Akhbar Alsabah اخبار الصباح

قصة مقتل الفرنسي لانج بقسم قصر النيل

قسم قصر النيل قالت صحف فرنسية، إن قضية مقتل المدرس الفرنسي «إريك لانج»، داخل قسم شرطة قصر النيل، في سبتمبر 2013، ستكون مطروحة بين الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، والسيسي.

وقالت صحيفة «لوموند» الفرنسية، إن الخارجية الفرنسية ستطالب رسميا من مصر إعادة فتح التحقيقات في مقتل المدرس الفرنسي بعد القبض عليه في سبتمبر 2013، حيث قتل في محبسه ولكن الداخلية أعلنت عدم مسئوليتها عن الحادث.

قضية الباحث الايطالي «جوليو ريجيني» هي من فتحت الباب أمام مطالب فرنسا بإعادة التحقيق مرة أخرى، خاصة بعد تنظيم والدة المدرس الفرنسي، مؤتمر صحفي في فرنسا قبل أسابيع، وطالبت حكومة بلادها بالكشف عن حقيقة مقتل ابنها.

واتهمت والدة المدرس الفرنسي، الخارجية الفرنسية، بالمماطلة في قضية مقتل ابنها، ضاربة المثل بايطاليا التي اتخذت إجراءات جادة لكشف حقيقة مقتل الباحث «ريجيني» - بحسب قولها على الصحيفة الفرنسية –.

من هو «إريك لانج»؟!، هو مدرس فرنسي بالمعهد الفرنسي بالقاهرة، يقيم في مصر منذ فترة طويلة، ويتحدث العربية بشكل جيد، ألقي القبض عليه مساء 6 سبتمبر الماضي، في محيط قسم قصر النيل، وتم وضعه في الحجز حتى وفاته بعدها بعدة أيام.

قالت الداخلية وقتها، أنها اعتقلت لانج لأنه كان يسير مخمورا في قلب الشارع ويحدث ضجيجا، بالإضافة إلى أنه كان بدون جواز سفره أو أي وثيقة تثبت هويته، ما أدى إلى احتجازه في قسم الدائرة.

وفي 13 سبتمبر، قتل لانج داخل محبسه بقسم شرطة قصر النيل، فيما كشفت تقارير الطب الشرعي عن وجود آثار عنف وضرب على جسده، أدت في النهاية إلى مقتله، لتخلي الداخلية مسئوليتها عن الحادث في بيان رسمي.

قالت الداخلية في بيانها الذي نشر على نطاق واسع وقتها، أن «لانج»، قتل في «خناقة»، بينه وبين 6 من المحتجزين الآخرين، سبهم إريك وتطاول عليهم، ما دفعهم إلى ضربه حتى الموت، وأشارت إلى أن الـ6 المتهمين سيتم إحالتهم للتحقيق والمحاكمة في الواقعة.

وفي يوليو 2014، قدمت والدة إريك بلاغا يتم وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وقيادات شرطة قسم قصر النيل، بالضلوع في مقتل ابنها، وطالبت السفارة الفرنسية في القاهرة بمتابعة القضية حتى ظهور حقيقة قتل «لانج».

من جانبها، قالت مجلة «لاتريبون» الفرنسية، إن والدة إريك قدمت أكثر من طلب خلال الفترة الأخيرة لمطالبة الخارجية الفرنسية بإعادة فتح التحقيق مع مصر في واقعة مقتل ابنها.

ونقلت «لاتربيون» عن والدته قولها: "لا نريد سوى الحقيقة، وعلى الحكومة الفرنسية أن تكون أكثر جدية فيما يتعلق بأوضاع الفرنسيين في الخارج، أريد حقيقة مقتل لانج وكيف حدث ذلك أثناء احتجازه في قسم شرطة".

ونقلت الصحيفة أيضا عن المتحدث باسم الخارجية المصرية، قوله أن ملف إعادة التحقيقات في مقتل لانج سيكون مطروحا للنقاش بين أولاند والسيسي، فيما تقدمت السفارة الفرنسية بطلب هي الأخرى في ذلك الشأن.

وروى أحمد عزت، المحامي الحقوقي، قصة تحريك قضية مقتل لانج في محبسه. وقال أنه تقدم ببلاغ للنائب العام يتهم مأمور قسم الشرطة وآخرين بتحريض المحتجزين على الاعتداء عليه وتجاهل الاستغاثة.

وقال عزت: "إيريك تم القبض عليه في نقطة تفتيش في جاردن سيتي في 2013 وتم احتجازه في قسم شرطة قصر النيل، تم عرضه على النيابة التي قررت إخلاء سبيله. على الرغم من ذلك لم ينفذ قسم شرطة قصر النيل قرار إخلاء سبيله وأبقى علي إيريك محتجزاً عدة أيام أخرى".

وتابع: "أثناء احتجازه تم الاعتداء عليه بالضرب لساعات طويلة من الأفراد المحتجزين معه في التخشيبة بتحريض من الضباط والأمناء العاملين بالقسم حتى فارق الحياة".

وأضاف عزت: "تقدمت أنا والزميل عمرو حسن ببلاغ للنائب العام ضد مأمور القسم هاني جرجس ورئيس المباحث محمد السيد بصفتهما المسؤولان عن سلامة المحتجزين ولتجاهلهما لصرخات الاستغاثة من إيريك لساعات طويلة ولسماحهما بوقوع الاعتداء دون تدخل".

وتابع: "فوجئنا بإحالة النيابة لستة أشخاص من بين المحتجزين بتهمة "ضرب أفضى إلى موت" ولا زالت القضية متداولة حتى آلان أمام محكمة الجنايات بالرغم من انتهاء المرافعات عدا المرافعة الخاصة بمتهم واحد تتقاعس إدارة الترحيلات عن إحضاره للجلسة منذ أكثر من عام ونصف".

واختتم عزت تدوينته على صفحته بـ فيسبوك حول القضية بالإشارة إلى أنه «لم يتم تحريك البلاغ المقدم ضد مأمور القسم ورئيس المباحث حتى الآن، والجلسة القادمة 15 مايو بمجمع محاكم التجمع الخامس".
سياسة | المصدر: البداية | تاريخ النشر : الاثنين 18 إبريل 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com