Akhbar Alsabah اخبار الصباح

قواعد الإيمان بالسيسي في فقه "كهنة النظام"

كهنة النظام قال الكاتب الصحفي وائل قنديل، إن شروط الإيمان بالسيسي للاعتراف بك مواطنًا مصريًّا بحسب دعوة عبد الله السناوي من أجل الموافقة على العودة إلى الوطن، وشروطه الخمسة، للدخول في "الدين السيسي الجديد" الذي يعتنقه، منذ تجلى له السيسي في اجتماع المثقفين، حتى يصحّ إيمانه، ويكون جديرًا بدخول داره.

وأشار قنديل خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم السبت، إلى قواعد الإيمان الخمسة بالدين السيساوي الجديد، للسماح بالعودة دون ملاحقة أمنية وهي أن يعترف الشخص الراغب بالعودة بشرعية عبد الفتاح السيسي، وأن يعتذر عن كل ما بدر منه في الوقت السابق من إساءة لقيادات النظام الحالي، وألا يكون متورطًا في عنفٍ، أو حرّض عليه"، وأن يتقدم الشخص الراغب بالعودة بطلب لرئاسة الجمهورية، ومن ثم دراسة حالته ومدى توافر الشروط فيه".

وقال قنديل "مات هيكل، فتحوّل عبد الله السناوي إلى نسخةٍ مزيّدةٍ ومنقّحةٍ من مصطفى بكري.. ليتفرّغ "التلميذ" للمنافسة على بطولتي الفاشية والمكارثية، في توقيتٍ واحد، ينصّب نفسه معيارًا للوطنية، يقف على أبواب جنة السيسي، يوزّع صكوك الغفران، ويمنح شهادات حسن الإيمان، بعد أن يجتازوا مرحلة الاعتراف بالذنب بين يديه، ويحصلوا على وعدٍ بالدخول في زمرة الصالحين".

وأضاف أن هذا لا يقل جنونًا وعبثيةً عمّا تمارسه داخلية السيسي، حين تستبيح القتل وتستحلّ الدماء إرضاءً لإيطاليا التي تنتظر ردًّا محترمًا على مقتل مواطنها الشاب جوليو ريجيني بعد تعذيبه، بالأساليب المعتمدة رسمياً، في القاهرة، موضحا أن النظام يتصوّر أنه يقدّم هديةً غاليةً إلى حكومة روما، حين يعلن عن تصفية خمسة مصريين، بأساليب وحشيةٍ، ثم يدّعي أنهم قتلة ريجيني، فيأتي الرد صاعقًا من إيطاليا: لا تهربوا من جريمة قتل الشاب بجريمةٍ أكبر وأحقر.

وأوضح أن طريقة الأمن المصري في التلفيق وتأليف الأكاذيب، تجعل بعضهم يقول متندّراً "ولا يوم من أيامك يا عادلي"، وزير داخلية حسني مبارك؛ حيث تغيب الصنعة والمهارة في صناعة السيناريوهات الأمنية الكذوب، للتغطية على جريمةٍ ارتكبها النظام، وكذلك طريقة عبد الله السناوي في انحداره المفاجئ بسرعة الصاروخ من "الحافّة" إلى القاع، حين يطلق نكتة "حق العودة"، فيفقد ظله، ويظهر بملامحَ لا تختلف كثيرًا عن ملامح بكري ونجيب جبرائيل وأحمد موسى.

واختتم قنديل مقاله قائلا: "فليستمتع السناوي ورفاقه بنعيم جنّة الفاشية، ولا يشغل باله بمن هم في الخارج، كي لا يزاحموه في حظيرة الإيمان بالزعيم الملهم، وليوفر جهده لوظيفة كاهن الاعتراف التي يريدها، كما كان هيكل قبل الرحيل، يريد أن يلعب دور "الكاردينال" مع السيسي المعصوم، حين عبّر عن هذه الرغبة في أحد حواراته المتلفزة قائلا "عندما انتخب البابا الجديد، المجمع المقدس، قام بشيء جديد، لم نأخذ بالنا منه، قبل صعود الدخان بألوانه، قالوا إن الزمن تغيّر، ومركز القرار أصبحت له أهمية فائقة لديهم، فلا بد من تقوية مركز صنع القرار، وهو مركز البابا، فعليه أن يقبل في مكتبه بثمانية كرادلة ليسوا مستشارين، لأن وجودهم مهمّ، فالبابا معصومٌ، والفاتيكان ليست دولةً تحارب، لكن الكرادلة والمجمع كله أجمع على أهمية الدور المعنوي، على الأقل في ظل التغيّرات العالمية المتسارعة".
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : السبت 26 مارس 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com