Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الفضيحة الجديدة لقناة السويس تتسبب فى حرج "السيسى"

قناة السويس "دا كلام مسئول" قناة السويس مبتخسرش بالعكس دا كلام مسئول وصحيح، هكذا تحدث قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، جاء ذلك بعدما كشف الخبراء الموالين له، أن الخسائر وصلت لحد لا يطاق، وهذا ما كنا تحدثنا عنه فى جريدة "الشعب الجديد" قبل البدأ فى إنشاء التفريعة الجديدة وأكدنا أن انشائها سيكون عبئً كبيرًا على البلاد لن يتحمله أحد فى ظل القرارات الهدامه التى يصدرها "السيسى" والعسكر، لكن الهجوم كان هو المسيطر على الوضع وتم تنفيذ الفنكوش وضياع مليارات الجنيهات على المصريين.

وخرج "السيسى" أيضًا فى حواره الأخير ليخالف ذلك ويتراجع عن أقوله التي قال أنها مسئولة وقال أن السبب فى انشاء تفريعة قناة السويس، كان من أجل رفع الروح المعنوية لدى المصريين، لكن المؤتمر الرسمى الذى نظمته القناة اليوم تسبب فى احرجه بشده أمام مؤيدية وأعلنت عن تخفيض الرسوم المفروضة على السفن المعنية بالرحلات الطويلة.

تخفيض الرسوم

وأعلنت الهيئة، فى بيان صحفي، إن التخفيض يشمل السفن الوافدة من موانئ الساحل الشرقي الأمريكي والمتجهة لموانئ منطقتي جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا من 30ِ% لتصل إلى 65%، والمعروفة بالرحلات الطويلة، مضيفة أن التخفيضات ستمنح لمدة 90 يوما تنتهي أول سبتمبر المقبل.

ويشمل القرار منح سفن الحاويات القادمة من ميناء "نورفولك" بالمحيط الهادي، متجهة إلى موانئ "بورت كيلانج"، تخفيضا قدره 45% من رسوم العبور العادية، ومنح سفن الحاويات القادمة من الموانئ "جنوب نورفولك" ومتجهة إلى موانئ "بورت كيلانج"، تخفيضا قدره 65% من رسوم العبور العادية، على أن تحصل على تخفيض قدره 55% حال اتجاهها لموانئ كولومبو حتى ماقبل "بورت كيلانج".

ويشرح هذا البيان الذى نادينا به منذ فترة طويلة، مدى تدنى المسئولين بنظام العسكر، وعلى رأسهم قائد الانقلاب العسكرى ومهاب مميش، الذين خرجوا ينفوا كل رأى يعارضهم ويكشف الحقائق، حتى أن مميش وصف القنوات الموازية فى روسيا وتل أبيب أنها دعوات لأن تقوم قناة السويس بتخفيض رسومها وهذا لن يحدث، لكنه تراجع عن هذا التصريح العنترى مؤخرًا.

خسائر بالجملة فى القناة بعد التفريعة

وفى نفس السياق فقد كشف البنك المركزي المصرى عن تراجع إيرادات قناة السويس للعام المالي الثانى على التوالى، برغم إنفاق 8 مليارات دولار على التوسعات الجديدة للقناة، لرفع إيراداتها.

وقال البنك في أحدث تقرير أصدره في نهاية أبريل إن رسوم مرور السفن عبر قناة السويس، تراجعت بما يقارب 210 ملايين دولار أي ما يوازي ملياري جنيه خلال النصف الأول من العام المالي الجاري (2015 - 2016)، لتحقق ما يزيد على 2.646 مليار دولار، مقارنةً بإيرادات تجاوزت 2.857 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي السابق. وأوضح تقرير البنك المركزي حول أداء "ميزان المدفوعات"، أن إجمالي المتحصلات من قطاع النقل انخفضت أيضًا إلى ما يقرب من 5 مليارات دولار خلال يوليو حتى ديسمبر 2015 بدلاً من 5.1 مليار دولار خلال فترة المقارنة.

وعن العجز بميزان المدفوعات، كشف التقرير أن العجز الكلى بميزان المدفوعات قفز إلى 3.4 مليار دولار خلال يوليو حتى ديسمبر من العام المالي 2015، مقابل عجز كلي بلغ مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي السابق.

وسبق أن كشف تقرير سابق صادر عن قناة السويس حول "أعداد وحمولات السفن العابرة لقناة السويس خلال عام 2015" تراجع قيمة إيرادات القناة بنسبة 5.3 في المائة لتبلغ 5175.6 مليون دولار عام 2015 مقارنة بملغ 5465.3 مليون دولار عام 2014، الأمر الذي اتسق مع ما ذهبت إليه تقارير اقتصادية عالمية من عدم جدوى حفر التفريعة الجديدة للقناة التي تكلفت 8 مليارات دولار.

إلا أن إدارة القناة زعمت في حينه أنها حققت ربحًا بالجنيه المصري (المتراجع أمام الدولار) وباليورو في عام 2015 يفوق عام 2014.

وبلغت إيرادات مصر من قناة السويس في العام 2014 نحو 5.465 مليار دولار، أي أن الإيرادات السنوية انخفضت بنحو 290 مليون دولار، رغم توقع الفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، عقب افتتاح التفريعة الجديدة في السادس من أغسطس الماضي زيادة ربحية قناة السويس إلى 20 مليار دولار.

60 مليار جنيه لرفع الروح المعنوية للشعب.. والأزمات هى النتيجة

يذكر أن مشروع قناة السويس والذي افتتحه السيسي في السادس من أغسطس 2015 تم فيه حفر ممر مائي فرعي طوله 37 كيلومترًا، وتوسعة وتعميق 35 كيلومترًا، بالإضافة إلى محطات الإمداد والتموين اللازمة.

ويهدف المشروع إلى تقليل زمن انتظار السفن، وتكلف ما يزيد عن ال60 مليار جنيه مصري ، وكان سببا في أزمة إقتصادية كبيرة ضربت بالسوق المصري وأدت لنقص العملات الأجنبية أعقبه ارتفاع غير مسبوق في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري ،مع تهاوي سعر الجنيه لأدنى مستوياته في التاريخ، وكانت هيئة قناة السويس قد حصلت خلال عام 2015 على قروض مباشرة من البنوك المختلفة بقيمة 1.4 مليار دولار كمساهمة لإنشاء وحفر تفريعة السويس الجديدة

واعتبر مراقبون أن المشروع تسبب بخسائر كبيرة لحقت بقناة السويس ذاتها ، وهو ما أدى لنقص إيرادتها بشكل حاد ، ثم اقتراضها أكثر من مرة من البنوك ، كان آخرها في شهر مايو الماضي قرضا بقيمة تقارب 600 مليون يورو ، أي ما يزيد على 6 مليارات جنيه مصري لتمويل التزامات مالية مستحقة عليها.

والطريف أن قائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسى أعلن في آخر لقاءاته التليفزيونية عبر فضائية القاهرة والناس ، مع المذيع "أسامة كمال" أن المشروع كان الهدف منه هو رفع الروح المعنوية لدى الشعب المصري بأى تكلفة.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الأربعاء 08 يونيو 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com