Akhbar Alsabah اخبار الصباح

كلما زادت التسريبات زادت التفجيرات

التسريبات زادت التفجيرات "كل ما تسرب فجّر" جملة صارت متداولة كلما حدث تفجير متزامن مع تسريبات تتعلق بحكومة الانقلاب وقائده عبدالفتاح السيسي.

وفي تفجير جديد هز منطقة وسط القاهرة، انفجرت قنبلة في محيط دار القضاء العالي، أسفرت عن مقتل شخصين، وإصابة 9 آخرين بينهم سبعة جنود، تزامنا مع بث فضائية مكملين تسريبات جديدة تتخطى 70 ساعة، وتتعلق بتمويل حكومة الإمارات لأذرع الانقلاب العسكري في مصر.

ربط عدد من الخبراء بين الأجهزة الأمنية والمخابراتية بتلك التفجيرات، مؤكدين ادانتهم لكافة أعمال العنف التي تشهدها البلاد، وبأنه لا سبيل لنجاح الثورة المصرية سوى السلمية.

العميد طارق الجوهري، قائد حراسة منزل الرئيس محمد مرسي قال إن دار القضاء العالي من الأماكن المؤمنة بخدمات ثابتة، ولذلك فالاحتمال الأقرب هو العمل المخابراتي، لأن كل مارٍ أو متوقف هو تحت الاشتباه.

وأضاف "الجوهري" أن الأقرب في تفسير تفجير اليوم هو أن السيارة توقفت في ميعاد ما قبل تغيير الخدمات وفق تبريرات لتوقفها، حيث تتبدل الخدمات ويتوه أمر السيارة، وحتى لو كان العمل ارهابي كما يدعون فهو اهمال وأمن في حالة استرخاء يتجاوز جرمه جريمة التآمر.

ومن جانبه أكد الدكتور ثروت نافع، الرئيس السابق للبرلمان المنعقد في تركيا، أن الدم المصري كله حرام والتفجيرات عمل خسيس، وإن كان الاعتقاد أنها صنيعة بعد أدوات النظام للتغطية على حدث أو أحكام القبضة الأمنية على الشعب، ولكن هناك مجموعات مسلحة تتبنى العنف أعلنت مسئوليتها عن التفجير الأخير بجوار دار القضاء، مما يعني أن هؤلاء يضرون بقضية الثورة السلمية أكثر مما يظنون أنهم يحسنون صنعا.

وأضاف "نافع": "فلا ننسى أن بالأمس القريب كان هناك احتجاجات مهمة جدا بدأها المحامين مدافعين عن مقتل زميلهم بأحد الأقسام جراء تعذيبه، والآن لا يستطيع هؤلاء الذهاب إلى دار القضاء أو حتى إعلان احتجاجاتهم بعد هذه التفجيرات".

وأكد أن نجاح الثورة المصرية لن يكون إلا من خلال عمل سلمي متراكم يلتف حوله الشعب وأن أي أعمال عنف هي في غير صالح الثورة ولن تؤدي إلا لمزيد من التعاطف الشعبي والرضا بقمع النظام والتعاطف الشعبي معه.

يشار إلى أن حركة العقاب الثوري نفت أي علاقة لها بتفجيرات اليوم بدار القضاء العالي مؤكدة أنها ﻻ تستهدف أي تجمعات للمدنين.

الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، حمل النظام الانقلابي مسئولية العنف الدائر بالبلاد، مستنكرا التفجير الذي وقع اليوم بالقاهرة.

وقال الزمر فى تعليق له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "فى الوقت الذي نستنكر فيه تفجيرات أسوان والقاهرة التى طالت الآمنين الواجب حمايتهم، فإننا نحمل السلطات الحاكمة مسئولية وضع البلاد على حافة كارثة".

وأوضح أن المستفيد الوحيد من شيوع مناخ العنف الذى قال إنه غير مبرر هى السلطة الانقلابية التى لم يبق لها سند إلا القمع.

وشهدت مصر مؤخرا عدة تفجيرات كان آخرها تفجير أسوان الذى راح ضحيته شخصين وإصابة 11 آخرين عقب انفجار عبوة ناسفة بالقرب من قسم شرطة أسوان ووقع اليوم تفجيرا آخر أمام دار القضاء العالي خلف 11 مصابا.
سياسة | المصدر: كلمتي | تاريخ النشر : الثلاثاء 03 مارس 2015
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com