Akhbar Alsabah اخبار الصباح

وزير الثقافة يهاجم الأزهر ويراه سبب العنف الدينى في مصر

حلمى النمنم أكد حلمى النمنم وزير الثقافة، على ضرورة مواجهة ما سماه العنف الديني في المجتمع المصري، قائلا: ليس هناك مجتمع ميال بالفطرة للعنف ولكن هناك ظروف اجتماعية تولد هذا العنف، ولابد من مواجهتها.

وقال الوزير الذي يحبّذ نشر العلمانية بالدم: إن المجتمع المصري شهد مؤخرا احتدادا(؟!) طائفيا لأول مرة بعد الثورة مثلما حدث في المنيا وهو ما لم تشهده البلاد في فترة الثورة حيث خرج الشباب القبطي من حضن الكنيسة إلى حضن الدولة وكانت بادرة طيبة.
التعليم الأزهري

وأرجع الوزير المعادي للإسلام ظاهرة العنف إلى عدة أسباب؛ منها – كما زعم - توغل(؟) التعليم الأزهري في مصر، حيث يشكل التعليم الأزهري نسبة كبيرة في مصر(؟!)، وهو أمر لابد من إعادة النظر فيه، وكذلك إعادة النظر في المناهج الدينية(؟!) التي تدرس في المعاهد الأزهرية.

كان الوزير قد حضر الجلسة الختامية لما سمي مؤتمر السلام المجتمعي الذى نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية بالإسكندرية، بعنوان "دور المجتمع المدني" في مواجهة العنف، وأدارها محفظ القرآن السابق والنائب البرلماني الحالي المتنصّر محمد أبو حامد وحضرها القسّ الدكتور أندرية زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة الإنجيلية.

وأضاف وزير الثقافة العلماني أن المجتمع المصري يجب أن يتحلّى بالشجاعة ومواجهة ظاهرة العنف، حيث يعانى المجتمع المصري من قصور في النواحي الثقافية والتعليمية.

واستنكر الوزير توقف الجامعات المصرية عن إرسال بعثات إلى الخارج ما تسبب في عزلة ثقافية وعلمية وانتشار ثقافة الحديث على البنيوية والوجودية "وكلها مصطلحات انتهت من العالم كله" وأضاف : "إن الجامعات المصرية أصبحت من أعلى معدلات السرقات العلمية في العالم ولابد من إعادة إرسال البعثات العلمية إلى الخارج".

واستنكر عدم اتخاذ خطوات جادة فيما يسمى تجديد الخطاب الديني، وقال: "إلى الآن لم يحدث شيء حقيقي في تجديد الخطاب الديني تنفيذا لتعليمات قائد الانقلاب ولم تتخذ الجهات المنوط بها ذلك مثل مؤسسة الأزهر أي خطوات جدية في الأمر خاصة وإنها قضية جدية هامة للمجتمع"، وطالب بأن يكون تجديد الخطاب الديني تجديدا عمليا وليس نظريا.

وزير يدلس كي يرضي سيّده، ويبقى في منصبه. أسباب العنف ليست الإسلام وليست الأزهر ولا مناهجه التعليمية ، ولكن أسباب العنف صنعها الحكام العسكر في السجون والزنازين وأقبية أمن الدولة والأقسام والمراكز ومقار التعذيب التي يديرها الجلادون الخونة ، ولو دخل النمنم إحداها وجرب التعذيب على أيدي الجلادين بدءا من الضرب والفلقة وخلع الأظفار إلى التعذيب بالصدمات الكهربية لعرف كيف ينشأ العنف والإرهاب وكراهية الأوطان.

حلمي النمنم يتجاهل أن الفتنة الطائفية صنعها شنودة خريج مدارس الأحد ، وساعده عليها الشيوعيون والحظيرة الثقافية الذين وقفوا إلى جانبه في تنفيذ مخططه الإجرامي لاسترداد مصر من الإسلام ، كما فعل أسلافه الهمج في الأندلس ، وكان يطبق خطتهم بكل إخلاص ، بفصل الطائفة عن المجتمع ، وإلغاء تعليم الدين الإسلامي ، وتدمير الأزهر ، ومقاطعة المسلمين تجاريا ومهنيا، واستفزازهم بصورة مستمرة عن طريق بناء كنائس الأمر الواقع في ربوع مصر كافة . لدرجة أن القرية تقام فيها كنيسة لأسرة واحدة ولو كان عدد أفرادها لا يتجاوز أصابع اليدين.

تواضروس المتوحش

وقد استطاع تواضروس خليفة شنودة أن يتبنى النموذج النيجيري، أي وصول الأقلية لحكم الأغلبية عبر الانقلابات والمؤامرات، ونجح في تحقيق خطوات كبيرة في هذا المجال، حيث أصبح صاحب سلطة على قائد الانقلاب بسبب مشاركته في جريمة يوليه 2013، وكوّن مع المخابرات مجلسا نيابيا شارك فيه النصارى بعدد غير مسبوق من النصارى والمتنصرين والموالين للكنيسة ممن لا خلاق لهم ولادين.

النمنم يتحدث عن الأزهر ومناهجه والخطاب الديني وفقا لإملاء قائد الانقلاب الذي يرى أن المسلمين يتحرشون بالعالم، وأن تغيير الإسلام كما يريد سادته اليهود القتلة تحت مسمى تجديد الخطاب الديني أمر لا بد منه ، دون أن يدرك أن الإسلام هو حائط الصد الأول أمام جرائم اليهود الغزاة والصليبيين الهمج.

الأزهر الشامخ

ولا ريب أن الأزهر سيبقى شامخا وقويا وأبيا مهما حاول الغزاة المجرمون وصبيانهم في بلادنا ، وسيقيض الله له من أهل العلم الحقيقيين من يقومون على رعايته وخدمته والجهاد ليعود كما كان قبل القانون 103 لسنة 1961 منبرا لنشر الإسلام الصحيح، القائم على القرآن الكريم والسنة المطهرة والعلماء الثقات.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : السبت 27 اغسطس 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com