أغذية مسرطنة تغزو الأسواق المصرية

لم نكن مصر سوق للتجارب فحسب، بل هى سوق خصب لجنى مزيد من الأرباح عبر بضائع مسرطنة، تحصد حياة الآلاف يوميًا، دون أى وقوف فى وجه ذلك الخطر المميت الذى يحاصرنا من كل صوب واتجاه.

فقد حذر مسئولين، استبعد النظام بعضهم، من انتشار منتجات تسبب السرطان، وعلى رأسها الألبان والإندومى، والعبوات المحفوظة لفترة زمنية طويلة، أو تلك التي تحتوي على مواد حافظة"، في الوقت الذي يصمت فيه النظام ولا يمارس دوره فى الرقابة، بل إن بعض جهاته هى التى تسهل دخول تلك المواد إلى البلاد.

خاصًة فى خطر الأغذية التي يمكن أن تنقل الأمراض السرطانية، أو الأطعمة التي يتم طهيها بدرجة حرارة عالية وتكون بها مادة "الأكريلاميد"، وهي مادة تسبب انتشار كبير للأمراض السرطانية.

ومن وقت لآخر، تنشر صفحة "مستشفى 57357"، قائمة بأسماء منتجات تحذر المواطنين منها، خصوصًا وأن هناك فريقًا معمليًا بالمستشفى يجري عملية تحليل للمنتجات من وقتٍ لآخر، وكان آخر تلك المنتجات البطاطس المقلية والقهوة، والبسكويت والرقائق المحمصة، حسب موقع المصريون.

وفى هذا السياق يقول، رئيس هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، علاء عبد الكريم، إن وزارة الصحة مسئولة تمامًا عن جميع المنتجات التي تدخل مصر"، مضيفًا: "أي غذاء يؤكل فإن الصحة هي المسئولة عنه".

وتابع عبدالكريم في تصريحات صحفية لذات الجريدة،أن "هناك عمليات تهريب تتم لبعض المنتجات التي تباع في المترو والأماكن العامة، وتكون مختومة بتاريخ صلاحية خلاف حقيقتها"، معتبرًا أن تهريب تلك الأغذية يساهم بشكل كبير في انتشار السرطانات.

في الوقت نفسه، حذرت هيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من انتشار لحوم معبئة ومحفوظة لفترات طويلة، مؤكدة أن تلك اللحوم والأسماك المحفوظة تكون أكثر الأغذية التي تسبب السرطان.

وقال الدكتور لطفي شاور، الخبير البيطري، إن "الأسواق مفتوحة للتجار والموردين ليقوموا بإدخال سلع مغشوشة، حيث لا توجد رقابة حاليًا على الأسواق".

وكشف "شاور" أن جميع "الهايبرات" والمحلات على مستوى الجمهورية توجد بها أطباق فوم تغلف بها الجبن والحلوى، محذرًا من أن هذا الأمر يمثل كارثة، مضيفًا: "أي أحد يقوم بتعبئة المواد الغذائية، لابد أن يحمل شهادة أنه خال من الأمراض الوبائية".

وتابع: "70 % من الألبان الموجودة بالأسواق حاليًا يوجد بها مادة الفورملين، وهي مادة مسرطنة بنسبة 100 %"، مستدركًا: "مصر أصبحت ملجئًا للأمراض السرطانية وتنمو وتزدهر بها".