تفاصيل التعديل الدستورى الذى يشرف عليه محمود السيسى

فى ظل المعارك التى تدار بين أجنحة الانقلاب وبعضها تارة والفلول تارة أخرى كشفت مصادر مقربة لإحدى الصحف العربية المتواجدة فى لندن، أن السيسى جهز كل شئ بالفعل، للقيام بتعديلات دستورية، تصدر عقب برلمانه القادم.

وكان السيسى قد ألمح يوم أمس أن الدستور صنع بنوايا حسنة فى إشارة منه إلى التغيير أو التمهيد للتغيير، خاصًا وكما ذكرنا فى تقارير سابقة، حدة الصراع داخل المؤسسة العسكريةمن ناحية ، وصراع الفلول فى الناحية الأخرى، بجانب المطالب الشعبية، التى لن تتوقف بعدما ثبت فشل الانقلاب فى إدارة البلاد.
تعديل دستورى بقيادة نجل السيسى

المصادر السياسية والقانونية كشفت أن سلطات الانقلاب تعُد تعديلاً دستوريًا من المفترض أن تتقدم به القائمة المسماه" فى حب مصر" والتى أثير حولها جدل واسع فى الفترة الأخيرة وشهدت انسحابات عديدة بسبب ما يحدث داخلها وموالاتها الشديدة للنظام لأنها صناعة مخابراتية.

وأكدت المصادر أن رجل المخابرات "محمود السيسى"نجل قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، قد أشرف على تكوين قائمة" فى حب مصر" بنفسه، حسب المصادر.
كيفية التعديل

وأوضحت المصادر التى أسمتها الصحيفة بالرسمية، أن مشروع التعديل الدستورى الذى عكف عليه خبراء فى القانون وفقهاء دستوريون محسبون على الانقلاب وداعمين له، وتضيف المصادر أن التعديل يقوم على النظام الرئاسى وليس نظاماً مشتركًا يجمع بين البرلمانى والرئاسى، كما هو الوضع حاليًا.

وتابعت المصادر أن التعديل يهدف إلى نظام سياسى يشبه النظام الأمريكى، الذى تكون كل مقاليد الحكم فى البلاد بيد رئيس الدولة، حسب المصادر.
الحكومة القادمة تهدد استقرار البلاد

وكشفت المصادر أيضًا عن الظروف التى ستخرج فيها التعديلات، وقالت أن التعديل عند تقديمه سيبرر بدعوى ان البلاد فى هذه الظروف السياسية المضطربة، لن تتحمل ان يكون النظام برلمانيًا، كما يستند إلى أن تشكيل الحكومة من خلال الحزب الفائز فى مجلس النواب أو عبر ائتلاف حكومى من الأحزاب الفائة بنسب فى البرلمان سيهدد استقرار البلاد، حسب المصادر.
أحزاب ذات مصالح

وتشير المصادر إلى أنّ الأحزاب، التي يتوقع أن تقف خلف طلب التعديل، "لا يهمها سوى مصلحتها"، محذرة من أن "أي خلاف سينشأ بينها في أي وقت سيهز ويهدد الحكومة بالحل، في وقتٍ تعد البلاد فيه في أشد الحاجة للاستقرار".

وكان قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى قد قال في كلمةٍ له، يوم الأحد الماضي، أمام طلاب الجامعات، "إن الدستور المصري كُتب بنوايا حسنة"، مضيفاً "الدول لا تُبنى بالنوايا الحسنة فقط". كما طالب السيسي في كلمته المصريين "بالتدقيق والنزول لاختيار المرشحين في انتخابات البرلمان"، ومبرراً هذه الدعوة بالقول "نريد برلماناً يساعد في بناء الوطن".