Akhbar Alsabah اخبار الصباح

صلاة العيد تحت تهديد السلاح

صلاة العيد اعتاد المصريون قبل الإطاحة بأول رئيس مدني منتخب د. محمد مرسي على يد العسكر وخلال الأعوام الماضية، على الاحتفال بالأعياد، داخل ساحات الصلاة، والتي تستقبلهم بزينتها وفقراتها،المعدة من قبل بعض المتطوعين، من أجل إدخال السرور على الكبير والصغير.
ملامح هذه الفرحة بدأت تختفي تدريجيًا منذ الانقلاب العسكري، بسبب التضييقات التي تمارسها السلطات الحالية على المساجد والأئمة، وملاحقتها المستمرة للشباب المعارض لسياساتها القمعية.
الجديد هذا العام أن وزارة الداخلية أعلنت عن خطة أمنية لـ"تأمين ساحات الصلاة"، بحجة خوفها من حدوث أي تطورات أو أعمال عنف نتيجة التجمعات الهائلة في الشوارع، بحسب بيان الداخلية؛ حيث أكدت فيه أنها ستدفع بأفراد مسلحين وتعزيزات ودوريات أمنية متحركة بمحيط ساحات العيد، لإجراء عمليات التأمين ومنع وقوع أي أعمال شغب أو عنف.
وبحسب تصريحات اللواء محمد نور، مساعد وزير الداخلية السابق، فإن الوزارة أعدت خطة أمنية محكمة لتأمين ساحات صلاة العيد، حيث يقوم رجال الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بتمشيط تلك الساحات قبل الصلاة بـ24 ساعات للتأكد من عدم وجود أي متفجرات أو أجسام غريبة، هذا إلى جانب نشر تشكيلات لقوات الأمن المركزي في الشوارع والميادين العامة على مستوى الـ27 مديرية أمن، لتفريق أي تظاهرات من الممكن أن تخرج عقب انتهاء صلاة العيد، حسب وراء الأحداث.
وأضاف نور الدين أنه من المقر أن يشارك في إجراءات التأمين مفتشو الأمن العام، ونواب مدير الأمن وضباط المباحث ومأمورو وضباط الأقسام.
ولم يقتصر الأمر على هذه الإجراءات فقط، بل قامت الداخلية بإلغاء عدد من الساحات، بدعوى سيطرة جماعة الإخوان المسلمين عليها، وأبرزها مسجد رابعة العدوية، والذي تغلقه السلطات في وجه المصلين منذ مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية، إضافة إلى مساجد النور بالعباسية والفتح برمسيس، والقائد إبراهيم بالإسكندرية.

الرعب من المظاهرات

وأرجع مراقبون الخطط الأمنية التي أعلنت عنها الداخلية للتضييق على إقامة شعائر صلاة عيد الفطر المبارك، إلى خوف السلطات الحالية من انطلاق المظاهرات المعارضة للانقلاب العسكري، والتي تشهدها الشوارع المصرية بعد الصلاة منذ ما يقرب من عامين.
وأكدوا أن الداخلية تتخذ من تأمين صلاة العيد ذريعة للتوسّع في إلقاء القبض على أفراد العديد من القوى الشبابية، تحت دعاوى أن تلك القوى تحاول نشر الفوضى وإثارة القلاقل في البلاد، بزعم قيامها بتحريض جموع المصلين على القيام بأعمال مناهضة للدولة، مستغلين بذلك العدد الكبير من المصلين، حسب وصف أجهزة الأمن.
كما عبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن سخريتهم وسخطهم من تشديد الإجراءات الأمنية للسيطرة على ساحات صلاة العيد، لمنع احتلالها من قبل جماعة الإخوان المسلمين، حسب وراء الأحداث.
وطالب البعض بتوجيه تلك الإجراءات إلى الحدود لمنع دخول السلاح والبشر من الخارج، ليقتلوا الضباط والأفراد ويدمروا المنشآت.
وأوضح بعض النشطاء أن ما يحدث هدفه التنكيل بالشباب، سواء بالقتل أو الاعتقال أو المطاردة، ولقمع أي حراك سلمي لجماعة الإخوان وباقي تيارات المعارضة.
وأكد عمرو عبدالهادي، عضو جبهة الضمير الوطني، أن الخطة التي أعلنت عنها الداخلية لتأمين الصلاة كفيلة بأن ترهب المواطنين وتمنعهم من النزول لأداء شعائر الصلاة.
وقال Yousri Said:" الخطة الأمنية الكبرى لصلاة العيد في مصر!! دليل علي أن السيسي يعلم حجم الرفض لانقلابه الدموي !! ويظهر حجم الرعب من المظاهرات السلمية!!".
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الأربعاء 15 يوليو 2015
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com