Akhbar Alsabah اخبار الصباح

عبد العظيم :المخابرات تدير السياسة والإعلام

حازم عبد العظيم وشهد شاهد من أهلها: "البرلمان القادم مخابراتي بامتياز"... الشاهد هنا هو الناشط المخابراتي حازم عبدالعظيم، وأهلها هم أهل المخابرات والتابعون لهم. ولأسباب اختلف عليها كثيرون، قرر بالمصري "ضرب كرسي في الكلوب"، والبوح بروايته عن الانتخابات وقائمة "في حب مصر"، وعلاقة المخابرات بها.

عبدالعظيم الذي انتقل من ثورة يناير، للهتاف ضد العسكر، ثم انتقل لمعسكر المعادين للإخوان والهاتفين "يحيا العسكر"، ثم دعم السيسي ورئاسته، وعاد لمركز المعارض له انتقالات دراماتيكية، يصفها كثيرون بصراع الأجنحة التي تحكم من وراء ستار... نشر في رسالة مطولة، تفاصيل دوره مع المخابرات في الإعداد للانتخابات وقائمة "في حب مصر"، التي صنعت من الألف للياء على يد الجهاز الأمني الأكبر، الذي اعتقد المصريون لوقت طويل، أن مهمته زرع عملاء لهم داخل إسرائيل، ليكتشفوا أن مهمته في عهد السيسي، تحولت لزرع النواب داخل قبة البرلمان.
وفي رسالته المطولة عن المحادثات الهاتفية التي تأتي لسامح سيف اليزل، مؤسس القائمة، بأسماء القوائم من ضابط المخابرات الشاب، ومصطفى بكري الذي هبط بالبراشوت في اللحظات الأخيرة على القائمة، جاء في خلاصتها "انتخابات البرلمان لم تكن محايدة، وإذا قلنا أنها نزيهة لأنه لم يكن هناك تزوير في الصندوق! فالعبرة فقط ليست بالعبث ببطاقات التصويت، فتدخّل الرئيس بأجهزته عمل غير محايد، وينسف مبدأ تكافؤ الفرص، والمنافسة الشريفة ومخالف للدستور".

وحاول عبدالعظيم الرد على فريق "الرئيس كويس ومايعرفش اللي بيحصل حواليه"، بقوله: "والسؤال الهام: هل يعقل أن يقوم جهاز المخابرات العامة ومساعدو الرئيس المباشرين بتدشين وإدارة قائمة انتخابية، ثم ائتلاف بدون علم الرئيس، هل يستطيع جهاز المخابرات العامة ومساعدو الرئيس المباشرون في مكتبه بالاتحادية تحت إدارة وإشراف الرجل الكبير، القيام بإدارة هذا الملف الهام بدون إذنه من وراه يعني؟ بالذمة ده كلام عاقلين؟"

وكعادة الأذرع المرئية، تلقفت رسالة عبد العظيم بمزيد من التوجس والقلق، وانبرى ممتاز القط على قناة "العاصمة"، ليدافع عن الأجهزة الأمنية، ويطالبها بالرد على اتهامات عبد العظيم، وقال: "اللي يغلط تتقطع رقبتة.. وأين اجهزة الدولة من ذلك؟"

الأذرع الإلكترونية لم تكذب خبرا هي الأخرى، ونشرت لعبد العظيم تغريداته السابقة، والتي تعكس تخبطه المريب، واعتبر بعض آخر الرسالة، ضربة قاصمة لإدارة السيسي ورجاله، وتساءل البعض عن مغزاها، ومن يستهدف بها.

وتعجب "الفيلق": "هي الناس عاملة دوشة ليه على تصريحات حازم عبد العظيم؟ كون إن في ناس مش عارفه إن المخابرات تدير البرلمان فده تغيب منهم ما كلنا عارفين كده". بينما كتب النجار: "حازم عبد العظيم ضرب كل الكراسي في الكلوب، ولم يكتفِ بكرسي واحد، الرئيس كان على علم بتدخل المخابرات وتنسيقها للانتخابات".
وقال "الخطاري":"يا سادة.. إن حازم عبد العظيم وعكاشة اجبن من ان يتكلما من تلقاء انفسهما ضد نظام حاكم.. انما اشير لهم بسقوطه وهم حلقة في صراع يؤدون دورهم المرسوم".
سياسة | المصدر: العربي الجديد - أحمد عزب | تاريخ النشر : السبت 02 يناير 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com