Akhbar Alsabah اخبار الصباح

40 مليون فلاح مصري سيهجرون الأرض

فلاح مصري الفلاحين : "قائد الانقلاب خفض أسعار المحاصيل من أجل تدمير الوطن".
رفعوا سعر السولار والأسمدة التي توضع في الأرض بهدف الضغط على المزارع حتى يترك أرضه .
تحقيق : حامد عبد الجواد
" الفلاح " كلمة السر لرفع شأن الصناعات المصرية وهو العمود الفقري للوطن. يرفع من شأنه في كل مكان، وتقنن أوضاع لما هو نافع له، وتلبى جميع رغباته فهو درع الأوطان .
ولكن نهج سياسات سلطة الانقلاب ضربت بالفلاح المصري عرض الحائط بل تشرع في قتله بكل بطئ وبرود كما فعلت كل الأنظمة العسكرية السابقة فبعد القرار الأخير برفع الدعم عن المنتج الحيوي للدولة " القطن " جعل الأرض مجهولة الهوية و فلاحوها مهددون بالسجن فلم تفكر سلطات الانقلاب كعادتها فيما سيحل بالفلاح المصري الذي لا يجد نفقاته من "أقساط الجمعيات، مصاريف البيت، قروض البنوك" بعد هبوط سعر القطن من 1700 جنيه للقنطار الواحد إلى 900 جنيه ؟ جراء رفع الدعم
" أيريدونه حقًا أن يحرق أرضه " فهكذا فعل أحد الفلاحين في عزبة الأربعين، عندما أشعل النيران بأرضه الزراعية التابعة لمركز صان الحجر، المنزرعة بقطن جاهز للحصاد؛ بسبب تدني الأسعار هذا العام، وعجزه عن توفير أموال لحصاده؛ حيث تتجاوز تكلفة الزراعة، وتأجير فلاحين للحصاد السعر المطروح.
فهذا أقل ما يفعله الفلاح بعد معانته على مر عصور حكم العسكر فلم يتوانَ "عبد الناصر" في شنق زراعة القطن المصري ببناء السد العالي ليأتي بعده "السادات" بقانون إلغاء الدورة الزراعية ليتبع خطاهم "مبارك" باتفاقية "الكويز" ليدمر السلالة القطنية طويلة التيلة، وينهيها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي برفع الدعم نهائيًّا عن القطن .

خفض أسعار المحاصيل من أجل تدمير الوطن
فقد أمر قائد الانقلاب العسكري السيسي أجهزة الدولة بخفض أسعار المحاصيل الزراعية إلى أدنى مستوى لها بينما قام برفع سعر السولار التي تروى به الأرض الزراعية كما قام برفع سعر الأسمدة؛ والهدف هو الضغط على المزارع المصري كي يترك الأرض صحراء بدون زراعة، ويتجه إلى العمل في مهنة أخرى غير مهنة الزراعة، وبذلك يكون السيسي قد نجح في تدمير آخر عمود في الخيمة المصرية الذي مازال صامدًا حتى اليوم، قلت قبل عام في مقالة انتظروا إسرائيل على ضفاف النيل، وكل يوم يمر يؤكد صحة كلامي فبعد خراب الاقتصاد المصري وخراب المجال السياحي، وإغلاق أكثر المصانع اتجه السيسي إلى خراب المجال الزراعي، وبذلك يكون السيسي قد نجح في خراب كل شيء في مصر وفي الأيام القادمة سيروج الإعلام المصري لإسرائيل بالدخول لإنقاذ المجال الزراعي في مصر، وربما كل المجالات الأخرى، وبذلك يتحقق الحلم الإسرائيلي وطنك يا بني إسرائيل من الفرات إلى النيل..
