Akhbar Alsabah اخبار الصباح

أحمد عز يطبل للسيسي ويدعوا المصريين للتفائل

أحمد عز "الواقع يتجاوز الخيال"، هذا ما وصف به ناشطون حال مصر. فبعد أيام من عودة رئيس وزراء مبارك أحمد نظيف للتدريس بجامعة القاهرة، وقبلها تصالح الدولة مع حسين سالم والإعلان عن ظهوره بصحبة عمرو أديب قريباً، فاجأت جريدة "المصري اليوم" قراءها، بمقال لأمين الحزب الوطني المنحل، الميلياردير أحمد عز.

وبعد انتشار "المناخ التشاؤمي" عبر "خلية أزمة الإخوان"، كما قالت وزارة الداخلية، قرر أحمد عز دعوة المصريين للتفاؤل.

رئيس تحرير الجريدة محمد السيد صالح قدم بنفسه لمقال امبراطور حديد مبارك، بقوله "وصلني هذا المقال من المهندس أحمد عز، رئيس لجنة الخطة والموازنة الأسبق في مجلس الشعب، وقرأته بكل تركيز، ولمست فيه عدداً من الأفكار والرؤى المتكاملة حول الأزمة الاقتصادية الحالية ومجالات التعامل معها.. ورأيت أنه يجب إبرازه على صفحات "المصري اليوم" لتحيزنا لكل الأفكار البناءة بعيداً عن أى تصنيف سياسي أو حزبي لصاحبها.. ولإيماننا الأساسي بحق القارئ في المعرفة".

من ناحيته، بدأ أحمد عز مقاله ودعوته للتفاؤل بقوله "ليس هدفي السعي وراء الظهور في الساحة العامة. لكنني رأيت، بدافع وطني، أن أشارك في دعوة الجميع إلى التفاؤل".
ثم أسهب في التطبيل لنظام السيسي، والتقليل من وطء الأزمات الاقتصادية التي يواجهها، زاعماً أنها "كلها بسيطة"، وأنّ مصر واجهت أضعافها من قبل. "فعجز الموازنة وأزمة الدولار والديون، لا تمثل عنده إلا دعوة للتفاؤل".

وشبّه عز مصر بإيطاليا وفرنسا وألمانيا. وليس ذلك فحسب، "فمصر عنده أقوى من الولايات المتحدة"، وقال "لنقارن مصر مثلاً بالولايات المتحدة (أكبر اقتصاد في العالم). المقارنة هنا نسبية. الأصول العامة المملوكة للدولة المصرية نسبة إلى الدين أكبر بكثير من الأصول العامة المملوكة للحكومة الأميركية نسبة إلى دينها".

دعوة عز للتفاؤل كانت بالنسبة للناشطين دعوة للتشاؤم. فعلق الناشر هشام قاسم، مؤسس "المصري اليوم" التي نشرت المقال: "أحمد عز كاتب مقال بيدعونا للتفاؤل وعدم الخوف من مؤشرات يراها بعض رجال الاقتصاد مقلقة. الراجل ده مخدش باله وهو في قلب مطبخ الاقتصاد قبل ما القيامة تقوم في مصر إن الناتج القومي كان حوالى ترليون و200 مليار جنيه وإن المفروض يكون 7 تريليون وهو في تقديري الدافع المفجر لثورة يناير. يعني ببساطة لو تسعين واحد محتاجين 70 جنيه كل يوم علشان يعيشوا، ولكن في الواقع بياخدوا 12 جنيه، أكيد حتحصل أزمة... بلاش أنت يا عز، اللي فينا مكفينا".

ولمح الصحافي محمد عبد الرحمن، لآخر مقال لعز، قبيل ثورة يناير: "أول مقال لأحمد عز بعد قرابة 6 سنوات من ثلاثية الأهرام التي فسر فيها أسباب اكتساح الحزب الوطني لبرلمان 2010". وعلقت الناشطة إسراء عبد الفتاح ساخرة: "أنا كنت متشائمة وكنت مستنية دعوة أحمد عز للتفاؤل، الحمد لله بقيت متفائلة خلاص #أحمد_عز_رئيساً_للحكومة_الجديدة".

ولخص الناشط شادي الغزالي، المشهد المصري في عهد السيسي: "حسين سالم في التلفزيون، أحمد عز بيدعو للتفاؤل في قلب الصفحة الأولى للجرايد، وإحنا أقصى طلباتنا نص المدة لعلاء عبد الفتاح، دي دولة السيسي". ووافقته نشوى: "أحمد عز بيكتب مقالات في المصري اليوم، حسين سالم طالع مع عمرو أديب، أحمد نظيف بيحاضر في الجامعة كدكتور جامعي، قولتوا لي لساها ايه يا اخوانّا؟".

وتعجب حاتم: "بمقال أحمد عز في المصري اليوم، أنتظر مقال جمال مبارك غداً بعنوان لنحب بلدنا أكثر، مصر السيسي لن تتوقف عن إبهارنا!".

وعلق هشام "اكتر حد متفائل في مصر هو أحمد عز، ولما لا وهو حر طليق زي الشعرة من العجين، أنا لو منه اتشقلب واتنطط".

وسخر مالك "لما أحمد عز يكتب عن التفاؤل! دا لوحده يخلق لجيل كامل مناخ تشاؤمي والله". وسخر محمود: "أحمد عز لاقهم بيقبضوا علي اللي بيعملوا مناخ تشاؤمي راح كاتب أول مقال ليه من ساعة خروجه من السجن وسماه دعوة للتفاؤل.. حزب وطني وطني يعني".
سياسة | المصدر: العربي الجديد - أحمد عزب | تاريخ النشر : الأربعاء 28 سبتمبر 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com