب لإلغاء الدعم عن الفقراء

تخطط حكومة الانقلاب لإلغاء الدعم نهائيا عن طريق صرف الدعم التمويني في صورة دعم نقدي، استعدادا لرفع الدعم نهائيا ورفع أسعار المقررت التموينية وتحرير سعر صرفها بالأسعار الحالية التي يعجز عن شراءها المواطن، في ظل ارتفاع كيلو السكر لـ15 جنيها وزجاجة الزيت لعشرين جنيها، الأمر الذي سيصل نصيب الفرد معه من خلال صرف الدعم النقدي وهو (21 جنيها) لشراء زجاجة زيت في الشهر.

وقالت مصادر -في حكومة الانقلاب في تصريحات خاصة لـ"الحرية والعدالة"- إن الدعم النقدي اقترب ليجعل نظام الانقلاب المصريين في صورة "متسولين" ينتظر كل مواطن فيهم العشرين جنيها التي ستهبها لهم حكومة الانقلاب، في الوقت الذي ستفرض الحكومة شروطها للحصول على هذه "النفحة"، وهو ملئ استمارة عجز وفقر من وزارة التضامن الاجتماعي، وعمل أبحاث وتقديم شهادات تؤكد فقر المتقدم، وبعدها سيذهب المواطن ليحصل على العشرين جنيها دعما شهريا ستقدمه الحكومة.

وأكدت المصادر أن تحويل الدعم التمويني لدعم نقدي معناها خطوة نهائية لإلغاء الدعم مباشرة عن كل السلع التموينية، وعلى رأسها الخبز الذي يصرف على بطاقة التموين، والذي من المؤكد أنه سيرتفع سعره لنصف جنيه للرغيف، فضلا عن خروج عشرات الملايين من المصريين من الحصول على هذا الدعم النقدي المهين لكرامة المواطن، في ظل اشتراطات الحصول على شهادات الفقر، ومن ثم لن يحصل أحد على هذا الدعم إلا القليل من الذين يعيشون تحت خط الفقر.

وكان رئيس حكومة الانقلاب شريف إسماعيل، قال أمس الخميس، إن حكومته تتجه لتقديم الدعم النقدي في المرحلة المقبلة.

وأضاف إسماعيل، في تصريحات صحفية نقتها "رويترز": "الحكومة تتجه للدعم النقدي في المرحلة المقبلة، ما سيكون له دور في إيصال الدعم لمستحقيه".

وقال بيان، من مجلس الوزراء في وقت سابق الخميس، إن لجنة العدالة الاجتماعية التابعة للمجلس قررت استبعاد عدد من مستخدمي البطاقات التموينية بداية من فبراير المقبل.

وقال البيان إن المستبعدين هم أصحاب البطاقات غير المفعلة والبطاقات التي تتضمن أرقاما قومية خاطئة، فضلاً عن تلك التي تحتوي على حالات وفاة وأسماء مكررة وغير متواجدين بالبلاد لفترات طويلة.

وحدد البيان تاريخ بدء تنفيذ القرار بالأول من الشهر المقبل.

وتعمل الحكومة حاليا على تنقية البطاقات التموينية لإعادة توجيه الدعم وترشيد الإنفاق، ويستفيد حاليا نحو 71 مليون مواطن من 21 مليون بطاقة تموينية في مصر.