مرسيدس توقف تجميع سياراتها في مصر

في مفارقة عجيبة، بعد ايام من تصريح السيسي اثناء لقاءه بعدد من الاعلاميين: “مصر حاليًا مثل العربية (السيات) وأنا أحلم أن تصبح سيارة (مرسيدس)، وحتى تصل لذلك لا بد أن نعمل لسنوات طويلة و(نشتغل موت)”.

قررت شركة «مرسيدس» العالمية وقف استثماراتها الخاصة بتجميع السيارات الملاكي في مصر، تمهيدا لنقلها إلى الجزائر اعتبارا من مارس المقبل للاستفادة بالامتيازات والتسهيلات والحوافز التي تمنحها الجزائر لمثل تلك الصناعات.

وأكد مصدر رفيع المستوى بالشركة أن القرار يرجع لأسباب اقتصادية وليس لها أي أبعاد سياسية، لافتا إلى أن استثمارات الشركة في هذا القطاع موجودة بنسبة 25% من رأسمال شركة إيجا لتجميع وتصنيع السيارات.

وقال حمدى عبدالعزيز، رئيس غرفة الصناعات الهندسية، إنه من المتوقع أن يكون قرار مرسيدس المفاجئ قد تم اتخاذه على خلفية التخفيضات الجمركية المستمرة على السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبى وفقا لاتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية، حيث إن تخفيض الجمارك المستمر يجعل الاستيراد من مصانعها في أوروبا إلى مصر أكثر اقتصادية.

وأشار إلى أن قرار الشركة لن يتضمن خطوط الإنتاج والتجميع والتصنيع المخصص للأتوبيسات وسيارات النقل التي مازالت في مستوى منافس للمستورد.

وتابع أنه في المقابل ستقوم الشركة بفتح مصنع جديد في الجزائر بعد صدور قانون جديد هناك يلزم وكالات تجارة السيارات بأن تقوم بنشاط تصنيعى خلال 3 سنوات وإلا تم إلغاء الترخيص التجارى، كما منح القانون صناعة السيارات الوطنية إعفاء من ضريبة المبيعات في إطار تشجيعها.

وأوضح أن مرسيدس كانت تنتج نحو 4000 سيارة سنويا واستمرت نسبة الإنتاج المحلى في الانخفاض حتى بلغت خلال العام الحالى ما يقرب من 1000 سيارة محلية والباقى مستورد، وهو ما لا يحقق عائدا اقتصاديا مجزيا لاستمرار الشركة.

وكان السيسي قال إن “الرئيس الأسبق حسني مبارك خرب مصر على مدى 30 سنة، والنتيجة أننا نحتاج 30 سنة أخرى لإصلاح ما خربه مبارك”.

وأضاف السيسي، في حديثه إلى عدد من الاعلاميين: “منه لله حسني مبارك هو اللي خرب البلد، وكل المجالات ترك لنا فيها مشاكل كثيرة”، لافتًا إلى أن “مصر حاليًا مثل العربية (السيات) وأنا أحلم أن تصبح سيارة (مرسيدس)، وحتى تصل لذلك لا بد أن نعمل لسنوات طويلة و(نشتغل موت)”