Akhbar Alsabah اخبار الصباح

أزمة وقود كبيرة تعصف بمعظم محافظات مصر

أزمة وقود تشهد المحافظات المصرية أزمة خانقة في الوقود ضربت معظم المحافظات المصرية، وشوهدت طوابير السيارات الممتدة أمام محطات الوقود في ظل ضخ كميات قليلة لا تفي باحتياجات المواطنين.
وتأتي هذه الأزمة الخانقة قبل أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك حيث شهدت محافظتا القاهرة والجيزة امتداد طوابير السيارات لمسافات طويلة في ظل عجز واضح لسلطات الانقلاب في توفير الكميات المطلوبة.
وأفاد شهود عيان أن الأمر وصل إلى حد اشتباك السائقين بالأيدي في محاولة منهم للحصول على الوقود خصوصا السولار وبنزين 80 اللذين وصل سعرهما إلى أرقام فلكية في السوق السوداء.
واصطفَّ أصحاب وسائقو التاكسي والسرفيس وسيارات الربع نقل أمام المحطات والانتظار لساعات طويلة؛ لوصول للبنزين مما أحدث حالة من الازدحام الشديد أمام محطة مصر للبترول.
وكانت مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء شهدت تصاعدا وحدة كبيرة في أزمة نقص إمدادات الوقود ، والمستمرة منذ حوالي شهر؛ نظرًا لنقص كميات الوقود في المحطات ، وتكدست طوابير السيارات لمسافات طويلة انتظارًا للحصول على حصة من الوقود.
ويصطف أصحاب السيارات على المحطات لتزويد سياراتهم بالوقود، في طوابير تمتد لأكثر من 1كم، دون الحصول على الكمية المحددة من قبل مديرية التموين وهي 20 لترا للسيارة.
معتم محمود، سائق، يقول إن الحصول على 20 لترًا من الوقود يتطلب الوقوف في طوابير طويلة لعدة ساعات، ما أثر على دخل السائقين، الذين يطالبوا بضخ كميات إضافية لتخفيف الأزمة عن المواطنين.
من جانبه يقول المحاسب فتحي راشد، وكيل وزارة التموين بشمال سيناء، إن هناك نقص في كميات الوقود بالعريش والمدن الحدودية، مشيرًا إلى أنه تم تحديد 20 لترًا فقط لكل سيارة، لمنح الوقود لأكبر عدد من المواطنين.
وأضاف أنه خاطب محافظ شمال سيناء بشأن الأزمة، للتواصل مع الجهات المختصة بالقاهرة لزيادة حصة المحافظة وتسهيل مرور الشاحنات التي تحمل صهاريج البنزين والسولار من معديات القنطرة.
وانقطعت إمدادات الوقود عن المنطقة الحدودية التي تضم مدينتي رفح والشيخ زويد تمامًا منذ ما يقرب من عام، ما يدفع الأهالي إلى السفر إلى العريش على بعد 50 كيلو مترًا غرب رفح للتزود بالوقود، الأمر الذي ساهم في تصاعد أزمة الوقود في المحطات بمدن العريش وبئر العبد غربي سيناء.
وتواصلت أزمة الوقود اليوم في عدد من المحافظات ما دفع السائقين لإعلان غضبهم من مسئولى الانقلاب لعدم توفير الكميات المناسبة لهم.
كانت محافظة الشرقية، قد شهدت اليوم أزمة وقود أدت لحالة من الاستياء الشديد بين سائقي السيارات الأجرة والملاكي، بسبب عودة الطوابير علي محطات الوقود القليلة الموجود بها بنزين 80 و92 وكذلك السولار.وندد سائقو الشرقية عن غضبهم الشديد، خاصة بعد تزايد الأزمة واستمرارها قبل أيام من عيد الأضحى المبارك، وأكدوا فشلهم فى الحصول علي بنزين 80 او 92.
وهدد سائقو سيارات الأجرة بالتوقف عن العمل لعدم توفير الوقود لسياراتهم مؤكدين أنه في الوقت الذي خلت فيه محطات الوقود من البنزين فانه يباع على الأرصفة في السوق السوداء على مرأى ومسمع من جميع المسئولين.
وفى البحيرة وكفر الدوار تواصلت الأزمة لليوم الثالث وشوهدت سيارات الأجرة ونصف النقل فى طوابير طويلة ،للبحث عن البنزين دون جدوى.وسط مشاحنات واعتداءات بين السائقين بعضهم ببعض وبينهم وبين مديرى محطات الوقود.
كما شهدت محافظة البحر الأحمر ومدن الغردقة ومركزاها أزمة وقود 80 و92 ، وطالب السائقون المسئولين بتوفير الكميات الإضافية كى لا تتوقف أعمالهم خاصة فى موسم الحج.
كما شهدت محافظة الغربية لليوم الثالث، اصطفاف سيارات الأجرة والنقل والخاص،أمام محطات الوقود بسبب نقص كميات السولار وبنزين 92 و 80 بمراكز طنطا والمحلة وزفتي والسنطة وكفر الزيات.

أسباب الأزمة
وأرجع محمد سعد الدين عضو شعبة البترول بالقاهرة، أزمة الوقود في الفترة الحالية بسبب انخفاض معدل الضخ من جانب الهيئة العامة للبترول خلال الفترة الحالية خاصة مع اقتراب عيد الأضحى التى من المفترض أن يزيد حجم التدفق لمواكبة حجم الطلب.
وأضاف في تصريحات صحفية أن زيادة الطلب على الوقود في الفترة الحالية سببه ارتفاع أعداد العربات المترددة على القاهرة والجيزة خلال الفترة الحالية والتى تقوم بنقل عمال الصعيد إلى محافظاتهم لقضاء أجازة العيد، مؤكدة أن العربات القادمة للمحافظتين تعتبر عبئا جديدا على المحطات في القاهرة والجيزة.
وأشار إلي أن الشعبة رفعت تقريرًا للوزارة البترول يفيد بضرورة زيادة الكميات المراد ضخها خلال فترة العيد لتجنب تفاقم الأزمة خاصة مع زيادة معدل الطلب خلال فترة العيد.
وبدوره أكد محمد غراب عضو بشعبة المواد البترولية بالجيزة، أن الجيزة تشهد أزمة منذ ثلاثة أيام وأرسلنا أكثر من تقرير للوزارة البترول من أجل حل الأزمة ولكنه حتى الآن الوضع باقٍ كما هو، مشيرًا إلى أن معدل الضخّ تراجع لـ 40% مقارنة بالفترات الماضية.
وأضاف في تصريحات صحفية أن حالة الاختناقات ستزيد أن لم تنتبه وزارة البترول لنقص معدل الضخ خاصة بعد ظهور السوق السوداء للبنزين التى وصلت فيها سعر الصفيحة لـ 45 جنيها مقارنة بالسعر الرسمي.
إقتصاد | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الأربعاء 16 سبتمبر 2015
أحدث الأخبار (إقتصاد)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com