رأفت الهجان… حقيقة أم وهم؟؟؟

ظهر رأفت الهجان الحقيقي (رفعت الجمال) في عدة أفلام ككومبارس, فظهر في اوبيريت ليلى مراد (كلام جميل) من الدقيقة 2:25 وظهر في فيلم (احبك انت) اثناء رقصة لسامية جمال.

وفي أحد أجزاء المسلسل (الذي تمت صناعته بطريقة جذابة جدا) يروي الكاتب مخاوف المخابرات المصرية, عندما ارسل ( رأفت الهجان ) نقود لأخته (شريفة) أكثر من مرة, فخشيت المخابرات أن تنشر إعلاناً عن أخيها المفقود رأفت الهجان وترفق به صورته, فيقرأها أحد موظفي الموساد, لأنه المخابرات الصهيونية كانت تقرأ الصحف المصرية وتستمتع إلى البرامج التليفزيونية والإذاعية بشكل يومي, فكيف خشيت المخابرات المصرية من أن يرى احد موظفي الموساد صورة رأفت الهجان في جريدة, ولم تخش أن ترى له مشهدين على الأقل في أفلام مصرية ؟ خصوصاً وأن الوسط الفني كان يمتليء بجواسيس يعملون لحساب الصهاينة مثل الممثلة كاميليا التي قتلت فيما بعد والتي كانت تتجسس على الملك فاروق!!

المعلومات التي ركز عليها المسلسل هي موعد حرب 56 وكيف ستدخل القوات الصهيونية سيناء وموعد الهجوم الصهيوني في 67 ثم خرائط خط بارليف قبل حرب 73.
وفي حرب 56 أمر عبد الناصر بسحب الجيش من سيناء, متحججاً بأنه يريد انقاذه من التدمير, وهو ما سمح للصهاينة باحتلال سيناء واعلن الصهاينة ضمها إلى دولتهم التي سرقوها ولم يخرجوا منها حتى الانذار الامريكي السوفييتي.

وفي حرب 67 والتي انتهت بتدمير الجيش المصري, كانت المعلومات عن الهجوم قد وردت لعبد الناصر من كولونيل فرنسي سلمها للمفوض المصري عز الدين شرف تحوي تفاصيل الهجوم وموعده وسافر عز الدين شرف لإبلاغ شقيقه سامي شرف بالهجوم وأخبر سامي شرف عبد الناصر, والمعلومات التي حصل عليها أحمد صادق شخصياً وكان مديراً للمخابرات الحربية سنة 1967 والتي قال انه حصل عليها بشكل شخصي من الهند عن موعد الهجوم, والحرب انتهت بكارثة تم فيها تدمير الجيش كما نعلم.

وفي حرب 73 كان دور رأفت الهجان هو تسليم المخابرات خرائط لخط بارليف ومعلومات عن تحركات مجموعات الطائرات الصهيونية اثناء عملية 6 أكتوبر, وكما كتبت في عدة مقالات قبل ذلك, فإن حرب اكتوبر كانت تمثيلية* مشتركة بين السادات وبيجين وكيسنجر دفع ثمنها الجنود والضباط الشهداء الذين حاربوا وهو يظنون أنهم يحاربون لتحرير الأرض, بينما مراحل الحرب متفق عليها من قبل وانتهت بوجود دبابات العدو على بعد 100 كيلومتر من القاهرة ووقوع أكثر من 8 آلاف جندي أسرى في يد العدو ومحاصرة الجيش الثالث البالغ عدده 45 الف جندي, وكادت الحرب تنتهي بفضيحة عسكرية لولا التدخل الامريكي وانتهت الحرب باتفاق استسلام تم بموجبه اخلاء سيناء تماما ومنع تنميتها.

فلماذا ترفض الحكومة المصرية منح دانيال ابن رأفت الهجان (رفعت الجمال), الجنسية المصرية التي أصر على طلبها أكثر من مرة؟
ولماذا ترفض الحكومة منحه الجنسية المصرية, بينما سمحت لوالده (رفعت الجمال) بانشاء شركة جابكو للبترول والاستثمار في السوق المصرية ( الشركة مسؤولة عن توريد الغاز الطبيعي لكل المنازل في مصر الآن ), بينما يحتفظون بعلاقات ممتازة مع أشقاءه, حتى أن جمال مبارك ابن المخلوع تزوج من خديجة الجمال ابن شقيق رفعت الجمال (رأفت الجمال)؟

لماذا تولى زوج شقيقته (أحمد شفيق) منصب وزير الطيران, ثم رئيس الوزراء اثناء الثورة, طالما ترفض السلطات منح ابنه الجنسية؟
وإذا كان اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الاسكندرية السابق وضابط المخابرات العامة السابق, قد قال في حوار لجريدة الفجر أن المخابرات العامة سلمت المخلوع تقريراً يفيد أن اثنين من الوزراء عملاء للسي آي ايه ( المخابرات ), ولكنهما بقيا في منصبيهما, وكنا نعلم أن يوسف بطرس غالي وزير المالية الهارب هو أحدهما, والثاني هو أحمد شفيق كما نشرت صحيفة بريطانية وقت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ووصفته بأنه رجل السي آي ايه في مصر, فلماذا يمنع ابن رأفت الهجان من الحصول على الجنسية؟

وما هي الفائدة التي عادت على مصر من رأفت الهجان ؟ مع كل النقود التي صرفت عليه لتثبيت اسمه في البيئة الصهيونية كمواطن صهيوني ( كا قالوا لنا في المسلسل ) ؟
حرب 56 نقل تفاصيل الهجوم الصهيوني, فسحب عبد الناصر الجيش وأخلى سيناء واحتلها الصهاينة واعلنوا ضمها!
حرب 67 لم يكن هو الوحيد الذي نقل تفاصيل الهجوم الصهيوني وانتهى الهجوم باحتلال سيناء أيضاً!
حرب 73 كانت تمثيلية وانتهت نهاية مشينة وانتهت هي الأخرى باتفاق سلام يخلي سيناء تماماً من السلاح!

فهل تم كشف رأفت الهجان فور وصوله إلى الأرض المحتلة وحوله الصهاينة إلى عميل مزدوج كما يقول البعض؟ وهل تعلم هذا المخابرات المصرية أو تشك به ولذلك ترفض منح ابنه دانيال الجنسية المصرية؟
وهل قرار عدم منحه الجنسية المصرية, ارضاء لأعمامه الذين يديرون وحدهم شركة جابكو للبترول حتى لا يشاركهم الابن؟
هل كان رأفت الهجان وهم هو الآخر ككل أوهام العسكر بداية من صواريخ الظافر والقاهر وانتهاءاً باختراع الكفتة التي تعالج الايدز؟