Akhbar Alsabah اخبار الصباح

بصمات وحرفية رجال "نخنوخ" وراء مذبحة بورسعيد

نخنوخ فى الوقت الذى تحقق فيه الجهات المختصة مع صبرى حلمى نخنوخ ـ زعيم البلطجية فى مصر ـ فى أعمال تتعلق بالبلطجة، كشف دفاع المتهمين فى أحداث مجزرة بورسعيد الدامية لـ "المصريون" عن اعتزامهم تقديم بلاغ رسمى يطالب فيه بفتح التحقيق معه حول صلته بالمذبحة التي أسفرت عن سقوط 74 قتيلاً عقب مباراة كرة القدم بين الأهلى والمصرى فى استاد بورسعيد فى مطلع فبراير الماضى.

واعتبر المستشار أشرف العزبى رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين بارتكاب المجزرة، أن ما تكشف من علاقات نخنوخ برموز النظام السابق، وخاصة حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، وأحمد عز، القطب البارز بالحزب "الوطنى" المنحل يعد قرينة قوية على تورطه فى ارتكاب المجزرة الدامية التى أبكت الشعب المصرى جميعًا.

وأضاف أنه لا يستبعد بأى حال من الأحوال استخدام "نخنوخ" من قبل رموز النظام السابق فى كل العمليات الإجرامية التى ارتكبت فى مصر خلال الثورة وما بعدها، وأشار إلى أن هناك تشابهًا كبيرًا فى طريقة مقتل ضحايا استاد بورسعيد وضحايا مجزرة العباسية، التى كشفت التقارير الطبية أن أغلب الضحايا فى الواقعتين تمت بطريقة كسر الرقبة وهى طريقة لا يستطيع ارتكابها إلا من قبل متدربين مهرة، لأنها تؤدى إلى كسر قاع الجمجمة حيث يتم ثنى الرقبة إلى الجانب بزاوية 65 درجة مئوية وإعادتها مرة أخرى بسرعة.

وأكد أن هذه عملية يتم التدريب عليها وتؤدى إلى كسر قاع الجمجمة، وبالتالى إلى الوفاة ولا تترك أى إصابات ظاهرة وهو ما ورد بتقارير الطب الشرعى فى الأحداث من أن كثيرًا من حالات الوفاة تم نتيجة اختناق فى التنفس وتعطيل الحركة الميكانيكية لجهاز التنفس وكسر قاع الجمجمة وما قيل فى أحداث العباسية من وفاة أشخاص نتيجة تعدى البلطجية عليهم.

ورأى رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين أنه ليس من المعقول أبدا أن تتحول مباراة كرة قدم إلى ساحة حرب وأن جميع الاشتباكات التى كانت تتم فى المباريات تنتهى بكسر زجاج سيارات أو إصابات خفيفة نتيجة إلقاء حجارة إلا مجزرة بورسعيد التى كانت فيها النية مبيتة على الوفاة. وأضاف العزبى أن كاميرات المراقبة رصدت وجود بلطجية أجسامهم ضخمة كانوا يتواجدون قبل نهاية المباراة داخل المدرج الشرقى وسط جمهور النادى الأهلى ظهر منهم حوالى 6 أشخاص يرتدون ملابس موحدة عبارة عن بنطال جينز وتى شيرت أبيض وفى اللقطات التى ظهرت فيها وقائع الضرب كان بعض هؤلاء الأشخاص قد شوهدوا ضمن المشاهد التى صورت لمن يعتدون على الجمهور.

وأشار أيضًا إلى أن التحقيقات ورد بها أن هناك عددًا من الأتوبيسات حضرت إلى الاستاد قبل نهاية المباراة قادمة من طريق دمياط بورسعيد ووزعوا أنفسهم بين المدرجات الشرقى والغربى ومن دخلوا المدرج الغربى كانوا يرتدون ملابس خضراء، أما مَن يرتدون الملابس الحمراء فكانوا فى المدرج الشرقى، فضلا عن شهادة بعض الشهود التى أكدت بوجود حقائب بها مبالغ مالية تم توزيعها على منفذى العملية.

وقال إنه من هذا المنطلق فإن هناك شكًا كبيرًا حول تورط "نخنوخ" فى ارتكاب المجازر البشعة، لاسما أن لديه عددًا من البلطجية الذين كان يتم تدريبهم على ارتكاب العديد من الجرائم باقتدار وهو ما يقود دفاع متهمى أحداث بورسعيد لدراسة تقديم بلاغات تتهم نخنوخ وعصابته بارتكاب تلك المذبحة.

من جهة أخرى، فوجئ فريق النيابة العامة الذي توجه أمس لمعاينة فيلا "نخنوخ" بأن أكبر خزنة في منزله خاوية من أي وثائق أو مستندات أو أموال. كان فريق النيابة قد توجه للمرة الثانية علي التوالي وبعد نحو 10 ساعات من محاولة فريق من الفنيين استعانت بهم النيابة لفتح أكبر خزن نخنوخ في فيلته بعد ورود معلومات للنيابة العامة تشير إلي أن الخزنة تحتوي علي وثائق أو مستندات هامة بخصوص القضية. وقررت النيابة العامة استمرار التحفظ علي منزل "نخنوخ" عقب المعاينة الثانية. وفي سياق متصل, تواصل نيابة استئناف الإسكندرية التحقيق مع نخنوخ في التصريحات التي أدلي بها لوسائل الإعلام عن علاقته برموز النظام السابق, وقضايا قتل المتظاهرين.
سياسة | المصدر: المصريون | تاريخ النشر : السبت 01 سبتمبر 2012
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com