"رالي رابعة" يطوف بـ25 دولة أوروبية

نظّمت مؤسسة "نبض" (هولنديون ومصريون مع الديمقراطية)، "رالي" للسيارات طاف في شوارع 25 دولة؛ وذلك للتعريف بضحايا المجزرة التى ارتكبتها سلطات الانقلاب بحق المعتصمين السلميين، يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013م.

وحطت السيارات في شوارع العاصمة الهولندية "أمستردام" وذلك في الذكرى الثانية لمجزرة رابعة الشهيرة، حيث جالت السيارات في عدد من الشوارع رافعة أعلام مصر وشعارات رابعة، إضافة للعديد من المنشورات والصور التي تظهر ضحايا المجزرة.

ودعا إلى الرالي "الائتلاف الدولي المصري" في الخارج بالتعاون مع مؤسسة "رابعة ستوري"، حيث قاما بتنظيم فعاليات عديدة بهذا الشأن، وكان قد بدأ في طوكيو وجال في عدد من الدول في العالم، حيث تجاوزت الـ25 دولة، منها أستراليا وتركيا وبرلين وأستكهولم وروما وباريس ولندن وأمستردام وأمريكا وكندا، وستكون آخر محطة له اليوم في مصر.

وانطلقت السيارات من شارع "كروميرت" وسط أمستردام، وتابعت سيرها لساعتين متواصلتين، شهدت خلالهما تفاعلا شعبيا واسعا من الهولنديين والجاليات العربية والتركية، إذ كانت بمثابة تعريف عن أحداث رابعة عبر توزيع منشورات خلال المسير.

وتحدث محمد قدير، شاب مصري مقيم في هولندا منذ أربع سنوات في تصريحات صحفية، واصفا مشاركته بأنها واجب عليه تجاه ما تعرّض له أبناء وطنه في مصر.

كما أكد محروس، مواطن مصري آخر مقيم منذ تسع سنوات، مشاركته المستمرة في كل نشاط تعريفي بهدف إيصال رسالة إلى المجتمع الأوروبي، يتم خلالها فضح جرائم الأنظمة العربية بحق شعوبها.

وحول تنظيم الرالي في أمستردام، قال المتحدث الرسمي باسم "نبض"، حسن العارف، إن الحكومة الهولندية كانت قد أعطت تصريحا بتنظيم الرالي، وتم تحديد شوارع معينة للمسير، حيث تميّز الرالي بسهولة التنظيم وروح التعاون.

وأوضح العارف أن دور "نبض" كمؤسسة هو التنسيق مع "الائتلاف الدولي المصري" في الخارج ومجموعة "رابعة ستوري"، كما أنهم في المؤسسة حلقة وصل مع الصحافة الهولندية والمنظمات الحقوقية والبرلمان الهولندي ووزارة الخارجية، وذكر أنهم يعملون على تنظيم ندوات ومعارض للصور بهدف التعريف بالمجازر التي ارتكبها الانقلاب المصري.

وكشف عن قيامهم بتنظيم لقاءات لوزراء ومستشارين ونشطاء سياسيين في حكومة الرئيس محمد مرسي قبل سنة، مع كل من البرلمان الهولندي ووزارة الخارجية، مشيرا إلى أن الجانب الهولندي كان متفهما لما حصل في رابعة، إلا أنهم أرادوا سماع الطرف الآخر، إذ يتابعون الأمور في مصر عن كثب، وعبروا عن قلقهم إزاء الانتهاكات الإنسانية في السجون.