الانقلاب العسكري يحقق نبوءة "سليمان خاطر"

"لا أخشى الموت ولا أرهبه، إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشى أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي، تصيبهم بالخوف، فتحرف مسار البندقية"، بهذه الكلمات علق "سليمان خاطر" على قرار محاكمته لدفاعه عن تراب مصر وإطلاق النار على صهيونيين حاولوا التسلل إلى الأراضي المصرية.

الكاتب الصحفي الفلسطيني علي أبو مريحيل استدعى ما قاله الجندي المصري الشهير -خلال مقاله بعنوان "إنهاء نبوءة سليمان خاطر"- بموقع العربي الجديد،اليوم، للتدليل على ما يحدث في مصر من أحداث واعتقال المحامي الذي رفع دعوة ضد الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن سليمان حينما صدر ضده الحكم علق: "إنه حكم ضد مصر، أنا جندي مصري، وما قمت به دفاعًا عن أرضي ووطني"، ثم التفت إلى زملائه الذين يحرسونه، قائلاً: "إذهبوا واحرسوا سيناء، سليمان ليس بحاجة لحراسة".

وأشار أبو مريحيل، إلى زملاء سليمان "من عناصر الأمن المركزي" بعد ثلاثين عامًا يحققون نبوءته، بممارسة أبشع أنواع القمع والظلم والاستبداد بحق أبناء جلدتهم، وليس آخر هذه الممارسات اعتقال قوات الأمن المصرية، قبل أيام، المحامي عبد الرحمن سعيد محمود النمر، المقيم في محافظة الشرقية.

وأوضح الكاتب، يكفي أن نذكر أن عبد الرحمن هو المحامي الذي رفع في الخامس من مارس الماضي، دعوى قضائية ضد الكيان الصهيوني، لإدراجه على قوائم الكيانات الإرهابية أمام محكمة القضاء المستعجل في القاهرة، مشيرًا هل سنشهد في الأيام المقبلة محكمة عسكرية، على غرار محاكمة سليمان خاطر؟ أم ننتظر تقرير الطبيب النفسي الذي سيخبرنا بأنه مختل عقلياً؟ أم نترقب أن تذيع القنوات المصرية نبأ انتحار عبد الرحمن في ظروف غامضة؟

يذكر أن سليمان محمد عبد الحميد خاطر، أحد عناصر قوات الأمن المركزي المصري الذي كان يؤدي مدة تجنيده على الحدود المصرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، عندما أصاب وقتل سبعة إسرائيليين، تسللوا إلى نقطة حراسته ، ثم تعرض لمحاكمة عسكرية بعهد المخلوع مبارك وبعدها السجن المؤبد الذي قتل في أوله وسط ظروف غامضة.