دار الإفتاء المصرية تطلب من المصريين اخراج الزكاة للصرف الصحي

أصدرت دار الإفتاء المصرية أمس فتوى تجيز إخراج الزكاة لإصلاح منظومة الصرف الصحي المتهالكة، ظاهر الفتوى جمع المواطنين حول حكومتهم، لكن باطنها يكشف إفلاس الحكومة، وعجزها عن مواجهة الأزمة، فالزكاة تخرج للفقراء والمساكين، وعندما يتبرع الناس بزكاتهم للصرف الصحي، وهو المفترض من التزامات الدولة، فمعناه إفلاس الدولة، وانتهاء موسم الرز الداخلي والخارجي.

الناشطون كعادتهم، استقبلوا الفتوى بمرارة السخرية، بعد الحال الذي وصلت إليه دار الإفتاء، التي من المفترض اللجوء لها في أعز ما يملكون، دينهم، فسخر محمد من "المصرف" الجديد من مصارف الزكاة التي اكتشفتها دار الإفتاء "مصارف الزكاة في الإسلام ثمانية، أما في دين الانقلابيين فهي تسعة، المصرف التاسع هو الصرف الصحي، قلنا إنه دين جديد فلم تصدقونا".

الصحافية حنان شومان، المعروفة بتأييدها النظام، تعجبت من فتاوى الدار الغريبة: "دار الإفتاء تعلن الزكاة مقبولة في حالة مواسير الصرف الصحي دار الإفتاء في مصر بجد تعاني فراغا عاطفياً جامداً يتسبب في هلاوس إفتائية". وتعجب بركات من تفسير المفتي لكلمة "في سبيل الله" التي انتهت بها الآية، وقال: "يعني العلماء اختلفوا في تفسير في سبيل الله وإنت بقى من باب التوسعة اعتبرت أن شبكات الصرف الصحي من المصارف الشرعية".

الصحافي أيمن الورداني، ثمّن غاليًا محاولات الدار لتنويع "مصارف" الزكاة، وقال: "كم هو عظيم ذلك المفتي الذي يراعي مصلحة الوطن العليا، فيجيز إخراج الزكاة لإصلاح مجاري الصرف الصحي، وسيكون أعظم عندما يجيز إخراجها لإصلاح أسعار الصرف بالبنك المركزي.. واهو كله صرف". وسخر نادر: "هما كل ما يتزنقوا في فلوس دار الإفتاء تطلع تشحت، دي بقت دار الشحاتة المصرية".

وسخرت نينا قائلةً "دار الإفتاء بتقول إنه يجوز إخراج أموال الزكاة لإصلاح شبكات الصرف، هو ده مش خلط الدين بالسباكة".