Akhbar Alsabah اخبار الصباح

لماذا لم يكن هناك ضابط مسيحى بين الضباط الأحرار؟

نجيب ساويرس تداولت المواقع الإخبارية من وقت سابق مساء أمس مقال رجل الأعمال المسيحى نجيب ساويرس، وهو يتحدث عما وصفه بـ الفتنة الطائفية فى البلاد، مرجحًا أسبابها لما قام به الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وشركائه من ضباط يوليو، وتسائل لماذا لم يكن بينهم ضابط مسيحى؟.

ولم يكتفى ساويرس بذلك فقط، بل تمادى فى عرضه، وقال أن الإخوان المسلمين كانوا من أبرز المنسقين مع الضباط الأحرار لذلك قاموا بإقصاء الضباط المسيحين من الحركة الثورية حينها، ولم يوضح ساويرس، هل هذه شهادة بإن الإخوان المسلمين ساعدوا الضباط الأحرار وكان دورهم معروف ومشهود فى الوقوف بوجه الملك، أم أن عبدالناصر الذى قتلهم وأعدمهم كان سينصت غليهم بعدم انضمام الضباط المسيحين إلى الحركة هذا إن كانوا موجودين من الأساس أو متواجدين فى الصف الثورى حينها، فالتاريخ يشهد أنهم دائمًا فى ذيل أى نظام يأتى ويخونو غيره دون توقف أو تراجع.

حديث ساويرس لم يكن من أجل ما أسماه الفتنة الطائفية، ولكنه من أجل قانون البناء الموحد، الذى يفرض على البلاد بناء الكنائس فى كل مكان وبأى وقت بمجرد اخطار الجهه، والحجة أن أماكن العبادة بالأساس بعيدة عن المنازل، لكنه لم يذكر أن أكثر المسيحين حرصوا فى الآونه الأخيرة على اختيار مساكن بعيدة فى الأصل عن الكنيسة لكن أعدادهم لم تكن ترقى لبناء دور عبادة فى منتطقتهم، بالوقت الذى تهدم فيه المساجد على يد العسكر.

وكال "ساويرس" الاتهامات للشرطة بإنهم متعصبون دينيًا تجاه المسيحين، ولعل هذه هى أكبر أكاذيب ساويرس التى تدعو للسخرية منه، حيث أن الشرطة هى السلاح الأمثل فى يد السيسى الذى يقتل به الإسلاميين فى أى وقت وبأى مكان ودون تهم من الأساس، فكيف يكونوا متعصبين كما ذكر؟.

وتراجع "ساويرس" عن اتهام "السيسى" ورجاله وقال ان كل المسيحين الذى وصفهم بالمعتدلين يعرفون أن "السيسى" ورجاله مستنيرون للغاية ويؤمنون بما أسماه العدل والمساوة، متهمًا ما أسماهم قليلى التعليم والثقافة بإنهم السبب وأنهم متعصبون، وعلى رأسهم رجال الشرطة مضيفًا أن الدليل هو تقاعسهم فى مواجهة أحداث الفتنة فى المنيا وغيرها من المحافظات، متناسيًا ساويرس أن الاعتداء الأول جاء من المسيحين لهذا تراجعت الشرطة حتى لا يبطش بها الشعب.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الأحد 31 يوليو 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com