Akhbar Alsabah اخبار الصباح

عسكر مصر يغتصب حقوق الفتيات

حقوق الفتيات يبدو أن الجيش المصرى انقلبت عقيدته رأسًا على عقب خلال العقد الماضى، وبدا ذلك جليًّا عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، فبالرغم من خروج الملايين فى الثورة "شباب وفتيات"؛ للمطالبة بالحرية والكرامة، إلا أن الجيش تجاوز ذلك كله،وقفزوا على السلطة وصنعوا العراقيل بغية عدم اكتمال ثورة الشباب البيضاء، مرتكبين سلسلة من الجرائم والانتهاكات بحق الثوار لاسيما “الفتيات”.

لم يكترث الجيش بمقولة "النساء خط أحمر"، ولم يراعَ حقوق حماية المرأة التى كفلتها كافة الدساتير والقوانين وعمد إلى انتهاكها؛ ليسجل صفحات سوداء فى تاريخ العسكرية ضد حرائر مصر.
(1) جريمة "كشوف العذرية"، وتبرأة المتهمين:
فى 9 مارس/ 2011، قامت الشرطة العسكرية بفض تظاهرات بالتحرير حينها، وقامت باعتقال 18 فتاة، وتم اقتيادهن جميعًا فى عربة الترحيلات إلى السجن الحربى؛ حيث طلب منهن الانقسام إلى صفين: واحد للفتيات العذرايات، وآخر لمن فقدن عذريتهن.. بعدها تم إجبارهن على الخضوع لكشف العذرية، وهو إجراء مؤلم للنفس قبل الجسد.
وبحسب سميرة إبراهيم، صاحبة دعوى محاسبة المسئولين على كشوف العذرية صرحت حينها:"أجبرونى على خلع ملابسى أمام عدد من ضباط وعساكر الجيش أثناء إجراء اختبار كشف العذرية، وأجرى الاختبار ضابط وليس طبيبًا، حتى أفقدها عذريتها بيده، بحسب وصفها".
فيما اعتبرت منظمة العفو الدولية أن جريمة كشوف العذرية، هى صنف من صنوف التعذيب المرفوضة.
(2) جريمة "سحل ست البنات":
ففى 16 ديسمبر 2011، وتحديدًا فيما يُسمى بـ"أحداث مجلس الوزراء"، قام العسكر بجريمة من أبشع الجرائم بحق فتاة مصرية ثائرة من بين الثائرين والثائرات فى التحرير وقتئذ؛ للمطالبة برحيل المجلس العسكرى، واستكمال مطالب الثورة؛ حيث توجهت قوات من الشرطة العسكرية، والجيش بالإضافة إلى الداخلية لفض تظاهرات مجلس الوزراء، وقاموا بالاعتداء على الكثير من الفتيات، وكان من بينهم فتاة سقطت على الأرض من كثرة الضرب، فلم يكتفوا بذلك، بل قاموا بركلها والقفز عليها ضربًا حتى تعرى جسدها أمام الضباط والعسكر.

كان مشهد مؤلم أن يقوم جنود وضباط مصريون بضرب وتعرية فتاة على مرأى من الجميع لمجرد أنها تهتف بسلمية فى تظاهرات سلمية.

إنها “"ست البنات"، هكذا أطلق عليها شباب الثورة الذين انتفضوا غضبا لتلك الجريمة، وخرجوا بعدها فى مسيرات تحت عنوان "نساء مصر خط أحمر"؛ للاحتجاج على ما فعله العسكر من انتهاك بحقها.
(3) جريمة اغتصاب الفتيات:

إبان أحداث انقلاب الثالث من يوليو 2013، تجاوز المجلس العسكرى والمؤسسة العسكرية كافة الخطوط بحق الفتيات؛ حيث كشف الناشط اليسارى أحمد سيف الإسلام الراحل، مدير مركز هشام مبارك لحقوق الإنسان، ووالد الناشط السياسى علاء عبد الفتاح أن مؤسسة "نظرة" النسائية رصدت حالات اغتصاب للنساء المعتقلات داخل السجون منذ 3 يوليو، ولكن لم تتناول وسائل الإعلام هذه القضية؛ مطالبًا بفتح تحقيق مع الجهات المسئولة حول هذه الواقعة.
فيما وثقت حركة "نساء ضد الانقلاب" 50 حالة اغتصاب داخل سجون الانقلاب منذ الثالث من يوليو 2013.
وبحسب "آية علاء"، منسقة الحركة أكدت أن هناك دلائل منهجية لما يحدث من جرائم الاغتصاب، وهو ما تم توثيقه من 12 حالة اغتصاب بسجن واحد وهو سجن الأبعدية، وأننا نعمل بكل قوة لإقناع أهالى المجنى عليهن، بأن يتخذوا الخطوات القانونية ضد المجرمين سواء محليًّا أو دوليًّا.
(4) جريمة القتل والاعتقال:
مع تولى عبدالفتاح السيسى قائد الانقلاب العسكرى زمام إدارة البلاد عقب انقلاب الثالث من يوليو 2013 – وثقت حركة "نساء ضد الانقلاب" ارتفاع وتيرة الانتهاكات ضد المرأة بشكل كبير غير مسبوق؛ حيث وصل إلى الحركة ما يقرب من 1500 حالة اعتقال و 75 حالة قتل خارج إطار القانون؛ إضافة إلى آلاف الإصابات.

هذا وقد وثقت ” منظمة نظرة للدراسات النسوية” تعرض 15 قتاة معتقلة بسجن القناطر للكشف المهبلى بواسطة السجانات، فى حين أعفيت من هذا الكشف غير المتزوجات.
يُشار إلى أن هناك الآن بسجون الانقلاب أكثر من 50 فتاة معتقلة ما بين فتيات وما بين آمهات يبلغن من السن عتيًّا، ولكن يبدو الانقلاب أن عقيدة العسكر فى .مصر الجديدة أفقدته كافة المبادئ والأصول والأعراف مع سيطرته على حكم البلاد.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الثلاثاء 14 اكتوبر 2014
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com