أحمد عز يمنع أحمد شفيق من العودة إلي مصر

قال أحمد شفيق المرشح السابق للرئاسة أنه سيعود إلي مصر في أي وقت؛ وأن عودته باتت وشيكة لقيادة حزبه الذي فاز برئاسته بالتزكية، ورغم أن شفيق زعم أنه ينتظر فقط رفع اسمه من قوائم الممنوعين من السفر فهو لم يستطع الإجابة علي السؤال المحير وهو إذا كانت السلطة الانقلابية ترحب بتواجده في مصر فلماذا لم تمهد له الطريق من أجل ذلك؛ وتفعل له ما يريد في هذا التوقيت الذي يتم فيه فعل أي شيء للمقربين؟! وهل قضية أرض الطيارين التي لم يحكم فيها أصعب عليهم من إخراج المسجونين أنفسهم من السجن أم أن شفيق غير مرغوب في وجوده معهم علي الساحة السياسية؟!

بالتأكيد فإن الإجابة الأقرب للصواب والمنطق معا أن شفيق غير مرغوب في وجوده، وقد اكتشفنا أن ذلك ليس لأسباب تنافسية أو خوفا من كاريزما شفيق كما يشيع أنصاره أنها خطر علي السلطة الانقلابية ويشط البعض منهم ويقول أن الجماهير ربما تثور لتنصيب شفيق رئيسا بعد فشل السيسي في إدارة البلاد كما يقولون!!

وهذا بالطبع لا يعدو أكثر من هرطقات سياسية يقولها بعض الذين يتخيلون أن رئيس حزبهم هو محور ارتكاز الكرة الأرضية، وأن كلمة منه قد تقيم البلاد ولا تقعدها!!

والحقيقة أن ما علمناه أن السبب الحقيقي لمنع دخول شفيق إلي مصر وعدم تهيئة الظروف له من أجل العودة هو كراهية أحمد عز امبراطور مبارك الذي فتح له خزائن البنوك ليغرف منها كيفما يشاء والصديق المقرب لجمال مبارك، وترجع كراهية عز لشفيق لوقت انطلاق ثورة يناير وتنصيب شفيق رئيسا للوزراء في محاولة من مبارك لامتصاص غضب الثوار بديلا عن حكومة نظيف، وقد وصل إلي عز أن شفيق قال لمبارك أن الواد الصغير (قاصدا عز) هو سبب الكوارث اللي احنا فيها دي، وأن شفيق الذي يمتلك شبكة علاقات بكافة المطارات هو الذي كشف لمبارك عملية محاولة هروب أحمد عز إلي الخارج، ومن ثم أعاده مبارك، وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية!!

من أجل ذلك يقف عز كحائط صد أمام عودة شفيق، ويقول بعض رجال عز أن عودة شفيق غير ممكنة إلا إذا أعلن تخليه تماما ونهائيا عن أي عمل سياسي!