Akhbar Alsabah اخبار الصباح

رفض السلطة الفلسطينة التحقيق في جرائم الحرب الصهيونية

جرائم الحرب الصهيونية كشفت وثيقة سرية لكبيرة المدعين في المحكمة الجنائية الدولية أن السلطة الفلسطينية حالت حتى الآن دون بدء تحقيق رسمي من قبل المحكمة في جرائم الحرب الصهيونية الأخيرة في قطاع غزة.

وبحسب موقع الجزيرة نت، فقد أكد حصوله على وثيقة سرية قالت فيها المدعية الغامبية "فتو بنسودة" إنها "لم تتلق تأكيدا إيجابيا" من وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بأن الحكومة الفلسطينية وافقت على طلب تقدم به وزير العدل الفلسطيني للمحكمة لفتح تحقيق في تلك الجرائم, ما يعني أن السلطة الفلسطينية لم تصدق على الطلب.

ويشترط نظام المحكمة الجنائية الدولية موافقة رئيس الدولة أو رئيس الحكومة أو وزير الخارجية على الطلب الذي يتم التقدم به إلى المحكمة لفتح تحقيق, وهو ما لم يحصل في الحالة الراهنة.

وتقدم وزير العدل الفلسطيني سالم السقا والنائب العام الفلسطيني إسماعيل جبر للمحكمة بطلب للتحقيق في جرائم الحرب الصهيونية بغزة عن طريق رسالة تحمل تاريخ 25 يوليو الماضي, أرسلت إلى مقر المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي عن طريق شركة فرنسية متخصصة في القانون.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد طلب من الفصائل الفلسطينية "تفويضه" كي يوقع على ميثاق روما الممهد لعضوية فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية.

وقد وقعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الورقة التي اشترط الرئيس عباس موافقة الفصائل عليها, ولم يتضح لماذا لم يقرر رئيس السلطة بعد التوقيع على ميثاق روما.

وكانت فصائل فلسطينية قالت إن السلطة ذهبت إلى المفاوضات مع إسرائيل دون تفويض، وهي لا تحتاج إلى تفويض للذهاب إلى المحكمة الدولية.

يشار إلى أن وزير الخارجية الفلسطيني توجه إلى لاهاي بعد 12 يوما من إرسال وزير العدل والنائب العام طلبا للمحكمة الجنائية لفتح تحقيق بشأن ما تعرض له المدنيون الفلسطينيون من قتل وتدمير خلال 51 يوما من العدوان على غزة.

وخلال زيارته تلك, التقى المالكي بكبيرة المدعين ومسؤولين كبار بالمحكمة الجنائية, ودعا إلى بذل أقصى ما يمكن لجلب المسؤولين الإسرائيليين إلى المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب, إلا أن الاجتماع لم يسفر عن أي نتيجة.

وقال المدعي العام السابق بالمحكمة الجنائية الدولية جيفري نايس للجزيرة إن القيادة الفلسطينية إما أنها لم تقر إحالة شكوى وزير العدل والنائب العام الفلسطينيين إلى المحكمة, أو أنها غيرت رأيها من اللجوء إلى المحكمة.

وفي حالات سابقة, أقنع مسؤولون أميركيون القيادة الفلسطينية بعدم اللجوء إلى المحاكم الدولية لمقاضاة مسؤولين إسرائيليين مثلما حدث عقب صدور تقرير ريتشارد غولدستون القاضي الجنوب أفريقي الذي عين في أبريل 2009 رئيسا للجنة التحقيق التابعة الأمم المتحدة في انتهاكات الجيش الإسرائيلي خلال حربه على غزة في الفترة من 27 ديسمبر 2008 حتى 18 يناير 2009.

يأتي الكشف عن عدم تصديق قيادة السلطة على طلب فتح تحقيق بالجرائم الصهيونية، في وقت أعلنت فيه "إسرائيل" عن فتح تحقيق داخلي بشأن ما ارتكبه جيشها ضد المدنيين بغزة, وهو أمر يبدو كأنه يفوت الفرصة على أي دعوى ضد الكيان.
سياسة | المصدر: الحرية والعدالة | تاريخ النشر : الجمعة 12 سبتمبر 2014
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com