Akhbar Alsabah اخبار الصباح

بهذه الأسباب السيسي يقوم بدور بائعات الهوى

وائل قنديل أبدى الكاتب الصحفي وائل قنديل تعجبه من أن نظام الانقلاب القادم من علاقةٍ محرمة بين المخطط الصهيوني والتمويل النفطي، هو الذي يتهم القائل "غزة لم تعد وحدها"بالتجسس للدولة الاحتلال، في إشارة للرئيس محمد مرسي الذي دافع عن غزة ورفض توجيه ضربة صهيونية لها.

وقال قنديل -خلال مقاله على صحيفة "العربي الجديد" اليوم الاثنين- إن كتب الأساطير ستتحدث يومًا عن أن رئيس مصر الدكتور محمد مرسي هو أول إنسان على كوكب الأرض تتهمه جهة واحدة بالتخابر لمصلحة لدولة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، معاً، وفي توقيت واحد، كما سيحدّثنا الزمان عن الوضاعة في الخصومة، والخسّة في ممارسات نظامٍ، لا تزال بقايا الحليب الصهيوني باديةً على أسنانه، ولا يتوقف عن الذهاب إلى الفراش الصهيوني، كلما استشعر اقتراب حتفه.

في الوقت الذي ضبط، السيسي بدلاً من المرة عشرًا، متلبسا بالعلاقة الآثمة مع العدو الصهيوني، وباتت قرائن تبعيتها الكاملة لما يقرّره الجنرالات والحاخامات وحواضن التفكير الاستراتيجي في لدولة الاحتلال تتجمع بكثافةٍ، ممطرة بالفضيحة تلو الأخرى، وهناك عشرات التصريحات الصادرة من تل أبيب، تؤكد أن هذا نظام "صُنِعٓ في إسرائيل"، حتى أن سلطة الانقلاب تواجه مشكلةً مع أنصارها في ما يخص علاقتها المشينة بالكيان الصهيوني، وخصوصاً مع توالي التقارير القادمة من هناك، تعبّر عن تدابير لانتشال جنرالهم في القاهرة من الفشل.

وأضاف قنديل أن السيسي كان يظن أنه نجح في استئصال غدة في الضمير الوطني، تعتبر دولة الاحتلال عدواً، وترى في التطبيع معها خطيئةً، وكان يتوّهم أنه بالإمكان أن تبتلع الجماهير حبوب السلام الكاذب، وتغض الطرف عن هذه العلاقة الحميمية، بدعاوى أن الجنرال يحميهم من الإرهاب، وينزل الرخاء من السحاب، غير أنه اكتشف أن الشعب، في معظمه، لا يزال محصّناً ضد وباء التطبيع، وينظر إلى افتراءات تخابر الرئيس مرسي مع المقاومة الفلسطينية بسخريةٍ، شديدة، ويتذكّر المواقف الناصعة له، دعماً لصمود غزة.

وتابع: "يتحسّس السيسي وعصابته الصغيرة وضاعتهم، كلما فرضت الوقائع والأحداث مقارناتٍ لازمة بينه وبين الرئيس الذي انقلب عليه، في ما خصّ العلاقة مع الكيان الصهيوني، جرّبوا مسخرة الاستعمال الكثيف لعبارة "عزيزي بيريز" في خطابٍ مرّرته خلايا الدولة العميقة على الرئيس المنتخب، فاكتشفوا أنها تحوّلت إلى نكتةٍ سخيفة، يمضغها برقاعةٍ، شوباشية بشوارب، وبباروكات، ولم تعد تكف لخطف الناس من متابعة هذا العرض الماجن الذي يقدّمه السيسي ودبلوماسيته على مسرح السياسة الصهيونية".

واستطر: "من هنا، كان التفكير في حل ينزع هذه الورقة من ملف الرئيس مرسي، فليأتوا بمحامٍ أو مواطن "شريف" جديد، يتقدم ببلاغ يتهم الرئيس المسجون بالتخابر لصالح الموساد الصهيوني، في تطبيقٍ حرفي لمثلٍ شعبي مصري، يستخدم كثيراً في وصف حال بائعات الهوى، اللاتي يدّعين على المحترمين، بما فيهن من تشوهاتٍ أخلاقية، وسفالاتٍ سلوكية، ليصبح النظام طفل الحرام القادم من علاقةٍ إجراميةٍ بين تخطيط صهيوني وتمويل نفطي، في فراش أميركي، هو المبادر بالهجوم على صاحب الصرخة المدوية "غزة لم تعد وحدها"، من بوابة التخابر مع العدو الصهيوني".
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الاثنين 24 اكتوبر 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com