Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الانقلاب يخفض دعم الوقود بـ15 مليار جنيه تمهيدًا لرفعه نهائيًّا

أسعار الوقود كشف مصدر حكومي في سلطات الانقلاب، عن أن وزارة المالية خفضت فاتورة دعم المواد البترولية خلال العام المالى المقبل، بقيمة تصل إلى 15 مليار جنيه، عما طالبت به وزارة البترول فى مشروع الموازنة، الذى تقدمت به إلى وزارة المالية.

وذكرت صحيفة "الشروق" أمس الأربعاء، أن عمرو الجارحى، وزير مالية الانقلاب، أشار إلى أن دعم المواد البترولية للعام المالى المقبل يقدر بـ35 مليار جنيه، مقابل نحو 61 مليار جنيه مدرجة فى مشروع موازنة العام المالى الحالى.

وحسب مصدر حكومى، طلب عدم نشر اسمه، فإن الهيئة العامة للبترول كان قد قدرت فاتورة دعم المواد البترولية بقيمة تتراوح ما بين 50 و55 مليار جنيه خلال العام المقبل، «وفقا لتقدير وزارة المالية متوسط سعر برميل البترول بنحو 45 دولارًا للبرميل، وسعر الدولار فى الموازنة العامة للدولة بـ8.25 جنيهات»، مشيرا إلى أنه مع التغييرات الأخيرة التى أجرتها وزارة المالية على سعر الدولار بعد قيام المركزى بخفض سعر العملة المحلية، وصل قيمة فاتورة دعم المواد البترولية خلال العام المقبل وفقا لحسابات الهيئة العامة للبترول إلى نحو 50 مليار جنيه، على أساس 9 جنيهات للدولار فى الموازنة و40 دولارًا كمتوسط سعر برميل البترول»، وفقا للمصدر.

وكان البنك المركزى، قد خفض سعر العملة المحلية بمقدار 1.12 جنيه مقابل الدولار، ليصل سعر العملة الأمريكية فى البنوك المحلية إلى 8.9 للشراء، و8.95 للبيع، إلا أنه عاد وخفض قيمة العملة الخضراء سبعة قروش، وهو ما دفع وزارة المالية إلى تعديل متوسط سعر الدولار فى مشروع موازنة العام المالى المقبل من 8.25 جنيهات إلى 9 جنيهات.

وحسب المصدر، فإن تخفيض فاتورة دعم المواد البترولية خلال العام المالى المقبل، «يأتى فى إطار خطة الحكومة بتطبيق منظومة توزيع الوقود من خلال الكروت الذكية، إضافة إلى زيادة أسعار الوقود خلال الفترة المقبلة»، وفقا للمصدر.

وتسعى حكومة الانقلاب إلى تحرير أسعار المواد البترولية خلال خمس سنوات؛ حيث رفعت أسعار الوقود خلال بداية شهر يوليو من العام قبل الماضى، بقيم تتراوح ما بين 70 قرشا إلى 75 قرشا، وزاد سعر لتر بنزين 80 بنحو 70 قرشا ليصل إلى 1.60 جنيه للتر، كما زاد سعر لتر السولار بنفس القيمة ليصل إلى 1.80 قرش للتر، فى حين ارتفع سعر لتر بنزين 92 بقيمة 75 قرشا ليصل إلى 2.60 قرشا.

كما رفعت أسعار المازوت لمحطات الكهرباء لتصل إلى 2300 جنيه للطن، وزاد سعر المازوت للاستخدام فى الصناعات الغذائية إلى 1400 جنيه للطن، والمازوت لاستخدام مصانع الأسمنت 2250 للطن، والمازوت لاستخدام قمائن الطوب 1950 للطن.

ويبلغ الاستهلاك المحلى من البنزين 6.1 ملايين طن سنويا، ويستحوذ بنزين 80 على ما يقرب من نصفه بإجمالى 2.7 مليون طن، يليه بنزين 92 بنحو 2.5 مليون طن، وبنزين 95 نحو 400 ألف طن، وفقا لتقديرات موازنة العام المالى الماضى.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشف مسئول حكومي بارز في سلطات الانقلاب، عن أن البنك الدولي أبدى تراجعًا عن تعهدات لمصر بقرض سخي قيمته ثلاثة مليارات دولار، جرى التوقيع عليه في ديسمبر الماضي.

وتشهد فيه مصر انهيارا اقتصاديا بسبب سياسات سلطات الانقلاب، في الوقت الذي تنازل فيه قائد الانقلاب عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية مقابل استثمارات وقروض بـ 15 مليار دولار، الأمر الذي أدى لانهيار ما تبقى من مؤيديه وتزايد المطالب الشعبية برحيله، ما أثار حالة من الضبابية في مصر خلال الفترة المقبلة.
إقتصاد | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الخميس 14 إبريل 2016
أحدث الأخبار (إقتصاد)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com