40 مليون فلاح مصري سيهجرون الارض
يعيش أكثر من 40 مليون فلاح مصري في حالة إحباط بعد تدني أسعار جميع المحاصيل، ورفع أسعار السولار والمبيدات، وقد قام الكثير من الفلاحين بإحراق القطن المصري؛ احتجاجًا على تدني أسعاره، وقد قام الفلاح المصري بحرق القطن كي يوفر خسارة كبيرة؛ حيث أن جمع قنطار القطن تكلف 600 جنيه بينما سعر قنطار القطن 900 جنيه ناهيك عن ري فدان القطن الذي يكلف 500جنيه، والأسمدة والكيماويات للفدان تكلف 1000 جنيه، ورش المبيدات للفدان القطن تكلف 2000 جنيه، وبعد أن خسر الفلاح المصري الكثير، وجاء بسلفة من هنا وهناك، وانتظر محصول القطن ثم فوجئ الفلاح المصري بأن سعر قنطار القطن هي تكلفة جمعه فقط فقام الفلاح المصري بحرق القطن، واتبع المثل الفلاحي الذي يقول"الخسارة القريبة ولا المكسب البعيد" وهذه حقيقة فقد أراد الفلاح المصري أن يوفر600 جنيه تكلفة جمع قنطار القطن، واستعوض التكاليف السابقة عند الله قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وسخط "الفلاحين "..
الحاج عبدالله الصافي عبد المولي من قرية المهدية مركز أبو المطامير محافظة البحيرة عن سبب تدني محصول القطن فقال لي لقد رفع قائد الانقلاب جميع الأسعار ماعدا محاصيل الفلاح حتي الجاز الذي كنا نروي به الأرض رفع أسعاره بطريقة جنونية وحتي الكيماوي والأسمدة الزراعية قام برفعها في مقابل ذلك تسبب في تدني أسعار محاصيل الفلاح إلى أدنى مستوى، ووصف "عبد المولي" بأن عام 2014 هو أسوأ عام في تاريخ الفلاح المصري.
وقال الحاج صلاح علي من مركز الرحمانية إن تكلفة ري فدان القطن هذا العام زادت 200جنيه بعد رفع قائد الانقلاب أسعار الجاز، وأكد صلاح علي أن ري فدان القطن العام الماضي كان يكلف 300 جنيه لكن بعد رفع أسعار السولار زادت التكلفة إلى 500 جنيه، ويضيف أن تكلفة خدمة أرض القطن من حرث الأرض وخلافه زادت من 300 جنيه إلى 500 جنيه، والسبب رفع أسعار المحروقات بينما تدني سعر محصول القطن، وأكد أن الري والحرث فقط لفدان القطن يكلف 1000جنيه، ويحتاج فدان القطن إلى 10 شيكارة سوبر إلى جانب 4 شيكارة يوريا سعر الشيكارة الواحدة 180 جنيهًا تم شراء أغلبها من السوق السوداء لن الجمعية الزراعية لا توفر إلى 2 شيكارة فقط للفدان، ونضطر إلى شراء الباقي من السوق السوداء.
وقال الحاج مصطفي الخياط أحد مزارعي القطن بقرية سنهور المدينة كفر الشيخ إنه قام هذا العام بزراعة مساحة 10 فدادين قطن على أمل أن سعره مناسب لكنه ندم على زراعته حينما علم أن سعر قنطار القطن هذا العام 900جنيه فقط، وتكلفة جني قنطار القطن تكلف 600جنيه ناهيك عن الأسمدة والري كما يؤكد الخياط أن رش فدان القطن الواحد تكلف 2000جنيه، وسعر محصول القطن هذا العام يساوي جمعه فقط كما أكد أن عام 2014 هو أسوأ عام في تاريخ الفلاح المصري، وقال إنه لن يقوم بزراعته مرة أخرى.
