قوات السيسي تهدم مساجد القليوبية

أثار قرار الإزالة الصادر من مسئولي الإنقلاب بمحافظة القليوبية، بشأن هدم مسجد "صلاح القرش" بحجة تعديه بالبناء علي أرض املاك الدولة المخصصة للمنفعة العامة بحوض الزهار رقم 8 قطعة رقم 15 استياء أهالي مركز الخانكة بمحافظة القليوبية، وهدد الأهالي بالاعتصام والاضراب التام أمام مبني المحافظة في حال قيام الأجهزة التنفيذية بتنفيذ قرار الازالة الصادر من مجلس مدينة الخانكة، واعتبر الأهالي أن المسجد وان كان قد تم بناؤه علي ارض مملوكة للدولة، الا انه يعتبر منفعة عامة لخدمة أهالي المنطقة. وأن المواطن صلاح صالح القرش قام ببناء المسجد علي نفقته الخاصة بتكلفة تزيد عن 400 ألف جنيه. وناشدوا محافظ القليوبية ووزير الأوقاف بحكومة الإنقلاب بالغاء قرار الازالة وتخصيص الأرض للمسجد وضمه للأوقاف، بدلا من اهدار الاموال التي تكلفها بناء المسجد، خاصة وان المتبرع بأموال بناء المسجد ليس له أي منفعة وان الهدف خدمة اهالي المنطقة . وكان المسجد بعد تشييده بالكامل قد صدر له قرار ازالة رقم 621 لسنة 2013 ومحضر جنح تعدي علي املاك الدولة ضد صلاح صالح القرش بمساحة 600 متر. وتساءل المتضررون من أهالي العرب الساخطين علي قرار الإزالة اين كانت اجهزة الدولة طوال مرحلة البناء؟ ولماذا انتظروا حتي تم صرف كل هذه الاموال علي بناء المسجد ثم يصدر قرار الازالة؟

من جهة اخرى أثار رد مسئولي حكومة الإنقلاب بالوحده المحلية بمركز ومدينة الخانكه تساؤلات وعلامات إستفهام حول معني المنفعة العامة فى عقلية الإنقلابيين حيث أفاد الرد الذي حصلت "الحرية والعدالة" علي نسخة منه بأن الأرض المقام عليها المسجد مخصصه للمنفعة العامة فأي منفعة عامة يقصدها مسئولي الإنقلاب وهل المساجد ليست ضمن المنفعة العامة.

يذكر أن أوقاف الإنقلاب بالقليوبية منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 المشئوم أعلنت دعمها للإنقلاب وشنت حملة ضد الشعائر الدينية والمساجد وأيدت وباركت ترشح السفاح واغتصابه للسلطة وشنت حملات وتهديدات علي الدعاة والعلماء لإرضاء الإنقلاب، كان أخرها أوائل الشهر الماضي بإصدار الشيخ صبرى دويدار وكيل وزارة أوقاف الإنقلاب بالقليوبية، قرار بوقف تصريح الخطابة لـ 88 من العاملين بنظام المكافأة على مستوى 9 إدارات بالمديرية ومنعهم من إلقاء خطبة الجمعة فى الزوايا وفق ما أسموه قانون تنظيم الخطابة وقرار وزير الأوقاف بسلطات الإنقلاب ، كما قامت مديرية الأوقاف بالقليوبية في أوائل نوفمبر العام الماضي بمنع شعائر الجمعة فى 475 زاوية بزعم أن مساحتها أقل من 80 مترا.