Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الآلاف من المِصْريين يحاصرون مقر السيسى بلندن

السيسى بلندن مازالت زيارة رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي مثار استهجان الصحف الغربية بعد أن تبنت وجهة نظر الثوار العرب والأجانب في رفض الزيارة ووصفوه بالسفاح والمغتصب للحكم.
حاصر الآلاف من المِصْريين والعرب والأجانب مقر إقامة عبد الفتاح السيسي “السفاح” -كما وصفوه- في العاصمة البريطانية لندن للمطالبة بخلعه ومحاكمته على جرائمه بسبب إطلاق الرصاص الحي عليهم وقتل الآلاف.

وتجمع العديد من الشخصيات السياسية المِصْرية والعربية والأجنبية ومواطنين عاديين وأعضاء في منظمات حقوقية، رغم البرد الشديد، للهتاف ضد استضافة بريطانيا للسيسي رافعين شعارات: “أوقفوا السفاح”، “أنت غير مرحب بك في بريطانيا”، “حاكموا قاتل المِصْريين” وغيرها.
وبالمقابل اختفي إعلاميو السيسي الذين كانوا يرافقونه في كل زيارة ويهتفون له،
وقالت صحف بريطانية إن من حضر مع السيسي لزم الفنادق، بينما غاب كثيرون خشية الاعتداء عليهم كما حدث في ألمانيا وأمريكا وفرنسا، وبعدما قال إعلاميون منهم محمد شردي إن لندن “كلها إخوان”.

وحشد المصريون الرافضون للانقلاب ضد الزيارة؛ حيث دعت رابطة المسلمين في بريطانيا، والتحالف الوطني لدعم الشرعية، و6 إبريل، و”تحالف أوقفوا الحرب”، للتظاهر مساء أمس الأربعاء أمام مقر الحكومة البريطانية في 10 داوننج ستريت، ثم أمام مقر إقامة السيسي.
ومن المنظمات الأخرى المشاركة: مبادرة التضامن مع مصر، واتحاد الجمعيات الإسلامية للطلاب، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، والحملة ضد تجارة السلاح، وممثلون عن الاتحاد الوطني للطلاب.
وقالت الدعوة الموجهة للتظاهر ضد السيسي على فيس بوك: «تعالوا لنرى حكومتنا (البريطانية) أننا لا نرحب بمجرمي حرب في بلادنا»، مشيرة إلى أن قائد الانقلاب السيسى «مسئول عن قتل الآلاف منذ الانقلاب في عام 2013».
وقالت الدعوة: إن «هناك 40 ألف معتقل في مِصْر لأسباب سياسية، والمحتجزون يتعرضون للتعذيب في السجون».
وقالت صحيفة الجارديان -في تقرير نشرت الأربعاء-: إن تحالفا عريضا من المجموعات المِصْرية والبريطانية دعا إلى التظاهر مساء أمس، “حيث يتوقع حينها أن يصل قائد الجيش السابق إلى المملكة المتحدة، وكذلك صباح اليوم الخميس عندما يجري محادثات داخل رقم 10، مقر رئيس الوزراء”.
ونقلت الصحيفة عن منسق واحدة من مجموعات المحتجين المعروفة باسم “أوقفوا السيسي”، سامح شافعي، قوله إنهم سوف يحولون حياته إلى جحيم، وإن “أسوأ شيء يمكن أن يحدث هو أن يتمكن من الإفلات من العقاب.. والهدف هو إظهار الصورة المقابلة لما يحب هو أن يظهر عليه من أنه رئيس شرعي وأن الكل يحبونه”.
وقال شافعي إن “الهدف من التظاهرة هو إثبات أنه ليس كما يدعي، وإظهار عكس الرسالة التي يرغب هو في إيصالها، وأن نشهر به بسبب جرائمه، وأعتقد أن السياسيين البريطانيين وكل الناس هنا في حاجة إلى أن يفهموا أن النقطة التي يحاول ترويج نفسه من خلالها -ألا وهي أنه رجل عسكري قادر على جلب الاستقرار- هي النقيض تماما لما عليه الوضع حاليا في مصر”.
وقالت الصحيفة: إنه في مؤتمر صحفي انعقد في تشيرش هاوس في وسط لندن، أكدت المجموعات التي تقف وراء الاحتجاجات أنها طيف واسع من الاتجاهات والقناعات.
وقال بيتر أوبورن -المعلق السياسي والكاتب في مجلس “ذي سبيكتاتور”، الذي ألقى كلمة في مظاهرة أمس-: “الأمر لا يتعلق باليمين أو اليسار، وإنما يتعلق بما هو صواب وخطأ، ومن الخطأ على وجه التأكيد أن يأتي السفاح إلى بريطانيا”.
وقالت الصحيفة: إن منظمي الاحتجاجات يتهمون قائد الانقلاب بإعادة الدكتاتورية إلى مِصْر، وبشن حرب على حرية التعبير، والتربع على رأس نظام وارى وراء القضبان عشرات الآلاف من معارضيه السياسيين، ومارس بحقهم التعذيب والاختفاء القسري والاغتصاب على نطاق واسع.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الخميس 05 نوفمبر 2015
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com