Akhbar Alsabah اخبار الصباح

"السيسى" يستقبل النفط العراقى مقابل السلاح المصرى

النفط العراقى يأبى السيسي إلا وأن يورط الجيش المصري والمصريين في صفقات خاسرة تحط من شأن المصريين وتذهب كرامتهم واستقلالهم؛ ساعيًا إلى جعل الجيش المصري تابع لحلفائه راميًا عرض الحائط إرادة ورغبة الشعب المصري في تحقيق الاستقلال عن الدول الأخرى؛ فبعد أن نقمت عليه السعودية ومنعت عنه حصة البترول بعد موافقته على قرار روسيا الخاص بسوريا؛ ولم يجد السيسي أمامه سوى أن يبيع المعدات العسكرية سلاح الجيش المصري مقابل الحصول النفط من العراق.

وكشف مصدر عراقي رفيع المستوى؛ عن أن زيارة وزير البترول المصري طارق الملا إلى العراق أنهت الاتفاق على تزويد مصر بالنفط بكميات أكبر من التي كانت تصلها، مقابل السلاح والذخيرة التي يحتاجها العراق؛ وفق ما ذكر موقع "عربي 21".

وأكد"المصدر" أن زيارة وزير البترول المصري طارق ملة إلى العراق جاءت لاتمام اتفاقية سابقة تم الحديث عنها بين الجانب العراقي والمصري، وأنها ستدخل حيز التنفيذ بعد زيارة ملة.

وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي استقبل في 30 أكتوبر الماضي، وزير البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية طارق ملة، والوفد المرافق له، حسبما ذكر بيان لمكتب العبادي.

وأوضح المصدر؛ أن الجانب المصري "أبلغ حكومة مصر أن لديها قدرة على تزويد العراق بكميات السلاح التي يحتاجها، إضافة إلى صيانة المعدات العسكرية، وسيتم خصم قيمة السلاح من قيمة النفط المصدر إليها".

واتفق الجانبان على تصدير مليوني برميل نفط شهريا للعراق بأسعار منخفضة تصل إلى ثلاثة دولارات مقابل البرميل الواحد، فيما تدفع مصر بالآجل أو تعوضها بشحنات سلاح وذخيرة يحتاجها العراق حاليا كونه يخوض معارك ضد تنظيم الدولة، بحسب المصدر.

ومن المنتظر أنه خلال؛ ديسمبر المقبل؛ ستنطلق أولى دفعات النفط بعد استكمال الترتيبات الفنية، فيما سيجري وفد عراقي زيارة إلى القاهرة في وقت لاحق لإكمال بعض الترتيبات هناك مع مسؤولين في الحكومة المصرية، وفقا للمصدر.

وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن اتفاق نفطي بين العراق ومصر يتم عبر ميناء البصرة المطل على الخليج العربي بدعم فني من دولة خليجية لعملية النقل، كما تم الاتفاق على أن يكون ميناء العقبة الأردني ومن ثم نوبيع المصري الطريق الآخر.

ويأتي هذا التطور بعدما أوقفت السعودية إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين "أرامكو" والهيئة المصرية العامة للبترول.

وجاء قرار إيقاف الإمداد بعد أن صوتت مصر على مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي الخاص بحلب، الأمر الذي وصفه مندوب السعودية في مجلس الأمن بأنه: "مؤلم أن يكون موقف ماليزيا والسنغال أقرب من موقف المندوب العربي".

فيما يرى مراقبون أن قرار العراق في تزويد مصر بالنفط مقابل السلاح، قد يكون بدعم إيراني لسحب مصر إلى المربع "الروسي، الإيراني، السوري، العراقي"، استثمارا للتوتر الأخير بين الرياض والقاهرة.

وألفت المراقبون النظر إلى أن هذه الخطوة تأتي معززة لخطوة مؤتمر "لوزان" حول سوريا التي ضغطت إيران بقوة لحضور مصر في الاجتماعات إلى جانب العراق وروسيا وأمريكا وطهران نفسها.

جدير بالذكر، أن السيسي أجرى العديد من صفقات السلاح الكبرى مع العديد من الدول كروسيا وفرنسا بمليارات الدولارات مستقطعًا ثمنها من قوت المصريين في الوقت الذي يغرف في المواطن في وحل غلاء الأسعار وفرض الضرائب وتعويم الجنيه.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الأحد 06 نوفمبر 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com