Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الصحف الصهيونية تحتفل بـ"عملية سيناء الناجحة"

عملية سيناء أبرزت الصحف العالمية حادث الهجوم المسلح على القوات المصرية في سيناء والذي أسفر عن إستشهاد العشرات من الضباط والجنود المصريين وإصابة آخرين، والذي اعتبرت انه الإختبار الحقيقي الأول للرئيس المصري المنتخب، محمد مرسي.

حيث أكدت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية بأن الحادث الذي أودى بأرواح الجنود المصريين هو الأزمة الأمنية الأولى التي يواجهها الرئيس محمد مرسي بعد فترة وجيزة من توليه المنصب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن الحادث، غير أن التلفزيون المصري ووكالة الأنباء المصرية نقلا عن مسؤولا امنيا تأكيداته بأن الهجوم قامت بتنفيذه جماعات جهادية مسلحة قادمة من قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي كانت فيه عمليات المطاردة لا تزال مستمرة

وحمّلت الصحيفة السلطات المصرية مسؤولية تصاعد العنف في شبه جزيرة سيناء في الآونة الأخيرة، وقالت أن إهمال الحكومة المصرية لسيناء جعلها تنزلق خارج إطار سيطرتها. ولفتت إلى أن الهجوم الأخير سيضيف على الأرجح المزيد من التوتر للعلاقات المصرية الإسرائيلية المضطربة.

من جانبها قالت صحيفة "لوس آنجلوس" تايمز الامريكية أن هناك حالة متزايدة من "القلق" لدى المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين من أن تصاعد الإضطرابات في شبه جزيرة سيناء يهدد إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، والتي عادت بموجبها سيناء إلى السيادة المصرية بعد 15 عاماً من السيطرة الإسرائيلية.

أما الصحافة الإسرائيلية فسادتها أجواء أقرب بالإحتفالية بعد نجاح قوات الإحتلال في إحباط الهجوم الذي كان من شأنه أن يلحق خسائر فادحة في صفوفها على عكس القوات المصرية التي فشلت في التصدي له، على حد قولها. واعتبرت أن عملية يوم الأحد كانت "ناجحة" بالنسبة للإسرائيليين.

واتهمت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بدو سيناء بأنهم يقفون وراء الهجوم المسلح على القوات المصرية على الحدود بين مصر وإسرائيل، وزعمت بأن القبائل البدوية ساعدت بالتخطيط والتنفيذ لهجوم يوم الأحد، وأنها تدعم الجماعات "الإرهابية" في قطاع غزة بالسلاح، على حد زعمها.

وأشارت الصحيفة إلا أنه على الرغم من أن مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي كان قد أصدر تحذيراً قبل بضعة أيام من أن "عناصر إرهابية" تخطط لخطف سياح إسرائيليين في سيناء، إلا أن الهجوم يوم الأحد كشف أن هدف "الإرهابيين" لم يكن ضرب إسرائيل ولكن مصر أيضاً.

وقالت أن الهجوم كان على قدر غير عادي من الجرأة، وأنه من الواضح أن الهدف الرئيسي لمنفذي الإعتداء كان إيقاع خسائر فادحة في صفوف الجنود المصريين لردعهم من الخدمة في المنطقة، وأن الهجوم على إسرائيل كان على ما يبدو هدفاً ثانوياً.

ومضت الصحيفة قائلة أن القوات المصرية في سيناء والتي يقدر عددها بنحو ألف جندي، غير قادرة على فرض سيطرتها لأنهم ليسوا من وحدات النخبة وغير مدربين على مواجهة "الإرهابيين"، كما أن مواقعهم سيئة التأمين.

وادعت أن الهجوم أظهر عجز القوات المصرية على حماية سيناء، بما يشكل تحدي للرئيس مرسي الذي اعلن رفضه التعاون مع إسرائيل، وبالتالي لم يرغب في تعزيز العلاقات الأمنية.
سياسة | المصدر: المصريون | تاريخ النشر : الاثنين 06 اغسطس 2012
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com