إبراهيم عيسى يهاجم السعودية والملك سلمان

هاجم إبراهيم عيسى المملكة العربية السعودية والملك سلمان وقال إن سياستها تتغير وتتجه للتقارب مع الاخوان المسلمين، مثنياً على الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز الذي وصفه بأنه “كان مصرياً”.
وتساءل: “هل الاتفاق بين رجال الملك الجديد مؤداه التغير في الموقف من قطر وتركيا والتغير تجاه الاخوان؟”، مشيراً الى المقال الصحفي الذي كتبه جمال خاشقجي ونشره موقع “أسرار عربية”، وهو المقال الذي تحدث فيه خاشقجي عن ملك جديد ورجال جدد وسياسة خارجية جديدة، وأن الموقف من مصر يجب ان يتغير بسبب أن الحكم الحالي في مصر ليس سوى حكم مستبد.

ويقول عيسى إن مقال خاشقجي له دلالة كبيرة وهي أن السياسة السعودية تجاه مصر بدأت تتغير، إلا أن عيسى يستدرك بالقول إنه مسرور جداً لهذه التغيرات، والسبب في ذلك -على حد تعبيره- أنه لا يريد لمصر أن تظل سياستها مرهونة لما أسماه “حالة الامتنان للخليجيين”، في إشارة منه الى أن مصر هي الأخرى ستتغير تجاه السعودية ودول الخليج.
وقال عيسى إن “مصر وقفت الى جانب دول الخليج ودعمت عروشها”، مشيراً الى أنه لا أحد يمن على الآخر بسبب مساعدته للطرف الثاني.

ويندرج أهمية الهجوم الذي يقوم به عيسى ضد السعودية والملك سلمان في أن السيسي مستاء من سقوط حليفه في السعودية خالد التويجري، كما أن دور السيسي انكشف في المحاولات التي كان يقوم بها من أجل التحريض ضد الملك سلمان عندما كان ولياً للعهد، ومحاولة تشويهه وتشويه أبنائه لصالح تحالف “التويجري – بندر بن سلطان – محمد بن زايد”، وهو التحالف الذي كان يريد للأمير متعب بن عبد الله أن يصل الى الحكم في السعودية.

كما أن حديث ابراهيم عيسى يأتي بعد فترة وجيزة من الحديث التلفزيوني للمذيع الواد يوسف الحسيني الذي هاجم الملك سلمان، وابنه محمد، وذلك قبل وفاة الملك عبد الله، وكان واضحاً أنه يتلقى الأوامر من مكتب السيسي، الذي يتلقى بدوره الأوامر من خالد التويجري.
ومن المعروف بحسب التسريبات الأخيرة من مكتب السيسي إن كلاً من ابراهيم عيسى ويوسف الحسيني وعدد آخر من الاعلاميين يتلقون التعليمات من مدير مكتب السيسي اللواء عباس كامل، حيث تبين أيضاً بأن كامل يلقب الحسيني باسم “الواد الحسيني”.