السيسي لمذيعة كورية: أنا عسكري مش دبلوماسي

"جه يكحلها عماها"، مثل مصري معروف، طبقه عبد الفتاح السيسي بامتياز. فالرجل الذي أقسم بأعظم الأيمان: "والله ما حكم عسكر"، قرر فجأة وخلال حوار مع التلفزيون الكوري، أن يقول: "أنا رجل عسكري"، على الرغم من تعريف النظام المصري لنفسه بالنظام المدني والدولة المدنية، فقد هدم السيسي كل ما سبق بلباسه المدني.

وإلى جانب المواقف المثيرة للجدل التي رافقت السيسي خلال جولته الآسيوية، التي بدأت بالموقف المحرج الذي تعرض له في البرلمان الياباني، عندما أهمل رئيس البرلمان مصافحته، جاء الختام بالرد الصادم مع مذيعة التلفزيون الكوري.

فخلال اللقاء الذي لم يحظ بتغطية واهتمام كافيين من الإعلام المصري، حتى أن الفيديو الذي تناقلته منصات التواصل، لم تتم ترجمته، حيث دار الحوار بالعربية والكورية فقط، حاول السيسي تسويق إمكانات مصر لدى شعب بدأ معه وبشكل موازٍ مشروع التنمية والنهضة في الستينيات، وتحدث عن فرص التعاون بين البلدين، وقام بمجاملة المذيعة أكثر من مرة، حتى أنها في نهاية الحوار حاولت رد المجاملة بوصفه قائلة "very diplomatic" أي أنك غاية في الدبلوماسية، فما كان منه إلا بالرد الصادم لشعب يكره العسكر، لما له من صولات وجولات مع شقيقته الشمالية العسكرية، قائلاً "أنا رجل عسكري مش دبلوماسي".

فيديو اللقاء تناقلته مواقع مؤيدة كثيرة، في محاولة منها للتطبيل بالتصريح العبقري، لاعبين بذلك على مغازلة بعض المؤيدين الذين يعشقون أن يعكس السيسي صورة رجل قوي ومسيطر، لكنهم لم يدركوا الورطة التي تترتب على كل تصريح متناقض مع ما قبله، وهو ما حدث على منصات التواصل التي سخرت بشدة من التصريح.

فتفاخرت إحدى المنتميات للأذرع وطبلت للتصريح قائلة: "خلال لقائه مع التليفزيون الكوري، المذيعة/أنت رجل دبلوماسي رائع، السيسي/ أنا رجل عسكري، خراااشي أمووت في العسكر".
واستحضر سامح الحوار الذي أجراه إبراهيم عيسى ولميس الحديدي مع السيسي، إبان ترشحه للرئاسة وقال: "أنا مش هاسمحلك تقول عسكر تاني يا إبراهيم.. بس أنا رجل عسكري مش دبلوماسي".

وسخر عبد العليم "بتجامله بإنه رجل دبلوماسي جدا، قالها أنا عسكري مش دبلوماسي!! حد فهمه إنه رايح كوريا الشمالية غالباً"، وابتهلت ريهام لربها قائلة: "طب والله يستاهل أوسكار أحسن نكتة، مذيعة كورية بتقول له أنت رجل دبلوماسي جدا..قال لها أنا رجل عسكري مش دبلوماسي، عوض علينا عوض الصابرين يا رب".