Akhbar Alsabah اخبار الصباح

"بيان القاهرة" يزلزل سلطة الانقلاب

بيان القاهرة أصدر ثوار ونشطاء القاهرة بياناً اليوم للذكرى الرابعه لثورة 25 يناير و لتذكير الانقلاب بجرائمه التى قام بها وكان نص البيان كالتالى:.
في خضم أحداث جسام تمر بها مصر والمنطقة العربية، وفي ظل تغول للباطل ينبيء باقتراب نهايته، وفي سياق تغييرات جذرية في أفكار الناس ومسلماتهم، تأتي الذكرى الرابعة لثورة يناير لتذكر كل من نسي وتقول له: إنَّ الحقوق لا تضيع ما دام وراءها مُطالب، وأنَّ النصر يأتي مع الصبر، وأنَّ جيلًا جديدًا قد وُلد في يوم الخامس والعشرين من يناير 2011، وأنَّ هذا الجيل لن يدخل زنزانة اليأس، ولن يقبل أن يصبح جيل (نكسة) جديد. أربعة أعوام مضت على انطلاق الصرخة الأولى:
يا أهالينا انضموا لينا : قبل بلدنا ما تغرق بينا
أربعة أعوام مضت، وما زالت حناجر الشباب تهتف (عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية)، أربعة أعوام مضت.. سقط فيها آلاف الشهداء من سائر التيارات، وسجن فيها عشرات الآلاف من كل الطبقات، وجرح فيها عشرات الآلاف من جميع محافظات مصر... يجمع هؤلاء جميعًا رغبتهم الصادقة في عيش كريم، في دولة لا سيد فيها ولا عبد.
تمر بنا هذه الأيام ذكرى الشرارة الأولى في ميدان التحرير في 25 يناير 2011.
وتمر بنا ذكرى انضمام الشعب للشباب في جمعة الغضب.
وتمر بنا ذكرى صمود الميدان في موقعة الجمل.
نتذكر صلواتنا وقداساتنا، وأولادنا يحمون بناتنا، وكبارنا مع صغارنا.
نتذكر أرغفتنا التي كفتنا رغم قلتها، وخلافاتنا التي تراجعت رغم حدتها.
نتذكر شهداءنا الذين ما زالت دماؤهم في أعناقنا بعد أن برأت قاتليهم يد الظلام، ونتذكر جرحانا بعد أن تنكر لهم اللئام.
وبعد ذلك... نتذكر انصرافنا جميعًا من الميدان في الحادي عشر من فبراير، وهو الخطأ الأول والأكبر الذي وقعت فيه هذه الثورة العظيمة.
وستمر بنا بعد ذلك ذكريات أعوام أربعة، مرت بحلوها ومرها، وستجد هذه الذكريات بيننا ألسنة لا هم لها إلا إيقاظ الفتنة بين الثوار، وتأجيج الأحقاد بين المواطنين، وإشعال الحروب بين أهل البيت الواحد.
إنَّ جميع المنضمين لبيان القاهرة يُؤكدون أنهم ما زالوا واقفين في منتصف ميدان التحرير، رافعين راية الاصطفاف الوطني، لصالح الوطن لا لصالح حزب أو جماعة أو تيار.
يقفون في منتصف ميدان التحرير أمام جِمَال الحزب الوطني بعد أن احتلت الميدان، وقتلت الثوار، واعتدت على النساء والأطفال.
يقفون في منتصف ميدان التحرير بعد أن برأت المحاكم كل القتلة، وألقت بمن كانوا هنا في الميدان في غياهب السجون.
نتوجه لكل عاقل مخلص لهذا الوطن بنداء من القلب: توحدوا ضد الانقلاب العسكري الذي اضطهد الجميع، وقتل الجميع، وشرد الجميع، وصادر أموال الجميع، ولم يُحافظ على كرامة أحد في مصر إلا كرامة من قامت ضدهم ثورة يناير.
نقف في منتصف ميدان التحرير لنقول لكل ثوار يناير ولكل أعداء ثورة يناير (الثورة مستمرة)..
حمل الراية جيل جديد، تعلم كيف يحمل الجثث قبل أن يحصل على حق التصويت في الانتخابات، وتعلم كيف يعيش في ظلمات السجون دون أن يتعلم كيف يعقد الصفقات، وتعلم كيف يهزم خوفه أمام الدبابة قبل أن يتعلم كيف تشكل الوزارات.
إنَّ المنضمين لبيان القاهرة يقولون بأعلى الصوت إننا لم نكن في يوم من الأيام أقرب لأهدافنا الوطنية من اليوم، ولكن أجهزة الدولة العميقة تتربص بنا آناء الليل وأطراف النهار.
نحيي صمود شعبنا... ونحيي جيلًا جديدًا يحمل الراية كما يحمل النيل الخير لغيطان مصر..!
نرنو إلى الأمام لنرى نور الفجر... ولا ننظر إلى الخلف إلا للاعتبار..!
نشد على أيادي سائر الذين سينزلون في هذا اليوم إلى الشوارع، ونقول لهم لا شيء في الدنيا يستطيع أن ينتزع حقكم في قول كلمة لا..!
نشد على أيادي سائر الذين يدعون إلى الاصطفاف ونقول لهم وحدوا الجهود، وألفوا القلوب.
نتفهم مخاوف الذين يطمحون للاصطفاف نصرةً للثورة ولكنهم يخشون تكرار الأخطاء، ونقول لهم لقد تعلمنا جميعًا من كل ما مضى، ولن نسير إلا في طريق واضح يتفق عليه كل مؤمن بالثورة، لا غالب فيه ولا مغلوب من الثوار، ولا منتصر فيه إلا الوطن، ولا مهزوم فيه إلا الثورة المضادة.
نبشر الشعب المصري بأنَّ نهاية حقبة الحكم العسكري التي امتدت لستة عقود مظلمة قد أوشكت على الانتهاء إلى الأبد.
سياسة | المصدر: بيان القاهرة | تاريخ النشر : الأربعاء 21 يناير 2015
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com