تعد سوهاج من أكثر المحافظات تضررا مما حدث فى ليبيا، فكثير من أبنائها سافر إلى هناك لعدم وجود فرصة عمل فى محافظته، ومع عودتهم بعد رحلات من العذاب، يضربون الآن أخماسا فى أسداس، لا يعرفون ماذا سيفعلون الأيام المقبلة، ويتساءلون «من سيوفر لنا لقمة العيش بعد انقطاعها حاليا بليبيا؟».
وما يزيد الوضع سوءا، أن غالبية العائدين تم سلب أموالهم فى طريق العودة من جانب ميليشيات حفتر ، أما من عاد ببعض أمواله أو من كان لديه «تحويشة» فوجد نفسه فى مأزق آخر، حيث ترفض شركات الصرافة تغيير الأموال الليبية إلى أوراق مالية مصرية، بحجة توقع هبوط قيمة الدينار الليبى وانهياره فى أى وقت.