إقالة طنطاوى نهاية الفلول

رأت صحيفة (طهران تايمز) الإيرانية أن قرار إقالة المشير "حسين طنطاوي"، وزير الدفاع السابق في عهد الرئيس المخلوع "حسني مبارك"، يُعد بداية حقيقية لتطهير البلاد ونهاية لبقايا النظام السابق والمعروفين بالفلول.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار قد لاقي ترحيبا هائلا من جموع الشعب المصري التي طال انتظارها من رؤية مصر دولة ديمقراطية خالية من النظام الذي طال استبداده للبلاد والذي ينتمي إليه القائد السابق للجيش "طنطاوي".
ونقلت الصحيفة عن التليفزيون المصري تأكيده لخروج آلاف من أنصار "مرسي" وتجمعوا في ميدان التحرير وخارج القصر الرئاسي في القاهرة مساء يوم الأحد للإعراب عن تأييدهم لقرار الرئيس، وإلزام إقالة كبار المسئولين العسكريين من مواقعهم".
وأضافت الصحيفة أن قرار الإقالة يُعد خطوة مفاجأة للكثير بعد الصراع على السلطة الذي شهدته البلاد بين الرئيس المصري "محمد مرسي" والمسئولين الكبار في الجيش ونجح في إلغاء النظام العسكري، الذي كان مقيدا لسلطات الرئيس وأنهي امتداد نظام الديكتاتور السابق مبارك.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم استبدال طنطاوي باللواء "عبد الفتاح السيسي" وشمل قرار الإقالة أيضا "سامي عنان"، رئيس الأركان السابق، وعين مكانه "صدقي أحمد صبحي".
وأكدت الصحيفة أن هذا القرار قوبل بتنديد استمرار حبس المتظاهرين السلميين الذين تمت محاكمتهم من قبل محاكم عسكرية، وطالب حشد من المحتفلين بقرار الإقالة بضرورة الإسراع للإفراج عن هؤلاء المظلومين.
ونقلت الصحيفة عن أحد المحتفلين قوله: "يجب تقديم كل العناصر الفاسدة في الحكومة إلى العدالة، والإصلاح يجب أن يتم في المؤسسات الحكومية، التي تعاني من الفساد لفترة طويلة".
ومن بين المطالب الأخرى التي نادى بها المحتفلون في ميدان التحرير إطلاق سراح أكثر من 11 ألف أسير سياسي، الذين تم اعتقالهم بصورة غير قانونية، وأشار إلى أن المحاكم العسكرية كانت تفعل ما يريده المجلس العسكري السابق.
وأضافت الصحيفة أن حملة التطهير التي تولاها الرئيس مرسي شملت إقالة قائد الحرس الجمهوري، ورئيس الشرطة العسكرية بعد أيام من الهجوم الإرهابي على نقطة تفتيش قرب الحدود المصرية مع الأراضي المحتلة في رفح وأسفرت عن استشهاد 16 من قوات حرس الحدود المصرية، فضلا عن تعيين "محمود مكي"، قاض سابق، في منصب نائب الرئيس.