الإعلان عن الحكومة الجديدة خلال ساعات

علمت "المصريون" أن المفاوضات داخل مؤسسة الرئاسة لاختيار رئيس الحكومة الجديدة انحصرت بين الدكتور محمد العريان أحد الاقتصاديين المهاجرين بالولايات المتحدة، والدكتور هشام رامز، رئيس المصرف العربى الإفريقى لرئاسة الحكومة، وسط احتمالات بأن تعلن رئاسة الجمهورية صباح اليوم عن التشكيل الوزارى. ومن المرجح أن يحصل حزب "الحرية والعدالة" على نسبة 30% من الحقائب الوزارية.

وقال محمود خطاب عضو الأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة، إن التشكيل الوزارى أضحى قاب قوسين أو أدنى حيث ومن المنتظر أن يتم الإعلان عنه في غضون ساعات من الآن. وكشف أن التشكيل من المحتمل أن يحمل مفاجآت عدة حيث سيحمل تغييرات كثيرة بعيدا عن تلك التى أعلنت فى وسائل الإعلام.

واعتبر الدكتور ياسر عبدالتواب، المتحدث باسم حزب "النور" السلفى، أن من حق حزب "الحرية والعدالة" أن يفرض سيطرته على التشكيل الوزارى لكى يضمن أن يتم تنفيذ المشروعات التى وعدوا بها وأن يحققوا مشروع النهضة، لأنهم المسئول الأول أمام الشعب عن تنفيذ المشروعات التى وعدوا.

وأضاف: لذلك لابد أن يكون هناك انسجام حقيقى بين الوزارة وبين مشورعات وأهداف الحزب، كما أن هذه السياسة فى العالم أجمع، فحزب الأغلبية هو الذى يشكل الحكومة ويكون فيها الأغلبية بل ربما تكون الحكومة كلها منه، ولكن طبقا للظروف المصرية لأننا فى أعقاب ثورة فإن للمجتمع المصرى خصوصية متفردة عن باقى الدول.

وقال عبد التواب: إن الهدف الأساسى هو بقاء مصلحة البلاد فوق كل شىء حتى لو هيمن فصيل سياسى على البلاد وعلى الحكومة، لافتًا إلى أن كثيرا من الشخصيات رفضت التعامل مع الحرية والعدالة ورفضت المشاركة فى الحكومة لأنها مخالفة لتوجهها الفكرى والعملى فكيف نرفض أن يختار الحرية والعدالة وفق رؤيته.

وقال مجدى أحمد حسين رئيس حزب العمل الإسلامى، إنه لابد من تحقيق التجانس داخل الحكومة لكى تحقق أهدافها التى جاءت من أجلها، معربًا عن رفضه بأن يقوم حزب الحرية والعدالة بعمل تشكيلة من كل الأفكار والتوجهات السياسية ومع المخالفين لهم سياسيا. ورفض أن يقوم الرئيس باستنساخ أفراد النظام السابق لكى يعملوا معه فى الحكومة، مشيرًا إلى ضرورة الاستعانة بدماء جديدة داخل النظام بعد ثورة يناير.