Akhbar Alsabah اخبار الصباح

عبد الفتاح مورو: فتاوى عدم الخروج على الحاكم الظالم شرعت للدكتاتوريات

عبد الفتاح مورو قال عبد الفتاح مورو -نائب رئيس حركة النهضة التونسية والمفكر الإسلامي-: العلماء الذين شرّعوا الدكتاتوريات العربية، من خلال فتاوى عدم الخروج على الحاكم الظالم، أساءوا للإسلام، وحجّموه بإلغائهم أصلاً أساسيًّا فيه وهو الشورى، وذهبوا للانشغال بفتاوى الهيئات ونواقض الوضوء وغيرها، مما ليس من أصول الدين".

وأضاف "أول مجلس عُقد في الإسلام هو مجلس انعقاد الكون، وهو مجلس الخلق، الذي ترأسه الله ليتشاور فيه مع مخلوقاته، واليوم يأتي من يقول بإلغاء مجلس الشورى الذي قام عليه الكيان الإنساني".

واعتبر أن "قصور الفهم كان أحد أسباب فشل تجارب الحركات الإسلامية الناشئة، التي صعدت خلال فترة الربيع العربي".

وأشار إلى أن "الإسلاميين لم يأخذوا في عين الاعتبار الواقع الصعب، ولم يقبلوا دخول الساحة كطرف في صورة، بل سعوا لأن يكونوا الصورة كلها".

ويرى أن "المسألة تحتاج إلى تدرّج وفهم من قبل الشعوب، خصوصًا النخبة، وعلى الإسلاميين إدراك أنه لن يحكم أحد شعبه، من دون مشاركة الشعب، الذي هو جزءٌ من نجاح التجربة".

وتابع: علينا فقط أخذ حاجتنا من التغيير وتجييره لأنفسنا، وأن نتجرأ ونعترف بأننا كنا متخلفين وبتنا متقدمين.. ما الذي يمنعنا أن نأخذ من الغرب ما هو إيجابي لحياتنا اليوم؟ سبقنا الخليفة عمر بن الخطاب عندما أخذ نظام الدواوين من الفرس، ولم يقل إن في ذلك تخلفًا.

وختم مورو -خلال مشاركته في مؤتمر "دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي"، الذي عُقد يومي 14 و15 مارس الحالي، في العاصمة الأردنية عمّان-: "جرأة الإنسان تُمكّنه على الاعتراف بالخطأ، وهو ما لا يتجرأ عليه غالبية الإسلاميين، الذين يعتبرون اعترافهم بالخطأ نقيصة، من دون أن يلتفتوا إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يعترف بأخطائه، في إشارة منه إلى أن القائد يجب أن يكون مقوّماً لمساره، وخاضعًا لقدرته على تقييم نفسه، قبل أن يفسح المجال لغيره لتقييمه".
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الأربعاء 18 مارس 2015
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com