الشعب المصري سيصدم بانتهاء بناء “سد النهضة”

أكد الدكتور “نادر نورالدين”، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن وزير الري الدكتور “حسام المغازي”، يرفض مصارحة المصريين بما يدور في ملف سد النهضة، مشيرًا إلى أن الشعب سيستفيق على صدمة كبيرة نظرًا لاستكمال إثيوبيا في بناء السد دون انتظار توصيات اللجنة الفنية.

وأضاف “نور الدين”، في تصريحات له، أن وزير الري الإثيوبي يصارع بشدة لحين الانتهاء من استكمال بناء سد النهضة في موعده العام المقبل، لافتتاحه فى عام 2017.

وقال الخبير المائي، إنه في الوقت الذي تمضي فيه إثيوبيا في استكمال السد، تتجه مصر في طريق آخر لتضييع الوقت ولا تصارح المصريين بما يتم من مباحثات بشأن هذا الملف الشائك، مؤكدًا أن المكاتب الاستشارية منوط بها بحث الدراسات الإثيوبية التي سوف تُقدم إليها والتحقق من صحتها ليس إلا”.

وأضاف الخبير المائي:” إثيوبيا لا يعنيها عمل المكاتب الاستشارية المنوط بها إجراء الدراسات الفنية حول سد النهضة ولا توصيتها لأن المكتبين الاستشاريين الفرنسيين لديهما مدة محددة تتراوح من 8 إلى 12 شهرًا وإذا ما طعنت إحدى الدول في تقرير المكتب الاستشاري يتم انتداب خبير دولي يحكم لمدة 4 أشهر أخرى وهذا يعني أن المدة برمتها ستستغرق 16 شهرا بعد توقيع العقد في أكتوبر من العام القادم وهو الموعد نفسه المحدد لافتتاح سد النهضة الملزم للحكومة الإثيوبية أمام شعبها”.

واستطرد:” مصر انصاعت لإثيوبيا فيما يتعلق بسلامة إنشاءات سد النهضة، ما يجعل كثيرًا من الدول تقرر التخلي عنا، كما أن مصر لم تضمن أي حصة مائية حتى الآن أو حتى التزام إثيوبيا بالحد الأدنى من المياه الذي يجب أن يصرف من خلف السد يوميًا وسنويا بحيث تحافظ على حصة مصر من المياه”.

وتابع :”ما حدث هو اعتراف مصر بسد النهضة وفي المقابل لم تعترف إثيوبيا بحصتنا وتعتبر أن نهر النيل الأزرق إثيوبي وليس نهرًا دوليًا مشتركًا لمصر حصة فيه، لذلك ينبغي للمفاوض المصري خلال المدة القصيرة قبل بدء الملء الأول في يوليو القادم أن يركز على حصة مصر التاريخية من المياه”.