في مصر الثورة.. المساجد تتحول إلى حانات رقص وغناء

يبدو أن المساجد في مصر بعد دعوات الثورة الدينية أصبحت أقرب إلى النوادي الليلية ذات البرامج والفقرات الترفيهية منها إلى مكان عبادة مقدس، ويبدو كذلك أن الأوقاف لا تتحرك باتخاذ قرار إلا بعد انتهاء الحفل الراقص واكتمال مونتاجه وإخراجه.
حيث قررت وزارة الأوقاف في مصر ردا على واقعة الرقص فى مسجد "علي زين العابدين" نقل ثلاثة مسؤولين عن الواقعة إلى إدارات أخرى، بالإضافة إلى منع الاحتفالات فى المساجد التي تضم أضرحة.

وكانت وزارة الأوقاف في حكومة العسكر قد أجرت تحقيقا عاجلا حول المخالفات التى حدثت فى مسجد على زين العابدين، التابع لإدارة أوقاف السيدة زينب، فى أثناء الاحتفالات السنوية بما يسمى "مولد علي زين العابدين" الذي شهد وقائع رقص رجال ونساء.

وقرر رئيس القطاع الديني نقل مدير إدارة أوقاف السيدة زينب للعمل «إمام أول» بمحافظة الدقهلية، وخصم 15 يوما من كل من مفتش المنطقة وإمام المسجد ومقيم الشعائر، ونقلهم خارج الإدارة ومنعهم من العمل بمساجد النذور، وخصم 15 يوما من جميع عمال المسجد، وذلك نتيجة بعض المخالفات التى تمت بالمسجد وعدم تنفيذ تعليمات الوزارة.
وأعلنت الأوقاف أنه حفاظا على حرمة بيوت الله عز وجل، فقد طالبت جميع العاملين بها، وخاصة مساجد النذور والمساجد التى بها أضرحة، بضرورة حصر الأعمال الاحتفالية خارج المسجد، وعدم السماح بأى اختلاط داخل المسجد أو انتهاك حرمته بأى أعمال لا تتناسب ومكانته العظيمة، وقصر أعمال المسجد على الصلاة وقراءة القرآن ودروس العلم والندوات والأمسيات الدينية، للمرخص لهم من قبل الوزارة والحاصلين على تصاريح للخطابة وأداء الدروس دون سواهم!!
ونشرت وسائل الإعلام المصرية صورا ومقاطع فيديو تظهر حالات الرقص والطبل والاختلاط داخل المسجد المذكور.