Akhbar Alsabah اخبار الصباح

مكالمة هاتفية من نتياهو للسيسي تسحب قرار مشروع الاستيطان

من نتياهو للسيسي أصبح مسلسل الخيانة شاملاً الآن، فمن خيانة حكام الخليج الذين لا يريدون سوى مصالحهم الشخصية، إلى خيانة القضية المصرية الأكبر على مر تاريخها، فلسطين، تلك الأراضى الحية التى تنبض بدماء شهداء المسلمين من مختلف الجنسيات، جعلها العسكر رمادًا يجب أن يتم محوه، بمساعداته الكبيرة للكيان الصهيونى المغتصب للأرض.

لكن على ما يبدوا أن هذا سيكون وبالاً على نظام العسكر، بالطبع سوف ينعكس على الشعب المصرى، لكنه سيكون بداية النهاية لذلك النظام، الذى سيدفع الخليج مليارات آخرى جديدة، من أجل الإطاحة بها كما فعلها من أجل أن يتصدر المشهد.

صحيفة هآرتس العبرية، كشفت النقاب عن سبب التحول المصرى فى مجلس الأمن، وهى الدول العربية الممثلة للمجموعة "العربية" فى المجلس، بشأن سحب قرار الاستيطان الذى كان من المفترض التصويت عليه ليلة أمس الخميس.

مكالمة هاتفية من نتياهو

وقالت الصحيفة فى تحليل لـ باراك رفيد، المعلق السياسي : إن نتنياهو شرع في حملة اتصالات تليفونية مع السيسي، طوال الليلة الماضية وصباح أمس الخميس، وأقنعه بالإيعاز لممثله في مجلس الأمن بتأجيل التصويت، مع العلم أن مصر هي من قدمت مشروع القرار وحددت موعد التصويت عليه، مشيرا إلى أن نظام السيسي برر طلب التأجيل بالحاجة إلى عقد اجتماع للجامعة العربية.

وكان موقع "وللا" الإخباري قد كشف النقاب، عن أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغ السلطة الفلسطينية عزم واشنطن عدم استخدام "الفيتو" ضد القرار.

من جانبها، اعتبرت الإذاعة العربية الثانية، المعروفة بـ"ريشت بيت"، خطوة السيسي بأنها تمثل "إنقاذا للكيان الصهيونى من ضربة دبلوماسية وسياسية بالغة الخطورة"؛ خاصة وأن قرارات مجلس الأمن قرارات "ملزمة"، الأمر الذي يمكن أن يمثل سابقة تلزم المجتمع الدولي بفرض عقوبات ضد الكيان الصهيونى لإجبارها على وقف الاستيطان.

فيما قال نداف إيال، المعلق في قناة التلفزة العاشرة: إن السيسي "أنقذ المشروع الاستيطاني، ويتوجب على القادة المستوطنين أن يتقدموا له بالشكر الجزيل على هذه الخطوة"، مشيرا إلى أن السيسي "وفر البضاعة التي رفض أوباما توفيرها للكيان الصهيونى".

وتأتي خطوة السيسي هذه بمثابة رد جميل للكيان الصهيوني على مساندته في المحافل الدولية، وخلال زياراته الخارجية على مدار أكثر من 3 أعوام، كما أنها لم تكن الخطوة الأولى في هذا الصدد، وإنما شملت أيضا تهجير أهالي سيناء، وتشديد الحصار على قطاع غزة؛ تنفيذا لأجندة صهيونية.

اجتماع طارئ للمندوبين العرب بالأمم المتحدة

من جانبها أعلن مندوبو الدول العربية لدى الأمم المتحدة، عقد اجتماع طارئ لمتابعة تطورات طلب سلطات العسكر بتأجيل جلسة التصويت على مشروع قرار وقف الاستيطان، وهو ا تم بعدها بساعات وكان مغلقًا، ولم يتم الإفصاح عن النتائج حتى اللحظة.

وذهب مطلعون على الوضع، أن قادة الخليج أصبحت رؤيتهم ضعيفة أمام شعوبهم التى علا صوتها مؤخرًا، مشيرين إلى أن هناك قرار سوف يتخذ بالإجماع ضد سلطات العسكر، ليس من اجل القضية الفلسطينية، لكن لحفظ ماء الوجه أمام شعوبهم.

وفي وقت سابق من اليوم، أرجأ مجلس الأمن التصويت على مشروع القرار الذي قدمته مصر إلى "أجل غير مسمى"، بناءً على طلب من القاهرة، حسب دبلوماسيين بالأمم المتحدة.

وأرجع الدبلوماسيون قرار مصر (العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن) بتأجيل التصويت على مشروع القرار إلى أجل غير مسمى، إثر ضغوط مارستها إسرائيل على المستويات السياسية في القاهرة، حسب قولهم.

ولم تعلن سلطات العسكر رسميا أسباب طلبها إرجاء التصويت على مشروع القرار.

ويؤكد مشروع القرار- الذي حصلت الأناضول على نسخة منه- "عدم مشروعية المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام1967".

ويطالب الكيان الصهيونى بـ"الوقف الفوري والكامل لجميع أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، واحترام جميع التزاماتها القانونية".

ويشير مشروع القرار إلى أن "المستوطنات تشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق مبدأ حل الدولتين، وإحلال سلام شامل وعادل ودائم بين الفلسطينيين وإسرائيل".

ويدعو إلى "وقف العنف ضد المدنيين، بما في ذلك أعمال الإرهاب، وأيضا أعمال التحريض والاستفزاز والدمار"، كما يطالب بمحاسبة المتورطين في مثل تلك الأعمال غير القانونية".

ويتطلب تمرير مشروع القرار موافقة 9 دول أعضاء على الأقل بالمجلس، شريطة ألا تعترض عليه أية دولة من الدول الخمس دائمة العضوية وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الجمعة 23 ديسمبر 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com