Akhbar Alsabah اخبار الصباح

حكم بالإعـدام على أم وابنيها بمصر

إعـدام أم وابنيها في ظل مهرجان البراءة للجميع، البراءة لمن قتل ونهب وأهان الشعب المصري؛ وزج بأشرف الأشخاص في غياهب السجون؛ في ظل براءة من كان يعتقل المصلين عن طريق من يسمون بـ "زوار الفجر"؛ في ظل براءة من تحالفوا مع الشيطان وبني صهيون؛ يُحكم الآن في عصر السفاح الذي لا يستطيع أبدا أن يعض سيده؛ إرضاء لأسياده الصهاينة، وصهاينة العرب العملاء، على أشرف الناس، أحرار مصر وحرائرها بالإعدام، والمؤبد؛ فالأشراف الأحرار الذين لم يفعلوا شيئًا سوى جهرهم بالحق في وجه سلطان جائر وخائن، خلف القضبان، ومن قتل ونهب يتنعمون ويعيشون في رغد ورفاهية.
إنه حقا قضاء "شااااامخ"!!
قضت محكمة جنايات القاهرة بإحالة أوراق 188 معتقلاً إلى المفتي على خلفية أحداث كرداسة بالجيزة، من بينهم المعتقلة "سامية حبيب محمد شنن"، وكذلك ابنيها المعتقلين معها على ذمة القضية ذاتها، ليكون ذلك هو أول حكم حضوري بالإعدام ضد امرأة، وبإضافة ابنيها يكون أول حكم بإعدام أسرة كاملة منذ الانقلاب العسكري.
اعتقلت الحاجة سامية شنن من منزلها يوم 19 / 9 / 2013 للضغط على ابنيها لتسليم نفسيهما، واللذين قاما بتسليم نفسيهما فيما بعد، ولم يفرج عن والدتهما، ليتم ترحيلها لسجن القناطر.
هذا واتهمت بـ"اقتحام مركز شرطة كرداسة، والشروع في القتل، وسحل مأمور المركز، وحيازة أسلحة ومولوتوف"، في القضية رقم 12749 لسنة 2013 إداري كرداسة، والتي أحيلت لجنايات دائرة "إرهاب، والتي تنظر في معهد أمناء الشرطة في طرة.
وتعتبر من أقدم المعتقلات في سجون العسكر، بعد "رشا وهند منير"، والمحكوم عليهما بالسجن المؤبد، 25 عامًا لكلٍّ منهما؛ حيث أتمت 439 يومًا داخل سجون العسكر.
تعرضت للتعذيب في معسكر الأمن المركزي بالكيلو 10.5، والإهانة اللفظية والجسدية، والتعليق في الحائط، والصعق بالكهرباء؛ للاعتراف بتهم ملفقة لها.
كما تعرضت للتعذيب والانتهاكات أمام ابنها؛ للضغط عليه للاعتراف، وتعرض ابنها للتعذيب أمامها، مما اضطرها للاعتراف بالتهم، وأكدت فيما بعد أنها اعترفت تحت الضغط والإكراه.
هذا وتعرضت المعتقلة أيضًا للتعذيب والانتهاكات في سجن القناطر، على يد السجانات وقوات فض الشغب، والجنائيات، يوم 10 يونيو الماضي، فيما كانت تقوم إحدى السجانات بسبها وتهديدها بالإعدام، فيما تعاني - مع كافة المعتقلات - من انتشار الحشرات والثعابين بالسجن.
وقالت المعتقلة السابقة "آيات حمادة" عن "شنن": "ماما سامية كانت بمثابة أم لنا، كانت عندما تضحك تشرق وجوهنا بالابتسامة.. وتم اعتقال اثنين من أولادها، وحدثت لهم انتهاكات تفوق الوصف.
ماما سامية سيدة كبيرة لا تقوى على حبسها طول هذه الفترة.. غير الإهانات التي تقال لها طيلة الوقت داخل السجون أمثال هنصلي عليكِ امتى؟.. انتِ بتصلي ليه؟!.. انتو تقتلوا وتصلوا بعدها؟!.. وكنت أرى دموعها تنزل كل يوم قبل الفجر وفي تمتمة بالدعاء إلى الله، ووقتها أيقنت مدى الظلم الذي وقع علينا، وشعرت به؛ لأننى كنت في مثل هذا الموقف.. كانت فى كل جلسة تذهب إليها ترجع إلينا وآثار الضرب تغطي جسدها.
كما تحكي المعتقلة السابقة "عائشة عبدالحفيظ" عنها فتقول: "شيفاكِ يا خالتو سامية وأنتِ بتغني وتقولي السجن دا النهاية مش هو ده البداية.. هو فعلًا يا خالتو سامية النهاية.. شيفاكِ وسمعة أنينك وانتِ بتقولي اشتكينا ليك يارب.
بشهادة ابنها الآخر، أكد أن والدته أُجبرت على الاعتراف بتهم ملفقة بعد تعذيبها وأخيه لفترات طويلة، وأنكرتها فيما بعد؛ مؤكدةً أنها وقعت تحت ضغط وتعذيب شديدين أجبراها على الاعتراف بالتهم الملفقة.
وأقول عن تجربة شخصية، عندما كنت في سجون الانقلاب: " إن ماما سامية شنن، التي حكم عليها بالإعدام من أكثر الشخصيات طيبة وحنية، والتزاما وتقربا إلى الله –سبحانه وتعالى- ؛ فهي من أشرف الناس التي رأتهم عينيا، وكانت بمثابة أم لكل المعتقلات سواء بنات صغار أو نساء، لذلك لم أستطع أن أنحي عواطفي جانبا؛ فالظلم فاق كل الحدود؛ وتجاوز الظالمون المدى؛ ولكن يقيني بالله أننا سوف ننتصر، وسوف نأخذ حقها ومن معها، وحق كل الأشراف، سواء شهداء أو معتقلين؛ لذلك أناشد الجميع ، وأقول لهم: إن اليأس خيانة".
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الأربعاء 03 ديسمبر 2014
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com