من أجل هذا يريدون إعدام الدكتور محمد البلتاجي

لماذا يريد الحكم العسكري الإرهابي إعدام الدكتور محمد البلتاجي في قضية (محاكمة الثورة) وادي النطرون ، وهو لم يذهب هناك أبداً ؟!

-الثورة المضادة تحاكم الثورة المصرية فتعتبر أن 25 يناير مؤامرة أجنبية على الوطن، وتلفق -بطريقة رديئة مبتذلة وفاشلة- رواية مزيفة مختلفة بديلة لا أصل لها..

كان والدي في ميدان التحرير منذ اليوم الأول 25 يناير وحتى 13 فبراير بشكل دائم كما هو موثق ومعروف ، ولم يعتقل أو يسجن في وادي النطرون ولا غيره ، وكان قبل 25 يناير في البرلمان الشعبي (قرب ميدان التحرير) الذي كان من مقدمات الثورة فضلاً عن الجولات الجماهيرية والتنسيقية للترتيب لـ 25 يناير كفعالية احتجاجية كبيرة ضد التزوير والفساد واجرام الداخلية..

القضية الحقيقية التي يحاكم عليها والدي هي النضال ضد نظام مبارك في البرلمان والميدان وفي كل أشكال العمل الوطني ضد الفساد والاستبداد والتزوير..

- القضية الحقيقية هي محاسبته على معارك البرلمان التي خاضها ضد رموز الفساد لصالح المواطن المصري طوال خمس سنوات ؛ مثل عبارة السلام 1998، انفلونزا الطيور، رغيف الخبز، قانون المرور، قانون الضرائب العقارية، ارتفاع الاسعار...

-القضية الحقيقية هي وقوفه مع قضايا الإصلاح السياسي والحريات العامة وحقوق الإنسان مثل استقلال السلطة القضائية، حرية الصحافة، ورفض تشريعات الحبس في قضايا النشر، تمديد حالة الطواريء، التعديلات الدستورية الجائرة في 2007، المحاكمات العسكرية للمدنيين، التظاهر...
- القضية هي الوقوف مع قضايا التعليم والطلاب واعضاء هيئة التدريس، حيث خاض معارك برلمانية وسياسية ضد الانتهاكات الأمنية للحريات الطلابية والجامعية، ودافع عن الحقوق المادية للمعلمين واساتذة الجامعات...
- القضية هي المشاركة في كل أشكال العمل الجبهوي ضد نظام مبارك ودوره في التأسيس الحملة المصرية ضد التوريث والجمعية الوطنية للتغيير ومنتدى البرلمانيين الإسلاميين والحملة الشعبية لفك الحصار عن غزة...
- القضية الحقيقية هي ميدان التحرير والمشاركة أو التضامن مع كل أشكال النضال ضد المجلس العسكري المجرم بعد التنحي ، والسعي لبناء تحالف انتخابي وسياسي ضد الثورة المضادة..
- القضية الحقيقية هي الفوز باكتساح بثقة عشرات الآلاف من الناخبين في شبرا الخيمة والقليوبية وتحول شبرا الخيمة لحاضنة للثورة والانتفاضة ضد الظلم والفساد والاستبداد..

- القضية الحقيقية هي المشاركة في كتابة الدستور المستفتى عليه شعبياً، وكشف مؤامرات الثورة المضادة ومحاولاتها الإنقلابية المتكررة والمبكرة..
- القضية الحقيقية هي دوره في كشف دور المخابرات العسكرية وأمن الدولة والسيسي في قتل المتظاهرين والتآمر على الشرعية والثورة وتحذيره المتكرر (مع الأساتذة أبو العلا ماضي وعصام سلطان والشيخ حازم) من دور المخابرات العسكرية ورئيسها المجرم ضد الثورة والرئيس .
- القضية بدأت قبل عشر سنوات في البرلمان ، لكنها تضاعفت أخيراً بالموقف الحاسم ضد الحكم العسكري الإنقلابي الذي يصادر حق الناس في الاختيار والعيش الكريم.. ويقتل ويحبس ويدمر مستقبل الإنسان في مصر..