قوات الامن تختطف طالبة معاقة

أعلنت آلاء الطويل عن اختفاء شقيقتها الطالبة إسراء الطويل، منذ مساء الاثنين، عقب خروجها وعدداً من زملائها إلى كورنيش النيل بالقاهرة، وعدم معرفة مكان وجودها حتى الآن.

وأوضحت آلاء أن شقيقتها توجهت بصحبة اثنين من زملائها، هما صهيب سعد وعمر محمد، إلى كورنيش النيل بمنطقة المعادي لتناول العشاء، ولم يعودوا حتى الآن، وأجهزتهم المحمولة مغلقة، وعلى الرغم من توجه الأسرة إلى عدد من أقسام الشرطة القريبة من المنطقة، فإن المسؤولين فيها نفوا وجودهم من بين المعتقلين.

وكانت قد وصلت معلومات إلى ذوي الشباب المختفين عن قيام أجهزة الأمن المصرية، بالقبض على 150 شخصاً بمنطقه المعادي، أثناء تواجدهم بكورنيش النيل، لكن لم يتوصل أحد منهم إلى معرفه مكان اختفائهم.

من ناحيته حمل محفوظ الطويل، والد إسراء، كافة المعنيين في الدولة مسؤولية سلامة ابنته، وهدد رجال الأمن الذين اتهمهم بخطف إسراء وزملائها بتحمل عواقب خطف الشباب، لأن رد الفعل لن يكون مرضياً لهم.

وإسراء الطويل، مصورة صحفية مستقلة، أصيبت برصاص في قدمها أثناء تصويرها لمظاهرات 25 يناير 2014، ومازالت تعاني من آثار الإصابة التي أعاقت حركتها الطبيعية.

وسادت حالة من الصدمة بين الناشطين المصريين على مواقع التواصل بسبب اختطاف إسراء وأصدقائها، ولا سيما أن الفتاة تعاني من آثار إصابتها ولا تستطيع الحركة بسهولة.

وأطلق ناشطون على موقع تويتر هاشتاغ (#إسراء_الطويل) الذي شهد تفاعلا عاليا، في محاولة للضغط من أجل الإفصاح عن مكان الشباب المختطفين بلا تهمة.

ولم تكن هذه أولى حوادث اختطاف الشباب من قبل قوات الأمن وإخفاء أماكن تواجدهم، فقد سبق أن اختطفت الشرطة العشرات من طلاب الجامعات، بعضهم ظهر بعد فترة غياب، كان آخرهم، المتحدث باسم حركة طلاب ضد الانقلاب بجامعة القاهرة، الطالب أحمد غنيم، المختفي منذ 3 مايو الماضي، والذي ظهر مساء أمس الثلاثاء بسجن الاستئناف بالقاهرة.

كما تمت تصفية آخرين جسديا، بعد فترة من الغياب، كما حدث مع إسلام عطيتو، الطالب بكلية الهندسة في جامعة عين شمس، والذي عثر على جثته مقتولا بالرصاص في إحدى المناطق الصحراوية بالقاهرة بعد اختفائه لمدة يومين.