جفاف مائي سيعصف بمصر قريبا

كشف المهندس عماد ميخائيل، رئيس مصلحة الري، اليوم الخميس، عن أن الوضع المائي في مصر "حرج"، قائلاً: "الاحتياجات المائية صعبة.. داخلين على ظروف صعبة وهناك موجة جفاف تضرب إثيوبيا".

وأضاف ميخائيل في تصريحات صحفية: "مصر تقع تحت خط الفقر، وفي عصر ندرة المياه، وتعاني عجزًا يقدر بنحو 7 مليارات، ونقوم بإعادة استخدام 22 مليار متر مكعب من المياه نتيجة هذه العجز، مع تزايد احتياجاتنا المائية لتلبية الطلب في أغراض الزراعة ومياه الشرب والصناعة والأغراض الأخرى".

وطالب رئيس مصلحة الري المواطنين بضرورة ترشيد استخدام المياه والمحافظة عليها من الهدر والتلوث، في ظل التحديات المائية الكبيرة، على الصعيدين الخارجي والداخلي، بسبب نقص مواردها المائية، مقابل تزايد احتياجات الاستهلاك المحلي، سواءً لأغراض الزراعة أو مياه الشرب.

وبالنسبة لزارعي الأرز، أوضح ميخائيل أنه تم التشديد على المزارعين بعدم زراعة أي "فدان" بالمخالفة لقرار اللجنة العليا للأرز، وسيتم اتخاذ الإجراءات تجاه المخالفين في مهدها بالتنسيق مع وزارة الزراعة.

وحظرت وزارة الري والموارد المائية بحكومة الانقلاب من زراعة محصول الأرز في غير المساحات المخصصة، مع التلويح بالغرامة التي نصَّت عليها المادة 94 من قانون الري والصرف بغرامة لا تقل عن 30 جنيهاً ولا تزد على 100 جنيه للفدان الواحد، مع تحصيل قيمة مقابل استغلال المياه الزائدة للكمية المحددة، التي حددتها المادة 53 من اللائحة التنفيذية للقانون ذاته بـ7 قروش عن كل متر مكعب.

يذكر أن سعر كيلو الأرز وصل في عهد الانقلاب لـ 6 جنيهات ونصف، فضلا عن تنازل سلطات الانقلاب لأثيوبيا في بناء سد النهضة الذي يتسبب في فقدان مصر لحصتها المائية بمقدار 10 مليارات متر مكعب، وإحداث شح مائي لم يعبأ به نظام الانقلاب في إفقار مصر مائيا وزراعيا.