وقال الحاج رأفت الصياد من عزبة البحري إننا كنا ننتظر جني محصول القطن لكن هذا العام لا نريد الذهاب إلى القطن؛ لأن أسعاره تسد النفس بعد أن كان الذهب الأبيض للفلاح المصري، وكنا ننشد الأغاني فرحة بجنيه، وكنا نقول محلي ابتسامة الصبح في الصبحية، وأنا في غيطي باجمعه بايديه ابويه قالي قوم اسرح الفجرية لكن هذا العام هو عام سد النفس للفلاح المصري.
ويضيف محمود حسانين أحد مزارعين القطن فقال الفلاح المصري لا يتظاهر ولا يطالب بحقوقه، ولا يقطع الطرق، ولذلك لا تهتم به الدولة.
بينما أكد إبراهيم جمعه الحداد أحد مزارعي القطن أن الجمعية الزراعية تبيع شيكارة بذرة القطن الواحدة ب 150 جنيهًا لكن عند بيع المحصول نبيعه بأرخص الأسعار.
ويؤكد الحاج عبدالمنعم الصياد أن نظام مبارك والنظام الصهيوني قاموا بإخفاء القطن المصري طويل التيلة؛ حيث كان من أجود الأقطان في العالم، وقررت إسرائيل والوزير الصهيوني في حكومة مبارك يوسف والي إخفاء القطن طويل التيلة، واستبداله بقطن متوسط التيلة وقصير التيلة.
مبارك سبب انقراض زراعة الكتان في مصر والسيسي سيتسبب في انقراض زراعة القطن في مصر.
الجميع يعلم أن مبارك وتلميذه السيسي هم عملاء للصهيونية العالمية وقد قام مبارك بخفض سعر الكتان الذي كنا نستخرج منه المنسوجات، وهذا أدى إلى انقراض زراعة الكتان في مصر.
واليوم يقوم تلميذ مبارك بخفض سعر القطن كي تنقرض زراعته في مصر وهذا ما تريده إسرائيل.
ويقول الحاج أحمد شتا من قرية مسير بكفرالشيخ إن تخلي الدولة عن الفلاح ستجعل أغلب الفلاحين يبيعون الأرض، ويذهبون إلى المدن، وهذا قد يؤدي إلى بوار الأرض الزراعية التي تشكل العمود الفقري بالنسبة لمصر.
ويؤكد أحمد شتا أن في الماضي كانت تقوم الدولة بدعم الفلاح في زراعة القطن وكانت تمنح الفلاح بذرة القطن مجانًا بينما تبيعها الآن بأغلى الأسعار للفلاح، وكانت تمنح الفلاح الكيماوي والأسمدة والمبيدات مجانًا بينما تبيع الدولة حاليا الأسمدة والمبيدات في السوق السوداء، وتحرم منها الفلاح المصري وكانت الدولة تهتم بمحصول القطن وكانت تقوم بمقاومة دودة القطن لكن انقرضت مقاومة الجمعيات الزراعية ضد دودة القطن، وكانت الجمعيات الزراعية تقوم بحملة ضد الغريبة في القطن بينما تركت الجمعيات أغلب أراضي الدولة من إزالة الغريبة من زراعات القطن المصري، ويؤكد أن القطن طويل التيلة اختفى من مصر بأوامر إسرائيلية؛ حيث كانت جميع دول العالم تتصارع على شراء القطن المصري بينما الآن لا توجد دولة تشتري القطن المصري، والسبب استبدال القطن طويل التيلة بقطن متوسط التيلة.
فقد نجح أول حاكم إسرائيلي لمصر، وهو السيسي بتخريب كل شيء في مصر والهدف هو إعلان إفلاس مصر تمهيدًا لدخول إسرائيل إلى مصر من أجل إنعاش الاقتصاد، وتشغيل المصانع، وزراعة الأرض المصرية، وأقول للجميع إن الأيام القادمة ستشهد تشجيع الإعلام المصري والشؤون المعنوية وقسم الشائعات بجهاز المخابرات بالترويج لدخول إسرائيل لمصر.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الخميس 08 يناير 2015
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com