Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الاعتصامات الفئوية أمام القصر الجمهورى و الفلول وراء تصديرها إلى مؤسسة الرئاسة

الاعتصامات الفئوية أمام القصر الجمهورى بعد أيام قليلة من تولى الرئيس الجديد الدكتور محمد مرسى، لمهام منصبة، اشتعلت مرة أخرى أزمة المطالب الفئوية والاعتصامات والإضرابات وانتقلت من ميدان التحرير إلى أمام القصر.

وأكد ناجى رشاد، عضو مجلس إدارة اتحاد العمال، أن تصدير المطالب الفئوية لمؤسسة الرئاسة يتسبب فى أزمة حقيقة، مشيرا إلى أن "الفلول" وراء هذا التحرك بغرض منع استقرار البلاد.

وأوضح رشاد أن الحركة العمالية كانت دائما تنظم اعتصامتها ووقفاتها داخل الشركات والمصانع وتطور الأمر فى عهد مبارك إلى الاعتصام أمام البرلمان أو مجلس الوزراء، ولكن التوجه إلى القصر الجمهورية يثير علامات استفهام كثيرة ويجب على القيادات العمالية توعية العمال بذلك والتفاهم معهم وضرورة إيجاد حلول فورية لمشاكلهم.

ورفض جبالى محمد جبالى، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، تصدير المطالب الفئوية الحالية إلى الرئيس الجديد حتى يتمكن من إنجاز عمله، مشددا على ضرورة إعطائه فرصة كافية لتشكيل الوزارة الجديدة والبدء فى مباشرة أعمالها خاصة فى تلك الفترة الحرجة.

وأضاف" جبالى" أن تلك الإضرابات والاعتصامات تهدد الاقتصاد بكاملة ولا تعيق عمل الرئيس والحكومة فقط ويجب تحريك عجلة الإنتاج وإعطاء الرئيس مهلة 3 أشهر حتى يتمكن من حل المشاكل القائمة.

ولفت إلى أن الحكومة الجديدة لن تتمكن من إنجاز أعمالها، مناشدا كافة المعتصمين والمضربين ومن يطالبون بمطالب فئوية بضرورة تعليق ذلك لفترة مؤقته.

وطالب الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بإعطاء الرئيس الجديد فرصة لإعادة ترتيب الأوراق، لأن ذلك سيضر بالأداء الحكومى، موضحا أن من أسباب تفاقم أزمة المطالب الفئوية هو عدم وجود قيادات سياسية واجتماعية على اتصال بالفئات المختلفة بالمجتمع للتأثير عليهم والتواصل معهم، مؤكدا على حق فئات المجتمع فى التعبير عن رأيهم ولكن يجب الحفاظ على سلميتها.

وقال دكتور أحمد السعيد، أستاذ الاقتصاد بجامعة كفر الشيخ، إن كافة الإضرابات الفئوية والاحتجاجات التى تواجه الرئيس محمد مرسى، من شأنها أن توقف الطريق والمرور وعجلة الإنتاج، ففى ظل النمو الضعيف للاقتصاد المصرى لا يمكن أن يحقق الرئيس كافة هذه المطالب الفئوية، خاصة أنه تواجهه تحديات عجز الموازنة فيما يتعلق بتحقيق وعوده التى أكد على تحقيقها خلال الـ 100 يوم الأولى.

وأضاف السعيد أن بعض المطالب الفئوية يمكن وصفها بالباطلة لأنها تستهدف الحصول على حقوق زائدة دون وجود زيادة فى الإنتاج، فالعامل إذا لم يحقق زيادة وإضافة فى إنتاجه يعد عمالة عاطلة، مشيرا إلى أن تلبية مطالب الاحتجاجات والاعتصامات الفئوية يمكن أن يتحقق من خلال موازنة الأداء التى ترتبط فيه الموازنة بما حققته كل وزارة أو مؤسسة.

وقال الدكتور أحمد مصطفى، أستاذ الإدارة العامة بجامعة بنها وعضو مجلس إدارة الجمعية العربية للإدارة، إن الاحتجاجات الفئوية تمثل ضغطا نفسيا على الرئيس، لأنه سوف ينشغل بها فى الوقت الذى ينبغى أن يركز على الاحتياجات الأساسية للمواطن المصرى التى وعد بها الرئيس مثل توفير الأمن وحل أزمة الوقود، والخبز.

وأضاف مصطفى أن قيام فئة باعتصامات يترتب عليها جذب فئات أخرى لهذه الاعتصامات والتى يغيب فيها الأمن الذى لم يتعافِ بعد بكامل طاقته، وبالتالى فالاعتصامات لا تهدد ملف الرئيس الاقتصادى بل والأمنى أيضا الذى يريد العمل عليه خلال الأيام المقبلة.

وأوضح أن هذه الاعتصامات سوف تكتف عمل الرئيس محمد مرسى مما سيتردد عليه خروج البعض ليقول أن الرئيس قصر فى مهامه، موضحا أن "بعض المصريين لا يريدون أن يساعدوا الرئيس".
سياسة | المصدر: اليوم السابع | تاريخ النشر : الثلاثاء 03 يوليو 2012
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com